الطبطبائي لـ الجريدة: الوقت الحالي الأفضل للاستثمار في الأسهم

بدون مجامله

عضو نشط
التسجيل
21 مارس 2009
المشاركات
2,796
الإقامة
الكويت
الطبطبائي لـ الجريدة: الوقت الحالي الأفضل للاستثمار في الأسهم
الاقتصاد لا يتلقى أي دعم أو اهتمام من الدولة... واستحداث منصب جديد ليس الحل
عبدالله خليل
أكد نائب مدير أول قطاع الأصول المحلية في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك) ياسين الطبطبائي أن الحكومة لم تقم بالدور المطلوب منها خلال الأزمة الاقتصادية، لمساعدة الاقتصاد وإنقاذ البورصة من انهياراتها المتتالية، مشيراً إلى أنه لم يلمس إلى الآن التحركات الجادة من قبلها لتحريك عجلة التنمية وإطلاق المشاريع الحيوية في البلد.

وأضاف الطبطبائي خلال لقائه مع 'الجريدة' أن هناك قصوراً في 'هيئة الاستثمار' في عدم توضيح خطتها الاستثمارية بين فترة وأخرى، كما أنها مطالبة بالاستثمار بشكل أكبر في السوق المحلي وعدم التركيز على الأسواق الخارجية التي لا تحقق العائد المتوقع، مؤكداً من جهة أخرى أن الوقت الحالي هو الأفضل للمضي قدماً في تحويل الكويت الى مركز مالي، خصوصاً بعد حدوث 'أزمة دبي' واحتمال خروج جزء من رؤوس الأموال العاملة هناك والتوجه بها إلى أسواق أخرى تحقق لها العوائد المنتظرة.

كما تحدث الطبطبائي عن تأثير 'أزمة دبي' على الشركات الكويتية، وما المطلوب لتحقيق التوازن والاستقرار في البورصة الكويتية، وكذلك عن وضع الشركة المالي، وفي ما يلي نص اللقاء كاملاً:

• ما رأيك في الأداء الحكومي خلال الأزمة الاقتصادية منذ بدايتها وحتى الآن؟
الحكومة في واد والاقتصاد الكويتي في وادٍ آخر خاصةً الوزراء الاقتصاديين، وزير يصرح قبل عيد الأضحى في عام 2008 بأن 'السوق زين' عندما كان المؤشر السعري في مستوى 13 ألف نقطة، وينصح بالشراء لأن الأسعار مغرية، ومن ثم نرى وصول المؤشر في الوقت الحالي لمستوى 6 آلاف نقطة فكيف نريد النهوض باقتصادنا.

أغلب دول العالم قامت بدعم أسواق المال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وللأسف الكويت لم تكن منهم، فالمحفظة الوطنية لم تكن على المستوى المتوقع للأداء المؤثر في البورصة، كما أن حجم رأس المال العاملة به لا يمكن أن يترك أثراً في مسار البورصة، اذا ما قارناه بحجم رأسمال البورصة الحالي فمن غير المتوقع أن يؤثر نصف مليار بـ32 مليارا.

• هل ترى أن الاهتمام الحكومي بالاقتصاد زاد في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد تسمية منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية؟
لا أرى أن الاهتمام زاد بمجرد استحداث تسمية جديدة لمنصب وزاري لأننا لم نشهد شيئاً ملموساً على أرض الواقع حتى الآن، ومن الأفضل لسمو رئيس الوزراء ووزرائه أن يقوموا بتعيين مستشارين جدد ضمن فريق المستشارين الموجود معهم حالياً لضخ دماء جديدة والعمل على خلق بيئة تنافسية بين المستشارين أنفسهم تؤدي في النهاية إلى بذل جميع الجهود من قبلهم للوصول إلى أفضل الخطط الاقتصادية التي تساهم في تنمية البلد ووضعه على الخارطة العالمية كأحد المراكز المالية والتجارية الإقليمية.

«هيئة الاستثمار»

• ماذا عن أداء الهيئة العامة للاستثمار خلال الأزمة الحالية؟
أرى أن 'الهيئة' مقصرة من ناحية عدم وضوح خطتها الاستثمارية التي تنتهجها أثناء عملها، فكثير من الدول الأخرى والمحيطة تصرح بين فترة وأخرى على لسان مسؤوليها عن الخطط الموضوعة من قبل أجهزتها الاستثمارية للعمل وفق المعطيات الاقتصادية الراهنة ويقومون بشكل دوري بتوضيح هذه الخطط ، وهذا ما نفتقده في عمل 'الهيئة' حيث تنقصنا التصريحات الرسمية من مسؤوليها بين فترة وأخرى حول أدائها وخططها المستقبلية.

دبي والمركز المالي
• هل ترى أن الكويت مطالبة حالياً بالمضي قدماً في مشروعها الاقتصادي 'التحول لمركز مالي' أكثر من أي وقت مضى؟
نعم هي مطالبة خصوصاً بعد حدوث أزمة 'دبي' واحتمالية خروج بعض رأس المال العامل هناك، والتوجه نحو الأسواق التي تحقق للمستثمرين الهدف المرجو من استثماراتهم، ولكن وبصراحة تامة فإن حلم التحول لمركز مالي وإقليمي في المنطقة صعب جداً، ولن يتحقق ما لم تعمل الدولة على توفير متطلبات المستثمرين الأجانب، فدبي قامت بخلق بيئة استثمارية متكاملة من قوانين سهلة وبنية تحتية متطورة جداً ووجود حكومة تساعد وتدعم وتشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار هناك.

المطلوب من الكويت البدء بالعمل على تنفيذ هذه الرؤية والمضي قدماً في الطريق الصحيح، ولتنظر الى دبي في المرحلة القادمة والتعلم منها، فإن نجحت الإمارة في الخروج من أزمتها بنجاح فيجب الاستفادة من خطتها وإن فشلت في ذلك فيجب التعلم من أخطائها.

• ما هو أثر أزمة «دبي» على الشركات الكويتية؟
ستأثر بشدة على الشركات الكويتية العاملة هناك، ولكن عددها محدود والأزمة أخذت تأثيرها وبدأت أسواقها بالتعافي بعد استيعابها لهذه الأزمة، ولكن يبقى الأهم أن السوق الكويتي لم ير التعافي، لكنه رأى فقط التراجعات والتشاؤمات.

• هل ترى أن الوقت مناسب لدخول المستثمرين حالياً؟
الوقت الحالي هو أفضل وقت لمن يرغب من المستثمرين بالدخول والاستثمار في الأسهم نظراً لأن الأسعار الحالية 'زهيدة' للشركات الرابحة والتشغيلية، مقارنةً مع مستوياتها خلال فترة الرواج السابقة، كما أن أغلب الأسهم وصلت الى مستويات ما دون القيمة الاسمية والدفترية، وهذا ما يجعل من الفترة الحالية فترة «take over» لمن يرغب في الشراء الآن.

توازن البورصة
• ما المطلوب لإيجاد نوع من الاستقرار والتوازن للبورصة الكويتية؟
أمور عديدة، النية الصافية بين التجار والتحرك الفعلي للحكومة لإنقاذ الاقتصاد والبورصة، وهي أدرى بالتحركات التي تأثر بشكل إيجابي على الشركات الكويتية والبورصة بشكل عام، تقليل التصريحات 'الواهمة' من قبل المسؤولين الحكوميين والبدء بالتنفيذ الفعلي لخطط الإنقاذ والتنمية الاقتصادية وعدم إدخال السياسة والامور السياسية بالاقتصاد عن طريق اسلوب 'المحاباة' لهذه المجموعة أو تلك في الإنقاذ.

صفقة زين
• ما هو برأيك الأثر المتوقع لعدم إتمام صفقة 'زين' على البورصة؟
تأثير الصفقة حصل وانتهى، وعندما نأتي الى المحاسبة فليس من المفترض محاسبة ملاك الشركة أو الأطراف الراغبة في بيع حصتها لأنهم بطبيعة الحال مستثمرون يهدفون الى تحقيق فوائد على استثماراتهم وعندما يأتي طرف لشراء الحصة وبعائد جيد فلم لا، خصوصاً أنه خلال فترة من الفترات السابقة عندما ارتفع السوق خلال الأشهرالسابقة كان جراء تأثير الصفقة فقط دون غيرها، وبالتالي ساهمت في تحقيق ارتفاع جيد للسوق آنذاك!

من يجب أن يحاسب على ضعف تدخله خلال الأزمة الحالية هي الحكومة، قبل أيام خرج وزير المالية بتصريح بعد الاعلان عن بيع حصة 'الهيئة' في 'سيتي غروب' بأن الأرباح المحققة عن الصفقة سيتم استثمارها في الأسواق الخارجية، فمالذي ينتظره المتداولون أكثر من الحكومة؟ ولماذا يصرح بمثل هذا التصريح، ويكتفي فقط بالإعلان عن الربح إن كان لا ينوي الاستثمار في السوق الكويتي!

• حدثنا عن وضع الشركة المالي الحالي؟
صرح رئيس مجلس الإدارة قبل مدة وأكررها من جديد الآن بأن وضع الشركة المالي جيد ولا وجود لأية مشاكل مع أي من البنوك الدائنة وتفاهمنا الكبير معهم، أما بالنسبة الى وجود تخارجات أو استحواذات قادمة للشركة فإنها تدرس وبشكل مستمر أفضل الخطط الاستثمارية المتماشية مع الأوضاع الراهنة وتقرير ما إذا كانت ستتخارج من أصل ما أو الاستحواذ على أصل جديد، لكن الوقت الحالي تفضل الشركة بالتريث قليلاً لحين وضوح الرؤية أكثر وهذا ما تركز عليه أغلب الشركات.

إنقاذ البنوك خطأ
انتقد الطبطبائي دخول الهيئة العامة للاستثمار لإنقاذ بنك الخليج خلال أزمته التي تعرض لها نهاية العام الماضي، وعدم استغلال المبلغ المستثمر في استثمارات أخرى تحقق عوائد استثمارية أفضل للمال العام، وقال إن الحكومة الأميركية لم تنقذ ما يقارب 100 بنك أميركي أعلن إفلاسه في بداية الأزمة وتركتها تواجه مصيرها.

وتساءل الطبطبائي: بعد إعلان بنك الخليج انكشافه بما يقارب 75 مليون دينار على مجموعتي 'سعد' و'القصيبي'، وكذلك على شركات دبي فإنه يعني أن نصف رأس المال الذي اكتتبت به 'الهيئة' في الزيادة الأخيرة للبنك قد 'طار' فهل تأمل 'الهيئة' تعويض هذا المبلغ مستقبلاً؟



الطبطبائي متحدثاً إلى الزميل عبدالله خليل


 

المؤشراتي2

عضو نشط
التسجيل
16 مايو 2007
المشاركات
2,176
الإقامة
الكويت
انتقد الطبطبائي دخول الهيئة العامة للاستثمار لإنقاذ بنك الخليج خلال أزمته التي تعرض لها نهاية العام الماضي، وعدم استغلال المبلغ المستثمر في استثمارات أخرى تحقق عوائد استثمارية أفضل للمال العام، وقال إن الحكومة الأميركية لم تنقذ ما يقارب 100 بنك أميركي أعلن إفلاسه في بداية الأزمة وتركتها تواجه مصيرها.

وتساءل الطبطبائي: بعد إعلان بنك الخليج انكشافه بما يقارب 75 مليون دينار على مجموعتي 'سعد' و'القصيبي'، وكذلك على شركات دبي فإنه يعني أن نصف رأس المال الذي اكتتبت به 'الهيئة' في الزيادة الأخيرة للبنك قد 'طار' فهل تأمل 'الهيئة' تعويض هذا المبلغ مستقبلاً؟


القرار سياسي مثل الشيكات النيابية
 
أعلى