بدأ اليابانيون باستخدام التحليل التقني، للمضاربة بالأرز في القرن السابع عشر.
و تختلف الطريقة الحالية في التحليل التقني عن الطريقة الأمريكية التي بدأ بها Charles Dow في حوالي عام 1900 ، في حين أن الكثير من المبادئ الأساسية، متشابهة فيما بينها، و التي هي:
• إن سؤال " ما هو " ( الخاص بتحرك السعر )، هو سؤال أكثر أهمية من سؤال " لماذا " ( الخاص بالأخبار، الأرباح، و ما إلى ذلك. ).
• تنعكس في السعر جميع المعلومات المعروفة مسبقاً.
• يحرك البائعون و المشترون الأسواق، بناءً على التوقعات و المشاعر ( أي الخوف و الطمع ).
• دوماً تحدث تقلبات في السوق.
• قد لا يعكس السعر الحالي القيمة الفعلية له.
و حسب Steven Nison ، فقد ظهرت المخططات البيانية للشمعدانات لاحقاً، و ربما بدأت في وقت ما بعد عام 1850 .
و يعود الفضل في اعتماد المخططات البيانية للشمعدانات، إلى Homma ، مضارب الأرز الأسطوري القادم من Sakata.
و مع أنه ليس من المعروف تماماُ، من الذي أوجد نماذج الشمعدانات، إلا أن Nison أشار إلى أنها لربما تكون ناتجة عن جهود متراكمة و مطورة، على مدى سنين كثيرة من المضاربة.
التشكيل العام:
تتشكل نماذج الشمعدانات، على أساس سعر الافتتاح، الارتفاع القياسي، الانخفاض القياسي، و سعر الإغلاق. فمن المستحيل رسم المخطط البياني للشمعدان، من دون وجود أسعار الافتتاح.
إذا كان سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح، ففي هذه الحالة، يكون نموذج الشمعدان المرسوم مجوفاً، ( و يعبر عن ذلك باللون الأبيض ).
أما إذا كان سعر الإغلاق أخفض من سعر الافتتاح، فعندها، يكون نموذج الشمعدان المرسوم ممتلئاً، (و يعبر عن ذلك باللون الأسود ).
و يدعى جزء الشمعدان المجوف أو الممتلئ، بالجسد، ( كما يمكن أن يشار إليه بتعبير الجسد الفعلي ).
و تمثل الخطوط الطويلة و الرفيعة، المتوضعة أعلى و أسفل الجسد، المجال المحصور بين الارتفاع القياسي و الانخفاض القياسي، أي High/ Low Range ، و تدعى بالظلال ( كما تدعى أيضاً، بالفتائل و الذيول ).
و يمثل الارتفاع القياسي على المخطط، بالنهاية العلوية للظل العلوي، كما يمثل الانخفاض القياسي، بالنهاية السفلية للظل السفلي.
و بالمقارنة مع المخططات البيانية التقليدية، فإن الكثير من المضاربين يعتبرون المخططات البيانية للشمعدانات، مقبولة للنظر، و أكثر سهولة في التفسير.
و يؤمن كل شمعدان تصوراً عن تحرك السعر، و هذا التصور سهل التحليل و التفسير. وعلى الفور، يمكن أن يرى المضارب علاقة عكسية بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق، و كذلك بين سعر الارتفاع القياسي و سعر الانخفاض القياسي. حيث تعتبر العلاقة بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق، من المعلومات الأساسية، كما أنها تشكل قوام نموذج الشمعدان.
تدل الشمعدانات البيضاء، حيث يكون فيها سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح، على وجود ضغط في الشراء. بينما تدل الشمعدانات السوداء،حيث يكون فيها سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح، على وجود ضغط في البيع.
الأجساد الطويلة مقابل الأجساد القصيرة:
بشكل عام، كلما كان جسد الشمعدان أطول، كلما كان ضغط البيع أو الشراء أكثف. و على العكس، حيث تدل الشمعدانات القصيرة على حركة قليلة في السعر، و تمثل حدوث فترة تجميع.
تعبر الشمعدانات البيضاء الطويلة،عن ضغط شراء قوي في السوق. و كلما كان الشمعدان الأبيض أطول، كلما كان سعر الإغلاق أكثر ارتفاعاً من سعر الافتتاح. وهذا يدل على أن الأسعار قد ارتفعت بشكل واضح، بدءاً من ارتفاع السوق و حتى إغلاقه، و على أن المشترين كانوا مغامرين و مندفعين في الشراء.
و بما أن الشمعدانات الطويلة البيضاء ، هي انهزامية بشكل عام و تشير إلى تراجع السوق، بالتالي، يعتمد الكثير من المضاربين على موقعهم في السوق و ضمن التصور التقني الواسع له.
بعد الانحدارات الممتدة لفترة معينة، يمكن أن تشير الشمعدانات البيضاء إلى نقطة تحول معينة محتملة، أو إلى مستوى خط دعم محتمل الحدوث.
و إذا أصبح الشراء شديداً جداً، و ذلك بعد حدوث ارتفاع طويل المدى، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة انهزامية تراجعية قوية جداً في السوق.
و تعبر الشمعدانات السوداء الطويلة، عن ضغط بيع قوي في السوق. و كلما كان الشمعدان الأسود أطول، كلما كان سعر الإغلاق أكثر انخفاضاً من سعر الافتتاح. و هذا يدل على أن الأسعار قد انخفضت بشكل واضح عن سعر افتتاح السوق، و على أن البائعين كانوا مندفعين جداً في البيع.
و بعد حدوث ارتفاع طويل المدى، يمكن أن تعطي الشمعدانات السوداء إنذاراً بحدوث نقطة تحول معينة، أو أن تشير إلى حدوث مستوى مقاومة جديد في المستقبل.
أما بعد حدوث انخفاض طويل المدى، فيمكن أن تشير الشمعدانات السوداء إلى حدوث حالة رعب أو استسلام في السوق.
نموذج Marubozu :
من أكثر نماذج الشمعدانات الطويلة فعالية، نموذج الأخوين Marubozu الأسود و الأبيض.
هذا النموذج ليس له ظلال علوية أو سفلية،و الارتفاع و الانخفاض القياسيين ممثلان بسعري الافتتاح أو الإغلاق فقط.
ويتشكل نموذج Marubozu الأبيض، عندما يتساوى سعر الافتتاح مع سعر الانخفاض القياسي، و يتساوى سعر الإغلاق مع سعر الارتفاع القياسي. و هذا يدل على أن المشترين قد استطاعوا التحكم بحركة السعر، بدءاً من المضاربة الأولى، و انتهاءً بالمضاربة الأخيرة.
بينما يتشكل نموذج Marubozu الأسود، عندما يتساوى سعر الافتتاح مع سعر الارتفاع القياسي، و يتساوى سعر الإغلاق مع سعر الانحفاض القياسي. و هذا يدل على أن البائعين قد استطاعوا التحكم بحركة السعر، بدءاً من المضاربة الأولى، و انتهاءً بالمضاربة الأخيرة.
الظلال الطويلة مقابل الظلال القصيرة:
تؤمن الظلال العلوية و السفلية للشمعدانات، معلومات قيمة فيما يختص بفترة المضاربة. حيث تمثل الظلال العلوية فترات الارتفاع، و تمثل الظلال السفلية فترات الانخفاض.
و تدل الشمعدانات ذات الظلال القصيرة، على أن الجزء الأكبر من حركة المضاربة، كان مقتصراً على الفترة بين الافتتاح و الإغلاق. في حين تشير الشمعدانات ذات الظلال الطويلة، إلى أن حركة المضاربة امتدت إلى أبعد بكثير من سعر الافتتاح و الإغلاق.
و تشير الشمعدانات ذات الظلال العلوية الطويلة، والظلال السفلية القصيرة، إلى سيطرة المشترين خلال فترة المضاربة، و إلى أسعار بيع أعلى.
و بأية حال، فقد قام البائعون بخفض الأسعار، و أدى الإغلاق الضعيف، إلى خلق ظل علوي طويل.
و على العكس، فإن الشمعدانات ذات الظلال السفلية الطويلة، و الظلال العلوية القصيرة، تشير إلى سيطرة البائعين خلال فترة المضاربة، و إلى انخفاض الأسعار.
و بأية حال، فقد قام المشترون بعد ذلك بدفع السوق نحو أسعار بيع أعلى عند نهاية فترة المضاربة، و أدى الإغلاق المرتفع للسوق إلى تشكل ظل سفلي طويل.
تدعى الشمعدانات ذات الظلال العلوية الطويلة، و الظلال السفلية الطويلة، و الجسد الصغير، بالقمم المغزلية. حيث يمثل الظل الطويل الواحد انعكاساً في الأساليب، و تعبر القمة المغزلية عن التردد.
و يعبر الجسد الصغير ( سواء كان ممتلئاً أم مجوفاً )، عن حركة قليلة في السوق بين الافتتاح و الإغلاق. كما تشير الظلال، إلى أن كلاً من الاندفاعيين والانهزاميين، كانوا نشطين في السوق خلال فترة المضاربة.
و مع أن فترة المضاربة، افتتحت و أغلقت على فروق و تغيرات بسيطة، إلا أنه و في نفس الوقت، تحركت الأسعار بشكل واضح صعوداً و هبوطاً. و لم يستطع أي من المشترين أو البائعين، أن يستفيدوا من هذا الأمر في تحقيق أرباح لهم، و كانت النتيجة بالتالي هي التعادل بينهما.
و بعد ارتفاع طويل المدى، أو بعد تشكل شمعدان أبيض طويل، تشير القمة المغزلية إلى ضعف جماعة الاندفاعيين، و بالتالي إلى حدوث تغير محتمل أو انقطاع في المسار.
أما بعد انخفاض طويل المدى، أو بعد تشكل شمعدان طويل أسود، تشير القمة المغزلية إلى ضعف الانهزاميين، و بالتالي إلى حدوث تغير محتمل أو انقطاع في المسار.
يعتبر نموذج Doji من أهم نماذج الشمعدانات، حيث يمكننا الحصول على معلومات هامة من خلاله، كما يظهر في عدد من النماذج الهامة.
و يتشكل نموذج Doji ، عندما يكون سعر افتتاح و إغلاق السهم متساويين فعلياً. و يمكن أن يختلف طول الظلال العلوية و السفلية، و نتيجة لذلك يأخذ الشمعدان شكل الصليب، أو الصليب المقلوب، أو إشارة الجمع ( + ).
عندما تكون نماذج Doji منفردة، يمكن عندها أن نعتبرها نماذج محايدة. وأي وجهات اندفاعية أو انهزامية ( تراجعية ) في السوق، تكون مبنية على التحركات السابقة للأسعار، و على التأكيدات المستقبلية التي ستحدث. و تدل كلمة " Doji " على كل من التشكيلين، المنفرد و الجماعي.
نظرياً، و لكن ليس بالضرورة، يجب أن يكون سعر الافتتاح و سعر الإغلاق متساويين. و مع أن تشكل نموذج Doji ، الذي يكون فيه سعر الافتتاح و سعر الإغلاق متساويين، يعتبر أكثر فعالية، إلا أنه من الأهم أن نستطيع تمييز قوام هذا النوع من الشمعدانات عندما يكون في طريقه إلى التشكل.
حيث يعبر نموذج Doji عن إحساس بالتردد، أو عن حرب عنيفة بين البائعين و المشترين، و تتحرك الأسعار خلال فترة المضاربة مرتفعة و منخفضة عن سعر الافتتاح، لكنها تغلق عنده أو قريباً منه. و نتيجة هذا كله هي التعادل بين البائعين و المشترين. و لم ينجح أي من الاندفاعيين أو الانهزاميين في السيطرة على السوق، حيث كان من الممكن أن تظهر نقطة تحول في مساره.
يختلف معدل تقييم درجة فعالية نموذج Doji ، باختلاف الأسهم. حيث يمكن لسهم سعره 20$ أن يشكل نموذج Doji ، بفارق 1/8 نقطة بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق، بينما يمكن لسهم سعره 200$ أن يشكل نموذج Doji ، بفارق 1 1/4 نقطة بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق. و يعتمد تقدير فعالية Doji على السعر، التذبذب الحالي، و على الشمعدانات السابقة له.
و بشكل مشابه لنماذج الشمعدانات السابقة، فإن نموذج Doji ، يمكن أن يكون ذا جسد صغير جداً إلى درجة أن يظهر على شكل خط رفيع. و قد أشارSteven Nison إلى أن نماذج Doji ذات الأجساد الصغيرة، و التي تتشكل بين الشمعدانات الأخرى، لن تعتبر ذات أهمية كبيرة.
و على العكس، فإن نماذج Doji ذات الأجساد الطويلة، و التي تتشكل بين الشمعدانات، تعتبر هامة.
نموذجDoji و المسار:
يعتمد الارتباط بنموذج Doji على المسار السابق له، أو على الشمعدانات السابقة له. حيث أنه بعد أن يحدث ارتفاع في السوق، أو بعد أن يتشكل شمعدان أبيض طويل على المخطط، يشير نموذج Doji عندها، إلى أن ضغط الشراء قد بدأ بالانخفاض. أما بعد أن يحدث انخفاض في السوق، أو بعد أن يتشكل شمعدان أسود طويل على المخطط، يشير نموذج Doji عندها، إلى أن ضغط البيع قد بدأ بالانخفاض.
إذاً، يدل نموذج Doji ، على أن قوى العرض و الطلب بدأت بالتعادل و التساوي أكثر فأكثر، و على قرب احتمال حدوث تغير في المسار.
لكن لا يكفي نموذج Doji وحده، للإشارة إلى حدوث انعكاس ما في السوق، و بالتالي سيتطلب ذلك تأكيداً أكبر عليه.
بعد حدوث ارتفاع في السوق، أو تشكل شمعدان أبيض طويل، يشير نموذج Doji إلى أن ضغط الشراء قد يكون في انخفاض، و إلى أن المسار الصاعد قد يقترب من نهايته.
و في حين أن السهم يمكن أن ينخفض ببساطة نتيجة نقص في عدد المشترين، فيجب أن يتوافر في السوق ضغط شراء مستمر، ليعزز وجود المسار الصاعد و يؤكده.
و لذلك، فإن نموذج Doji سيكون أكثر وضوحاً بعد حدوث مسار صاعد في السوق، أو تشكل شمعدان أبيض طويل على المخطط. و حتى بعد أن يتشكل النموذج، فإن التأكيد على التحرك التراجعي ( الانهزامي ) للسوق، يتطلب توجهاً أكبر للسوق نحو الانخفاض. و يمكن أن يأتي هذا على شكل قفزة باتجاه الأسفل، أو كشمعدان أسود طويل على المخطط، أو كانخفاض أقل من سعر الافتتاح الخاص بالشمعدان الأبيض الطويل.
إذاً، بعد تشكل نموذج Doji و الشمعدان الأبيض الطويل، يجب أن يتنبه المضاربون إلى احتمال تشكل نموذج نجمة Doji المسائية.
بعد حدوث انخفاض في السوق، أو تشكل شمعدان أسود طويل، يشير نموذج Doji إلى احتمال انخفاض ضغط البيع، و على احتمال أن يكون المسار الهابط قد شارف على الانتهاء.
و مع أن الانهزاميين قد بدؤوا بفقدان السيطرة على الانخفاض الحاصل في السوق، فإن التأكيد على أي مسار انعكاسي سيحصل، يتطلب قوة أكبر.
و قد يأتي التأكيد الاندفاعي من خلال قفزة باتجاه الأعلى، أو تشكل شمعدان أبيض طويل، أو من خلال ارتفاع أعلى من سعر الافتتاح الخاص بالشمعدان السود الطويل.
و بعد تشكل نموذج Doji ، و الشمعدان الأسود الطويل على المخطط،يجب أن يتنبه المضاربون إلى احتمال تشكل نموذج نجمة Doji الصباحية.
نموذج Doji ذو الأطراف الطويلة:
لنموذج Doji ذو الأطراف الطويلة، ظلال علوية و سفلية طويلة، متساوية تقريباً في الارتفاع. و يعكس هذا النوع من Doji ، مقداراً كبيراً من التردد في الأسواق. و يدل هذا النموذج على أن المضاربة تمت بشكل قوي، أعلى و أخفض من سعر الافتتاح الخاص بفترة المضاربة، لكنها أغلقت فعلياً قريبة من سعر الافتتاح. و بعد الكثير من الصراخ بسبب ما يحصل في السوق، أظهرت النتيجة النهائية، تغيراً طفيفاً بالنسبة لسعر الافتتاح الابتدائي.
نموذج حشرة اليعسوب ( أحد أنواع Doji ):
يتشكل نموذج حشرة اليعسوب، عندما يتساوى سعر الافتتاح، سعر الارتفاع القياسي، و سعر الإغلاق، و يشكل الانخفاض القياسي ظلاً سفلياً طويلاً. و الشمعدان الناتج يشبه حرف " T " بالانكليزية، مع ظل سفلي طويل، و بدون ظل علوي له.
و يدل نموذج حشرة اليعسوب، على أن البائعين سيطروا على حركة المضاربة، و خفضوا الأسعار خلال فترة المضاربة.
و في نهاية هذه الفترة، عاد المشترون و ظهروا من جديد، و قاموا برفع الأسعار مجدداً إلى مستوى سعر الافتتاح، و إلى الارتفاع القياسي الذي تسجل خلال فترة المضاربة.
و يعتمد المحتوى الانعكاسي لنموذج حشرة اليعسوب، على التحرك السابق للسعر، و على التأكيد المستقبلي له. و يعطي الظل السفلي الطويل، دليلاً على ضغط الشراء، بينما يشير الانخفاض القياسي، إلى أن الكثير من البائعين ما زالوا متواجدين في السوق، و لكن بشكل غير واضح.
و بعد حدوث مسار هابط طويل للسوق، أو تشكل شمعدان أسود طويل على المخطط، أو عند خط الدعم، قد يشير نموذج حشرة اليعسوب إلى حدوث انعكاس ، أو تشكل قعر اندفاعي محتمل.
أما بعد مسار صاعد طويل، أو تشكل شمعدان أبيض طويل على المخطط، أو عند خط المقاومة، فيمكن للظل السفلي الطويل أن يعبر عن حدوث انعكاس، أو تشكل قمة تراجعية ( انهزامية ) محتملة.
و يجب التأكيد على كل من الحالتين، سواء كان هذا التأكيد اندفاعياً أم انهزامياً.
نموذج شاهدة القبر ( أحد أنواع Doji ):
يتشكل نموذج شاهدة القبر، عندما يتساوى سعر الافتتاح، و سعر الانخفاض القياسي، و سعر الإغلاق. و يشكل الارتفاع القياسي ظلاً علوياً طويلاً، و يشبه الشمعدان الناتج حرف " T " مقلوب، مع ظل علوي طويل، و بدون ظل سفلي.
و يدل نموذج شاهدة القبر، على أن البائعين سيطروا على حركة المضاربة، و قاموا برفع الأسعار خلال فترة المضاربة.
و بأية حال، و عند نهاية هذه الفترة، عاد البائعون و ظهروا من جديد، و خفضوا الأسعار مجدداً إلى مستوى سعر الافتتاح، و إلى الانخفاض القياسي المسجل خلال فترة المضاربة.
و كما هو الحال في نموذج حشرة اليعسوب، و باقي نماذج الشمعدانات، فإن المحتوى الانعكاسي لنموذج شاهدة القبر، يعتمد على الحركة السابقة للسعر، و على التأكيد المستقبلي عليه.
و مع أن الظل العلوي الطويل، يدل على ارتفاع ارتدادي فاشل، فإن الارتفاع القياسي خلال اليوم، يبين الدليل على وجود ضغط شراء في السوق إلى حد ما.
و بعد حدوث مسار هابط طويل في السوق، و تشكل شمعدان أسود طويل على المخطط، أو عند خط المقاومة، يتحول التركيز إلى إيجاد ما يدل على حدوث ضغط الشراء، و كذلك على الانعكاس الاندفاعي المحتمل.
أما بعد حدوث مسار صاعد طويل في السوق، و تشكل شمعدان أبيض طويل، أو عند خط المقاومة، فيتحول التركيز في هذه الحالة، إلى الارتفاع الارتدادي الفاشل، و إلى الانعكاس التراجعي ( الانهزامي ) المحتمل.
و يجب التأكيد على كل من الحالتين، سواء كان هذا التأكيد اندفاعياً أم انهزامياً.
الشموع اليابانية من الألف للياء ( الجزء الثالث )
قبل التوجه إلى نماذج الشمعدانات المفردة و المركبة، هناك بعض الدلائل العامة التي تفيد في معرفتها.
الاندفاعيون مقابل الانهزاميين:
يصور الشمعدان المعركة القائمة بين الاندفاعيين (المشترين )، و الانهزاميين ( البائعين )، و الممتدة على فترة محددة من الزمن. حيث يمكن أن نشبه هذه المعركة، بأنها مباراة في كرة القدم بين فريقين، و الذين يمكن أن نسميهما أيضاً بالاندفاعيين و الانهزاميين.
تمثل قاعدة الشمعدان ( أي الانخفاض القياسي خلال فترة المضاربة اليومية )، لحظة ارتفاع الأسعار بالنسبة للاندفاعيين. و كلما كان سعر الإغلاق أقرب إلى سعر الارتفاع القياسي، كلما كان الاندفاعيون أقرب إلى لحظة هبوط الأسعار. بينما، كلما كان سعر الإغلاق أقرب إلى سعر الانخفاض القياسي، كلما كان الانهزاميون أقرب إلى لحظة ارتفاع الأسعار.
و مع أن هناك أنواع عديدة من هذه المعارك (الشمعدانات )، إلا أننا اختصرناها إلى 6 أنواع فقط.
1. تدل الشمعدانات الطويلة البيضاء، على أن الاندفاعيين قد سيطروا على الكرة ( حركة المضاربة )، معظم الوقت.
2. تدل الشمعدانات الطويلة السوداء، على أن الانهزاميين قد سيطروا على الكرة ( حركة المضاربة )، معظم الوقت.
3. تدل الشمعدانات الصغيرة، على أن كلاً من الفريقين لم يستطع أن يحرك الكرة، و على أن الأسعار أغلقت كما افتتحت ( لم يحدث تغيير في الأسعار).
4. يدل الظل السفلي الطويل، على أن الانهزاميين قد سيطروا على الكرة لفترة من الوقت، لكنهم فقدوا السيطرة عليها عند نهاية فترة المضاربة، و استطاع الاندفاعيون أن يحققوا رجوعاً جديراً بالملاحظة.
5. يشير الظل العلوي الطويل، إلى أن الاندفاعيين قد سيطروا على الكرة لبعض الوقت، لكنهم فقدوا السيطرة عليها في نهاية فترة المضاربة، و استطاع الانهزاميون أن يحققوا رجوعاً جديراً بالملاحظة.
6. يدل الظلان العلويان و السفليان الطويلان، على أن كلاً من الانهزاميين و الاندفاعيين قد حقق فرصه في السوق، لكن لم يستطع أي منهما أن يزيح الآخر من السوق، و بالتالي انتهت النتيجة بينهما بالتعادل.
ما الذي لا تخبرك به الشمعدانات:
لا تعكس الشمعدانات تسلسل الأحداث التي تحصل بين سعر الافتتاح و سعر الإغلاق، و إنما تعكس فقط العلاقة بينهما.
و كذلك فإن الارتفاع القياسي و الانخفاض القياسي ، واضحان تماماً في الشمعدانات، و لا يقبلان الجدل حولهما.
لكن الشمعدانات و ( مخططات القضبان البيانية )، لا تستطيع أن تخبرنا من أتى أولاً بينهما ( أي بين الارتفاع و الانخفاض القياسي ).
عند تشكل شمعدان أبيض طويل، يفترض في هذه الحالة أن تكون الأسعار قد ارتفعت خلال معظم فترة المضاربة. و بأية حال، و بناءً على طريقة تتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، فإن فترة المضاربة و حركة السعار خلالها، كان من الممكن أن تكون أكثر تقلباً.
و يبين المثال أعلاه، طريقتين محتملتين لكيفية تتابع الارتفاع القياسي / الانخفاض القياسي، و اللتين يمكن أن تشكلا نفس الشمعدان.
حيث تظهر طريقة التتابع الأولى تحركين صغيرين، و حركة واحدة كبيرة. بمعنى :
يحدث انخفاض صغير يبدأ من سعر الافتتاح ليشكل الانخفاض القياسي، و يليه ارتفاع حاد ليشكل الارتفاع القياسي، و من ثم يحدث انخفاض صغير ليشكل سعر الإغلاق.
بينما تبين طريقة التتابع الثانية، ثلاثة تحركات صغيرة نسبياً. أي بمعنى آخر :
يحدث ارتفاع حاد يبدأ من سعر الافتتاح ليشكل الارتفاع القياسي، و يليه انخفاض حاد ليشكل الانخفاض القياسي، و منه يحدث ارتفاع حاد آخر ليشكل سعر الإغلاق.
و تصف الطريقة الأولى في تتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، ضغط شراء قوي و أكيد، و بالتالي يمكن أن تعتبر اندفاعية أكثر.
بينما تعكس الطريقة الثانية لتتابع الارتفاع القياسي/ الانخفاض القياسي، تذبذباً و تقلباً أكبر في السوق، و قليلاً من ضغط البيع.
إذاً، تم استعراض مثالين فقط عما يمكن أن ينتج في الشمعدان الواحد، لكن هناك مئات من التركيبات و التشكيلات المحتملة، و التي يمكن أن تنتج في نفس الشمعدان.
و مع ذلك، فإن الشمعدانات توفر معلومات قيمة عن المواقع النسبية لسعر الافتتاح، الارتفاع القياسي، الانخفاض القياسي، و سعر الإغلاق.
و بأية حال، يمكن أن تتنوع فعاليات المضاربة، و التي تؤدي إلى تشكل شمعدانات محددة.
المسار السابق:
يشير غريغ موريس ( Greg Morris ) في كتابه " تفسير المخططات البيانية للشمعدانات " أو " Candlestick Charting Explained"، إلى أن أي نموذج يمكن أن يدخل ضمن النماذج الانعكاسية، إذا سبقه مسار معين، ليقوم هذا المسار بالانعكاس فيما بعد.
تتطلب النماذج الاندفاعية الانعكاسية، وجود مسار سابق لها، و هابط. بينما تتطلب النماذج التراجعية ( الانهزامية ) الانعكاسية، وجود مسار سابق لها، و صاعد.
و يمكن أن يتحدد اتجاه المسار، عن طريق استعمال خطوط المسار ( Trendlines ) ، و معدلات التحرك ( Moving Averages ) ، و تحليل القمة/ القعر، أو عن طريق أي مظهر من مظاهر التحليلات التقنية.
يمكن أن يتشكل المسار الهابط، طالما بقي سعر السهم متحركاً تحت الخط السفلي لمساره، أو تحت الارتفاع الانعكاسي السابق الخاص به، أو تحت معدل تحرك محدد.
و يعتمد الطول و المدة بالتالي على الأولويات الحاصلة. و بأية حال، و لأن الشمعدانات هي نماذج قصيرة المدى في الحقيقة، فإنه من الأفضل عادة، اعتماد الأسابيع من 1 – 4 الأخيرة من تحرك السعر.
وضعيات الشمعدانات:
وضعية النجمة:
نقول عن الشمعدان الذي ينقطع عن الشمعدان السابق له، و يتشكل بعده بمسافة معينة، بأنه في وضعية النجمة.
حيث يكون عادة، و ليس دائماً، للشمعدان الأول جسد كبير، بينما يكون للشمعدان الثاني ذو وضعية النجمة، جسد صغير. و اعتماداً على الشمعدان السابق، فإن الشمعدان ذو وضعية النجمة، يتشكل وفق قفزة للأعلى أو للأسفل، و يبدو منعزلاً عن التحرك السابق للسعر.
و يمكن أن يشكل الشمعدانان ، الأول و الثاني،أي تركيب مكون من شمعدان أبيض و آخر أسود. حيث أن نماذج " "Doji ، المطارق ( Hammers ) ، النيازك ( Shooting Stars ) ، و القمم المغزلية ( Spinning Tops ) " جميعها ذات أجساد صغيرة، و يمكن أن تتشكل في وضعية النجمة.
و لاحقاً، سنلقي نظرة على نموذجين أو ثلاثة من الشمعدانات التي تستخدم وضعية النجمة.
وضعية Harami :
يكون الشمعدان الذي يتشكل ضمن حدود الشمعدان السابق له، في وضعية Harami . حيث أن كلمة Harami يا بانية، و تعني " المرأة الحامل"، و بالتالي ، فإن الشمعدان الثاني محتوى ضمن الأول.
و عادة، يكون للشمعدان الأول جسد كبير، في حين أن للشمعدان الثاني جسد أصغر من جسد الأول. و ليس من الضروري أن تكون ظلال الشمعدان الثاني ( و التي تمثل الارتفاع القياسي / الانخفاض القياسي )، محتواة ضمن الأول، مع أنه من المضل أن تكون كذلك.
و كذلك فإن نموذجي Doji و القمم المغزلية، هما نموذجان لهما أجساد صغيرة، و يمكن بالتالي أن يتشكلا في وضعية Harami .
و لاحقاً، سنلقي نظرة على نماذج الشمعدانات التي تستخدم وضعية Harami .
هناك زوجان من النماذج الانعكاسية للشمعدانات المفردة، و المكونة من جسد صغير، ظل طويل، و ظل آخر قصير أو غير موجود.
و بشكل عام، يجب أن يكون الظل الطويل، مساوياً على الأقل، ضعف طول الجسد ( أي أطول منه بمرتين )، و هذا الجسد ممكن أن يكون أبيضاً أو أسوداً.
و يتحدد التصنيف، من خلال توضع الظل الطويل، و التحرك السابق للمسار.
الزوج الأول، و الذي يتكون من نموذجي المطرقة و الرجل المشنوق، متطابق من حيث الأجساد الصغيرة، و الظلال السفلية الطويلة. بينما يتطابق الزوج الثاني، و الذي يتكون من نموذجي النيزك و المطرقة المقلوبة، من حيث الأجساد الصغيرة، و الظلال العلوية الطويلة.
و الذي يحدد الطبيعة الاندفاعية أو الانهزامية ( التراجعية ) لهذه الشمعدانات، هو فقط التحرك السابق للسعر، و التأكيد على النموذج.
تتشكل المطرقة و المطرقة المقلوبة، بعد حدوث انخفاض ما، و تعتبران من النماذج الانعكاسية الاندفاعية. بينما يتشكل النيزك و الرجل المشنوق، بعد حدوث ارتفاع ما، و يعتبران من النماذج الانعكاسية التراجعية (الانهزامية ).
نموذجا المطرقة و الرجل المشنوق:
يتشابه نموذجا المطرقة و الرجل المشنوق إلى حد كبير، حتى ليظن أنهما نموذج واحد، لكنهما يختلفان بعض الاختلاف من حيث المضمون، و هذا الاختلاف مبني على التحرك السابق للسعر.
و يتكون كل منهما، من جسد صغير ( أبيض أو أسود )، ظلال سفلية طويلة، و ظلال علوية قصيرة أو غير موجودة.
و كما هو الحال في معظم نماذج و تشكيلات الشمعدانات المفردة و المزدوجة، فإن نموذجي المطرقة و الرجل المشنوق، يتطلبان تأكيداً عليهما قبل التحرك.
إن نموذج المطرقة هو نموذج انعكاسي اندفاعي، يتشكل بعد حدوث انخفاض ما. و بالإضافة إلى حدوث انعكاس محتمل للمسار بعد تشكل نموذج المطرقة، فإن هذا النموذج يمكن أن يعين قعوراً محددة، أو مستويات لخط الدعم.
حيث يشير نموذج المطرقة بعد حدوث انخفاض ما، إلى حدوث انتعاش اندفاعي. كما تعبر أخفض نقطة من الظل السفلي الطويل، عن قيام البائعين بتخفيض الأسعار خلال فترة المضاربة. و بأية حال، فإن الانتهاء القوي و المرتفع لهذه الفترة، يدل على أن البائعين قد عادوا و أكدوا وجودهم في السوق، و أنهوا فترة المضاربة بشكل قوي. و مع أن هذا الذي حصل، يبدو كافياً للتحرك، إلا أن نموذج المطرقة يتطلب تأكيداً اندفاعياً أكبر من ذلك.
و تبين النهاية السفلية للمطرقة، أن عدداً كبيراً من البائعين قد بقوا في السوق. و بالتالي، و للبدء بالتحرك، يلزم وجود ضغط شراء أكبر في السوق، مع أولوية للتوسع في الحجم.
و قد يأتي مثل هكذا تأكيد، من خلال قفزة باتجاه الأعلى، أو من خلال شمعدان طويل أبيض.
و تتشابه نماذج المطارق مع ذر وات البيع، و يمكن أن يفيد الحجم الكثيف في تعزيز فعالية الانعكاس.
إن نموذج الرجل المشنوق، هو نموذج انعكاسي تراجعي، يمكن أن يعين قمة محددة، أو مستوى لخط المقاومة.
و يتشكل هذا النموذج بعد حدوث ارتفاع ما، و يشير إلى أن ضغط البيع يأخذ بالازدياد. و تؤكد النهاية السفلية للظل السفلي الطويل، على أن البائعين قد دفعوا بالأسعار إلى انخفاض أكبر خلال فترة المضاربة. و مع أن الاندفاعيين، عادوا و أكدوا وجودهم في السوق، و رفعوا الأسعار مع نهاية فترة المضاربة، إلا أن ظهور ضغط البيع، أدى إلى عودة الخطر على السوق.
و كما هو الحال في نموذج المطرقة، فإن نموذج الرجل المشنوق، يتطلب تأكيداً تراجعياً ( انهزامياً )، قبل التحرك. و يمكن أن يأتي هذا التأكيد، كقفزة باتجاه الأسفل، أو كشمعدان أسود طويل مع حجم كثيف.
المطرقة المقلوبة و النيزك:
يتشابه نموذجا المطرقة المقلوبة و النيزك إلى حد كبير، حتى ليظن أنهما نموذج واحد، لكنهما يختلفان بعض الاختلاف من حيث المضمون، و هذه الاختلافات مبنية على التحرك السابق للسعر.
و يتكون كل من هذين الشمعدانين، من جسد صغير ( أسود أو أبيض )، ظلال علوية طويلة، و ظلال سفلية قصيرة أو غير موجودة.
و تدل هذه الشمعدانات على حدوث مسار انعكاسي محتمل، لكن يتطلب هذا تأكيداً، قبل أن يبدأ بالتحرك.
إن نموذج النيزك هو نموذج انعكاسي تراجعي ( انهزامي )، يتشكل بعد حدوث ارتفاع ما، و في وضعية النجمة، و من هنا جاءت تسميته بالنيزك.
يمكن أن يعين نموذج النيزك مساراً انعكاسياً محتملاً، أو مستوى لخط المقاومة.
و يتشكل الشمعدان، عندما تقفز الأسعار ارتفاعاً عند سعر الافتتاح، و ترتفع أكثر خلال فترة المضاربة، و تغلق بأسعار أقل من الارتفاعات القياسية التي حصلت خلال فترة المضاربة.
و يتكون الشمعدان الناتج بالتالي، من ظل علوي طويل، و جسد أبيض أو أسود صغير.
بعد حدوث ارتفاع كبير في الأسعار ( و الذي يمثل بالظل العلوي )، تؤدي قدرة الانهزاميين على خفض الأسعار، على وضع السوق على حدود الخطر.
و للإشارة إلى حدوث انعكاس حقيقي في السوق، يجب أن يكون طول الظل العلوي، مساوياً على الأقل، و بشكل نسبي، ضعف طول الجسد ( أي أطول من الجسد بمرتين).
كما يجب أن يتم التأكيد التراجعي ( الانهزامي ) بعد تشكل نموذج النيزك، حيث يمكن أن يأتي هذا التأكيد، على شكل قفزة نحو الأسفل، أو شمعدان أسود طويل مع حجم كثيف.
إن نموذج المطرقة المقلوبة، مشابه تماماً لنموذج النيزك، لكنه يتشكل بعد حدوث انخفاض ما، أو بعد مسار هابط للسوق.
و يمثل نموذج المطرقة المقلوبة، مساراً انعكاسياً محتملاً، أو مستويات لخط الدعم.
بعد أن يحدث انخفاض ما، يدل الظل العلوي الطويل، على وجود ضغط شراء في السوق، خلال فترة المضاربة. وبأية حال، لم يكن الاندفاعيون قادرين على الحفاظ على ضغط الشراء هذا، و أغلقت الأسعار منخفضة عن الارتفاعات القياسية التي حدثت خلال فترة المضاربة.لتشكل بالتالي الظل العلوي الطويل.
و نتيجة هذا الإخفاق، يجب أن يتم التأكيد الاندفاعي قبل التحرك. و يمكن أن يأتي هذا التأكيد، الذي يتبع نموذج المطرقة المقلوبة، على شكل قفزة نحو الأعلى، أو كشمعدان أبيض طويل مع حجم كثيف.
الشمعدانات المتمازجة:
تتألف نماذج الشمعدانات، من شمعدان واحد أو أكثر، يمكن أن تتمازج و تندمج فيما بينها، لتشكل شمعداناً واحداً. و يمثل هذا الشمعدان المتمازج قوام النموذج. و يمكن أن يتشكل باستخدام العناصر التالية:
• سعر افتتاح الشمعدان الأول.
• سعر إغلاق الشمعدان الأخير.
• الارتفاع القياسي و الانخفاض القياسي للنموذج.
حيث أنه، باستخدام سعر الافتتاح للشمعدان الأول، سعر الإغلاق للشمعدان الثاني، و الارتفاع القياسي / الانخفاض القياسي للنموذج، يتمازج نموذج الانغماس الاندفاعي ( bullish engulfing ) ، أو نموذج التثقيب ( piercing ) ، ليشكلا نموذج المطرقة.
حيث يشير الظل السفلي الطويل للمطرقة، إلى انعكاس اندفاعي محتمل.
و كما هو الحال في نموذج المطرقة، فإن كلاً من نموذجي الانغماس الاندفاعي و التثقيب، يتطلبان تأكيداً اندفاعياً.
كما أن تمازج الشمعدانات، مثل نموذج الانغماس التراجعي ( bearish engulfing ) أو نموذج الغيمة الداكنة ( dark cloud ) ، يشكل نموذج النيزك.
حيث يدل الظل العلوي الطويل لنموذج النيزك، على حدوث انعكاس تراجعي محتمل.
و كما هو الحال في نموذج النيزك، فإن نموذجي الانغماس التراجعي، و الغيمة الداكنة، يتطلبان تأكيداً تراجعياً( انهزامياً ).
و يمكن أن يتمازج أكثر من شمعدانين، مستخدمان الدلائل نفسها لهما معاً، و التي هي:
• سعر الافتتاح من الشمعدان الأول.
• سعر الإغلاق من الشمعدان الأخير.
• الارتفاع القياسي / الانخفاض القياسي للنموذج.
أن تمازج ثلاثة جنود بيض three white soldiers ، يؤدي إلى تشكل شمعدان أبيض طويل، بينما تمازج ثلاثة غربان سوداء three black crows ، يؤدي إلى تشكل شمعدان أسود طويل.