مازال رفع الفائدة هاجساً في السوق
البورصة: اتفاق على التصعيد قبل نهاية 2004
للـحصول على إقفالات مقبولةحفظا لماء الوجه
البورصة: اتفاق على التصعيد قبل نهاية 2004
للـحصول على إقفالات مقبولةحفظا لماء الوجه
كتب رأفت توما:
تنادي بعض اهل السوق (لاسيما كبارهم) مساء امس الاول وصباح امس وتهاتفوا متفقين على رفع مؤشر البورصة بعدما بات الانخفاض مزعجا وساد انطباع بان نهاية العام ستكون مخيبة لآمال هؤلاء.
وعلمت «القبس» ان كلمة السر التي اطلقها رئيس شركة غير استثمارية واجمع عليها بعض كبار السوق من شركات استثمارية ومحافظ وصناديق هي الاتية: تعالوا نرفع السوق.. وهكذا كان امس وذلك بهدف حفظ ماء الوجه في اقفالات مقبولة لنهاية 2004.
وقفز مؤشر سوق الكويت للارواق المالية امس 80,2 نقطة (1,26 في المائة) واغلق على 6443,8 نقطة معوضا بعضا من خسائره التي مني بها في الايام الماضية اثر عمليات بيع للتصفية وجني الارباح قادتها بعض الصناديق الاستثمارية من اجل تحقيق بعض «الكاش» لحاملي وحدات هذه الصناديق الامر الذي اثر سلبا على حركة وتوجهات المتعاملين في السوق.
وكانت التعاملات امس قد بدأت بعمليات شراء مبكرة دعمت التداول من جهة وساهمت في توجيه المتعاملين نحو الشراء، فيما شهدت معظم الاسهم زيادات في اقفالاتها السعرية وبدعم من الصناديق الاستثمارية كذلك اذ ان الصناديق لا تزال هي اللاعب الاساسي في السوق بيعا وشراء وتوجيها.
وجاء هذا التغيير في التوجهات دون ان تظهر عوامل جديدة تؤثر في السوق عما كانت عليه في الايام الماضية الامر الذي يؤكد ان النشاط الذي شهده السوق امس يهدف الى الحفاظ على مستويات اقفال معينة لمعظم الاسهم المدرجة سواء بالنسبة للصناديق الاستثمارية او المحافظ المالية خصوصا ان هناك توجيهات من كبار ملاك في عدد من الشركات باقفال بعض الاسهم عند مستويات مرتفعة فيما لن تشهد اسهم اخرى اقفالات مرتفعة كثيرا مع نهاية العام.
ولعب التوقف عن البيع في عدد من الاسهم دورا في تغيير التوجهات عليه في الوقت الذي كان هناك من يساوم على اقتناصها عند مستويات ادنى، الا ان النشاط دفع العديد من المتعاملين الى الصعود بالاسهم وشرائها في الوقت الذي لعب فيه التداول الكبير في السوق والنشاط والتصعيد دورا في تصريف بعض الاسهم.
وتوقع مراقبون ان يشهد السوق في المرحلة المقبلة اقبالا نحو اسهم الربحية من جانب واسهم الاقفالات من جانب اخر فيما ستقل التعاملات على اسهم المضاربة وستلعب اشاعات الارباح والتوزيعات التي بدأت بالظهور وتناقلها بالفعل الدور الاهم في توجيه تحركات المتعاملين قبيل نهاية السنة الحالية وبداية السنة المقبلة.
وكانت شرارة الشراء قد انطلقت على الاسهم القيادية الكبيرة والتي توسعت لتشمل معظم الاسهم المدرجة، وساهم اغلاق سهم المخازن بالحد الاعلى والشراء على الاسهم «الثقيلة» و«الدينارية» والاسهم المرتبطة بها دورا في استمرار عمليات الشراء وبالتالي ارتفاع الاغلاقات خصوصا ان السوق كسب حوالي 20 نقطة في الثواني الاخيرة من التداول، وذلك في مسلسل مستمر منذ فترة يرمي الى تعديل توجه المؤشر في الرمق الاخير قبل اقفال السوق.
وفي الوقت الذي شهد فيه السوق صعودا امس الا ان العامل الاكثر تأثيراً والذي ما زالت انظار المتعاملين تتجه اليه هو سعر الخصم على الدينار الكويتي، والذي عادة ما يتبع سعر الخصم على الدولار الاميركي. وبالرغم من قناعة معظم المتعاملين بتأثير رفع سعر الخصم بربع او نصف درجة مئوية على الدينار الكويتي فان مصدر الترقب والتخوف يتمثل في ارتفاع سعر الاقراض وليس «المقارنة» بين عوائد الودائع على الدينار والعوائد على الاسهم، اذ انه لا يزال هناك من لا يقتنع بالعوائد على الودائع مهما ارتفعت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاتعليق !
.