** لحظات مرعبه **

فضل

عضو مميز
التسجيل
25 يوليو 2008
المشاركات
6,792
الإقامة
بين السماااء والارض
كاتب سعودى تعرض لموقف مرعب

اليكم ما قال ..،​

3186-1.jpg


ذات خميس ، كنت ذاهبا إلى شرق الرياض ، حيث مستودعات مكتبة جرير

فقد نفد كتاب ارغب بشرائه من فروعها في مدينة الرياض ، و ابلغونى

بوجود بنسخ جديدة هناك بالمستودعات .


وصلت إلى مستودع جرير و كان المكان موحشا لا حياة فيه ولا مباني

سوى بعض المستودعات المتناثرة هنا و هناك

أوقفت سيارتي أمام بوابة تسليم الكتب

كانت الساعة تشير إلى الواحدة و خمسين دقيقة ظهرا

و بقي عشر دقائق على موعد فترة العمل الثانية للمستودع .


كنت قد أحضرت صحيفة تقتل ملل الانتظار تحسبا لهذه المواقف

و جلست في سيارتي أتصفحها ، أخبار دموية في افغانستان ، و مثلها في

فلسطين ، و جرائم قتل و سطو في كل مكان بقصص تقشعر منها الأبدان

و كأن الناس قد تحولت إلى وحوش كاسرة تنهش بعضها





فجأة وفي غمرة الاستغراق ، ظهر أمامي رجل ضخم الجثة

لا أدري من أين ظهر ، كان متسخ الثياب ، مفتول الشاربين ، شعر وجهه

غير مرتب ، رأسه كبيرة ، و قد اعتمر غترة وضع أطرافها على رأسه ، و شمّر

أكمامه عن ساعدين غليظين ، و شعر كثيف يغطيهما


كان منظره مخيفا لدرجة أن من يشاهده يصنفه من المجرمين العتاة و قد

هرب لتوه من سجنه العتيد



مشى يريد بوابة المستودع ، ثم انحنى على الأرض يلتقط أداة حديدية

ثم اتجه نحو آلة للمشروبات الغازية و وقف أمامها ، نظر إليها لثواني

ثم رفسها برجله رفسة قوية ، و كأنه يريد مشروبا بالمجان

اهتزت الآلة و لكن لم تستجيب له ، ألقى عليها نظرة غضب


ثم جال بنظره نحوي


أخذ يحدق في و كأنه أسد ينظر إلى فريسته


ثم تقدم نحوي بقدميه الثقيلتين

خطوة خطوة ، و كأن الأرض تهتز تحته ، وبنظرات كلها شر


كانت المسافة بيني و بينه خمسة أمتار تقريبا

فكرت في الهرب ، تراجعت قائلا : الهرب رسوب في الرجولة


لكني تراجعت مؤكدا أنه قد يكون هنا شجاعة متناهية ، فعزمت على ذلك


لكن يداي و قدماي تسمرتا تماما و لم أعد أحس بهما


نظرت يمينا و شمالا لعلي أجد أحدا لأصرخ و استنجد به و لكن لا أثر لأحد



اقترب مني أكثر ، و بدأ يتفقد وجهي


ودار أمام عيني شريط سريع لأعمالي في هذه الحياة ..


ثم تذكرت قصص الحوادث التي كنت أقرؤها و أسمعها لأناس سقطوا نتيجة

سرقة أو سطو ، و قلت في نفسي سيقرأ الناس قصة جديدة

قصة أنا بطلها رغما عني ولن أشاهدها رغما عني أيضا



اقترب مني أكثر بل وصل إلي ، ولا مفر من الهرب إذن


بدأ قلبي يخفق بشدة ، و صارت دقاته متسارعة

و كأنها تحصي الثواني المتبقية لي في هذه الحياة



أطل علي بوجهه الكبير من النافذة

وجه قبيح

و شفتان غليظتان

وعينان واسعتان

فيهما نقطتان سوداوتان تسبحان في بركتي من الدم

فلا أثر للبياض في عينيه !



سألني بصوت أجش كأنه رعد مزلزل : وش عندك هنا ؟


رديت عليه بتمتمات ولا أدري ماذا قلت !


عاد يسألني بصوته المجلجل : ليش واقف هنا ؟


فأدركت أنه لم يفهم تلك التمتمات

فقلت بصوت كسابقه : أريد مستودع مكتبة جرير


زادت نظراته حدة ثم صرخ : أنت .. من أنت ؟

أجبت بصوت مبحوح : أنا .. أنا مندوب الأمير فلان بن فلان

< و اخترت اسما رنانا > و جئت هنا كي أستلم كتب الأمير من المستودع


لا أدري كيف خرجت مني هذه الكلمات


لم أخطط لها ، بل خرجت عفوية


حتى الأمير لم أعد أتذكر لحظتها أحي يرزق أم هو من المقبورين


خفت أن يكون الأمير ميتا فيفضح الرجل أمري



لكنه نظر إلي نظرة فاحصة ، ثم تساءل : أنت تشتغل عند أمير ؟!



فقلت وقد اكتسبت ثقة بسيطة : نعم


عاد يسأل : و السيارة اللي معك سيارة الأمير ؟



قلت بثقة أكبر : كل ما تشاهده هو ملك له ، أطال الله في عمره



سكت قليلا ثم سألني : وش يشتغل الأمير ؟


قلت له : الأمير شاعر و مؤلف كبير ، و أنا المسؤول عن توصيل كتبه

للمكتبات



أطرق مفكرا لبرهة ثم قال : وش معنى مؤلف ؟


فأخذت أشرح له بطريقته معنى هذه الكلمة



كان الرجل جاهلا مطبق الجهل و غبي لدرجة البلاهة ، ولولا جسمه الضخم


و الحديدة التي بيده لما تعادلت الكفتان


فلو كان يملك عقلا لعرف أن المكتبة و مخازنها


تأتي للأمير سعيا ولا يذهب إليها ..



تراجع إلى الخلف يسحب قدميه ، و عاد لآلة المشروبات الغازية


و وقف عندها ، و طلب أن يضيفني ، فشكرته


أخرج محفظته و التقط منها ريالا دسه في فم تلك الآلة بعد أن كان يرفسها


و كأنه أدرك أن الحياة ليست بالقوة


تجاوبت معه الآلة و أخرجت له علبة


جلس يحتسيها تحت ظل تكون من جدار قصير بالقرب منها




تنفست الصعداء و خاصة بعد أن شاهدت العمال وقد أخذوا يتوافدون يمينا


و شمالا


نزلت من سيارتي و أنهيت مهمتي


و لما رجعت وجدته واقفا عند باب سيارتي و لكنه لم يعد يخيفني كما كان


ركبت سيارتي و أدرت محركها ، كان لا يزال موجودا ، التفت إليه


فإذا هو ينظر إلي بوجه بائس ، تملؤه الشفقة



ثم قال بصوت خافت : سلم لي على معزبك ..!​





< قوة العقل تتغلب على قوة العضلات >​
 

وسيط اسهم

عضو نشط
التسجيل
3 فبراير 2009
المشاركات
1,788
الإقامة
$$ الريــــ ض ـــــا $$
مستودعات شرق الرياض والله من المشاكل :(



اما لو هذا مقابلني كان انا من عداد الموتى اللحين لاني عارف نفسي ملقوف ولا اخلي احد بحاله وهو بيتوطأ في بطني :rolleyes:
 

نواره1

إلغاء نهائي
فضل ... أن ليما الحين ما قريت الموضوع ... لما أرجع بقراه ...

بس من العنوان ...خمنت السالفة ....

أكيد صاحب الحاله مر على وسيط ................ بالرياض ....و شافه بعد القصة الجديده ............... و مسكين عاش لحظات الرعب على أصولها .....
 

سيف راكس

عضو نشط
التسجيل
30 أغسطس 2009
المشاركات
1,563
كأنه أدرك أن الحياة ليست بالقوة ... قصص روعه يا فضل وحكم
 

فضل

عضو مميز
التسجيل
25 يوليو 2008
المشاركات
6,792
الإقامة
بين السماااء والارض
مستودعات شرق الرياض والله من المشاكل :(



اما لو هذا مقابلني كان انا من عداد الموتى اللحين لاني عارف نفسي ملقوف ولا اخلي احد بحاله وهو بيتوطأ في بطني :rolleyes:

زين اللى ما واجهته

ولا جان سوااااك شاورما :D

فضل ... أن ليما الحين ما قريت الموضوع ... لما أرجع بقراه ...

بس من العنوان ...خمنت السالفة ....

أكيد صاحب الحاله مر على وسيط ................ بالرياض ....و شافه بعد القصة الجديده ............... و مسكين عاش لحظات الرعب على أصولها .....

وين رايحه :confused: لا يكون رايحه تفزعين لصاحبنا :eek:

يا معوده تعوذى من ابليس واقضبى ارضج .. :rolleyes:

يعطيكـ
الفـ
عافيهـ مــــوضــوع
ع رآآقي


لاعدمنــاك


.

الله يعافيج يا دنوو ..

لا تقاطعين ..​

كأنه أدرك أن الحياة ليست بالقوة ... قصص روعه يا فضل وحكم

مو اروع من اطلالتك يا الحبيب ..​
 

نواره1

إلغاء نهائي
الجميل في قصصك يا الفضل ... أنك تختمها في عبارة بليغة تلخص محور القصة .. و تبرز الحكمة التي أراد أن يوصلها الكاتب ..................
و كأنك أردت لكافة المستويات أن تفهم المضامين الرسائلية الصادرة للموضوع .....

< قوة العقل تتغلب على قوة العضلات >
بالفعل ....بالحكمة و رصانة العقل .. و بالكلمة المناسبه للموقف و المقام ... ستغلب ضخامة العضلات و قوتها ...


ألف شكر ...................
تحياتي لك ...
 

abdullah6868

عضو نشط
التسجيل
3 مايو 2008
المشاركات
6,222
الإقامة
kuwait
شكرا
 

فضل

عضو مميز
التسجيل
25 يوليو 2008
المشاركات
6,792
الإقامة
بين السماااء والارض
الجميل في قصصك يا الفضل ... أنك تختمها في عبارة بليغة تلخص محور القصة .. و تبرز الحكمة التي أراد أن يوصلها الكاتب ..................
و كأنك أردت لكافة المستويات أن تفهم المضامين الرسائلية الصادرة للموضوع .....

< قوة العقل تتغلب على قوة العضلات >
بالفعل ....بالحكمة و رصانة العقل .. و بالكلمة المناسبه للموقف و المقام ... ستغلب ضخامة العضلات و قوتها ...


ألف شكر ...................
تحياتي لك ...

ويزيدها جمالا .. تعليقاتك وآرائك ..​


العفو عبدالله ..​
 

سارونا

عضو نشط
التسجيل
6 يونيو 2009
المشاركات
315
الإقامة
الكويت فديتهااااا
قصة هادفة ومفيدة

لاتحرمنا جديدك ويعطيك العافيه
 

NoOoOoR

عضو نشط
التسجيل
18 أغسطس 2008
المشاركات
10,667
الإقامة
الكــويـــت....:))
قوة العقل تتغلب على قوة العضلات

فعلا في بعض المواقف تحتاج لعقلك بدلا من عضلاتك

الف شكر فضل ع القصه
 

الأرستقراطي

عضو نشط
التسجيل
17 أكتوبر 2007
المشاركات
7,180
الإقامة
OKBK
مشكور أخ فضل ،،، لكن ماهي الحكمة التي يتكلم عنها الأعضاء ؟؟؟ و القصة ممكن تحدث لأي شخص ،،، هل فاتني شيء لم أفهمه ؟؟؟
 

فضل

عضو مميز
التسجيل
25 يوليو 2008
المشاركات
6,792
الإقامة
بين السماااء والارض
مشكور أخ فضل ،،، لكن ماهي الحكمة التي يتكلم عنها الأعضاء ؟؟؟ و القصة ممكن تحدث لأي شخص ،،، هل فاتني شيء لم أفهمه ؟؟؟

العفو عزيزى ..

من وجهه نظرى تتخلص الحكمه فى استعمال صاحبنا لعقله للتخلص

من المأزق رغم قوة خصمه البدنيه ..​
 

الهمس الخجول

عضو مميز
التسجيل
6 أكتوبر 2008
المشاركات
8,739
زادت نظراته حدة ثم صرخ : أنت .. من أنت ؟

هههههههههههههههههههههههههههاي من هذي الكلمه عرفت مكان المستودع وفي اي حي !!

شكراً فضل ولاتحرمنا جديدك ..
 

away1979

عضو مميز
التسجيل
4 يوليو 2008
المشاركات
10,949
الإقامة
Kuwait
بالبدايه ضاقت فيه الوسيعه حسيت بشعوره :eek::eek:

شكرا لك
 

هيفا

عضو مميز
التسجيل
12 أكتوبر 2010
المشاركات
4,760
اتذكر مره كنت رايحه مع المدرب اتدرب

وكنت اخاااااف منه كان شكله مووومريح

بس ما كنت اروح بروحي

كنت امر رفيجتي ونتدرب مع بعض

فيوم مريناها جان تقول ماقدر اروح تعبانه

طبعا قلت حق المدرب خلاص برجع البيت

جان يقول لا ماتردين انا متعني

قتله ماااابي بروحي

يقولي امبلااااااااا

جان اقوم الف السكان عشان برد البيت

جان يرد يلفه من السكان اللي عنده

تدرون السياره فيها سكانين

انا الف يسار واهو يلف يمين

تصروعت

حسيت اني مخطوووووووووفه

وقعدت ابجي

هني اهو تصروع هههههههههه

جان يقولي خلااااااااااص بردج بردج

طبعا كانت بالنسبه لي لحظات مرعبه

عقبها قعدت اتدرب بالفريج بروحي واذكر مره دعمت الدوار اللي يم بيتنا

ومره دعمت سيارة ابوي ههههههههه

بس هذي نهاية الفلم

سكريم 5 
 
أعلى