zinger
عضو نشط
- التسجيل
- 22 يونيو 2009
- المشاركات
- 2,276
من وراء الحدودحقائق مفزعةوفساد
نظرة سريعة لاحدث تقارير منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد في العالم تكفي لاثارة الفزع ورسم صورة شديدة السواد لمستقبل البشرية.
هذا التقرير يكشف الحجم المروع لهذا الوحش الذي يختار ضحاياه دائما من بين الفقراء والضعفاء ويؤكد ان الفساد هو المسئول الاول والاخير عن الكثير من المآسي والكوارث التي يعاني منها الملايين خاصة في بلدان العالم الفقيرة والمتخلفة.
فعدد الدول التي تعاني من الفساد يتجاوز السبعين دولة من بين 159 رصدتها المنظمة الي جانب اكثر 50 دولة اخري لم يتمكن الخبراء من دراسة اوضاعها.
واذا كان البعض يري ان الفقر هو السبب المباشر لانتشار التطرف والارهاب في العديد من المجتمعات الانسانية المعاصرة فان الواقع يؤكد ان الفساد هو الاب الشرعي للفقر والارهاب ايضا!
وهناك علاقة طردية بين تفشي الفساد وانتشار الفقر في تلك الدول.. فاكثر الدول فسادا هي بنجلاديش ولم يكن من قبيل المصادفة بالتأكيد ان تكون بنجلاديش ايضا هي اشد دول العالم فقرا. الوضع نفسه ينطبق ايضا علي دول عديدة منها بورما وتركمانستان وغيرها.
والحقيقة ان فاتورة الفساد تدفع ثمنها شعوب الدول النامية وهي ضخمة جدا حيث يقدر البنك الدولي حجم الفساد، المتعلق بالرشاوي فقط، بحوالي الف مليار دولار سنويا بما يعني ان الفاسدين يسرقون كل عام ما يعادل 166 دولارا من جيب كل انسان علي سطح كوكب الارض، ليس هذا فحسب بل ان رقم الالف مليار دولار يزيد عن اجمالي الناتج القومي لكل دول اسيا وافريقيا مجتمعة اذا ما استبعدنا الصين والهند واليابان فقط. في الوقت نفسه فان القضاء علي الفساد في الدول النامية علي وجه التحديد يعني زيادة الدخل القومي لها بنسبة 400 % وخفض وفيات الاطفال بنسبة 75 % .
واذا كانت انظمة الحكم في الدول التي تعاني من تفشي الفساد تردد باستمرار انه ظاهرة عالمية وانه من الصعب السيطرة عليه فان الواقع يؤكد عكس ذلك حيث نجحت دول نامية خلال السنوات القليلة الماضية في التصدي للفساد والحد منه الامر الذي انعكس ايجابيا علي معدلات التنمية بها.
ومن هذه الدول بوتسوانا وشيلي وكوستاريكا وسلوفينيا التي حققت مستويات ضبط للفساد اقرب الي تلك التي تتمتع بها البلدان الصناعية.
ويبدو ان العالم ادرك اخيرا خطورة الفساد وارتباطه الوثيق بالفقر والتطرف والارهاب، ونتيجة لذلك تبنت الدول الغنية مؤخرا منهجا جديدا في منح المساعدات الاقتصادية للدول النامية يربط هذه المساعدات بجهود الدول في محاربة الفساد.. كما اعلن الاتحاد الاوروبي اعتزامه مضاعفة المساعدات للدول النامية التي حققت مستويات مقبولة في مكافحة الفساد والالتزام بالشفافية. كذلك تستعد الامم المتحدة لبدء تطبيق ميثاقها الخاص بمحاربة الفساد في 15 ديسمبر القادم.
كل هذه الجهود التي تستهدف حماية البشرية من تسونامي الفساد الرهيب مهددة بالانهيار نتيجة اصطدامها باطماع امريكا الراعي الاكبر للفساد في العالم.
فقد قررت الادارة الامريكية، منها لله، القفز علي كل هذه الجهود الدولية وتحويلها الي مجرد ترس يدفع عجلة الجشع الامريكي تماما كما فعلت مع الكثير من الجهود الدولية النبيلة في مختلف المجالات.
ففي الأشهر الماضية اطلقت ادارة الرئيس بوش حملة زعمت انها تهدف الي الحد من الفساد بين كبار المسئولين في العالم علي اساس انه يسلب الناس في العديد من الدول الفقيرة حقهم في الحياة الكريمة والمستقبل المشرق. وهذا بلا شك كلام جميل ولكن نظرة سريعة علي الدول التي قالت الادارة الامريكية انها تضعها علي رأس اولوياتها في مكافحة الفساد تثير الكثير من الشكوك في 'نبل' الدوافع الامريكية. فقد اختارت واشنطن روسيا البيضاء وايران والسودان وسوريا وهي كلها دول مناوئة لواشنطن الامر الذي يؤكد ان بوش قرر حماية الفساد وليس مكافحته او بمعني اخر استغلال جهود كل الشرفاء اعداء الفساد، من اجل دعم هذا الفساد وخدمة امريكا ومصالحها السياسية والاقتصادية الرخيصة!
أهم يخترعون الأمراض وينشرونها بين العالم
مرة يقولون الجمرة الخبيثة ومرة انفلونزا السارس ومرة انفلونزا الخنازير .........
بيتخلصون من العالم الفقير العالم المتفكك ويفتكو فيه بالأمراض
نظرة سريعة لاحدث تقارير منظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الفساد في العالم تكفي لاثارة الفزع ورسم صورة شديدة السواد لمستقبل البشرية.
هذا التقرير يكشف الحجم المروع لهذا الوحش الذي يختار ضحاياه دائما من بين الفقراء والضعفاء ويؤكد ان الفساد هو المسئول الاول والاخير عن الكثير من المآسي والكوارث التي يعاني منها الملايين خاصة في بلدان العالم الفقيرة والمتخلفة.
فعدد الدول التي تعاني من الفساد يتجاوز السبعين دولة من بين 159 رصدتها المنظمة الي جانب اكثر 50 دولة اخري لم يتمكن الخبراء من دراسة اوضاعها.
واذا كان البعض يري ان الفقر هو السبب المباشر لانتشار التطرف والارهاب في العديد من المجتمعات الانسانية المعاصرة فان الواقع يؤكد ان الفساد هو الاب الشرعي للفقر والارهاب ايضا!
وهناك علاقة طردية بين تفشي الفساد وانتشار الفقر في تلك الدول.. فاكثر الدول فسادا هي بنجلاديش ولم يكن من قبيل المصادفة بالتأكيد ان تكون بنجلاديش ايضا هي اشد دول العالم فقرا. الوضع نفسه ينطبق ايضا علي دول عديدة منها بورما وتركمانستان وغيرها.
والحقيقة ان فاتورة الفساد تدفع ثمنها شعوب الدول النامية وهي ضخمة جدا حيث يقدر البنك الدولي حجم الفساد، المتعلق بالرشاوي فقط، بحوالي الف مليار دولار سنويا بما يعني ان الفاسدين يسرقون كل عام ما يعادل 166 دولارا من جيب كل انسان علي سطح كوكب الارض، ليس هذا فحسب بل ان رقم الالف مليار دولار يزيد عن اجمالي الناتج القومي لكل دول اسيا وافريقيا مجتمعة اذا ما استبعدنا الصين والهند واليابان فقط. في الوقت نفسه فان القضاء علي الفساد في الدول النامية علي وجه التحديد يعني زيادة الدخل القومي لها بنسبة 400 % وخفض وفيات الاطفال بنسبة 75 % .
واذا كانت انظمة الحكم في الدول التي تعاني من تفشي الفساد تردد باستمرار انه ظاهرة عالمية وانه من الصعب السيطرة عليه فان الواقع يؤكد عكس ذلك حيث نجحت دول نامية خلال السنوات القليلة الماضية في التصدي للفساد والحد منه الامر الذي انعكس ايجابيا علي معدلات التنمية بها.
ومن هذه الدول بوتسوانا وشيلي وكوستاريكا وسلوفينيا التي حققت مستويات ضبط للفساد اقرب الي تلك التي تتمتع بها البلدان الصناعية.
ويبدو ان العالم ادرك اخيرا خطورة الفساد وارتباطه الوثيق بالفقر والتطرف والارهاب، ونتيجة لذلك تبنت الدول الغنية مؤخرا منهجا جديدا في منح المساعدات الاقتصادية للدول النامية يربط هذه المساعدات بجهود الدول في محاربة الفساد.. كما اعلن الاتحاد الاوروبي اعتزامه مضاعفة المساعدات للدول النامية التي حققت مستويات مقبولة في مكافحة الفساد والالتزام بالشفافية. كذلك تستعد الامم المتحدة لبدء تطبيق ميثاقها الخاص بمحاربة الفساد في 15 ديسمبر القادم.
كل هذه الجهود التي تستهدف حماية البشرية من تسونامي الفساد الرهيب مهددة بالانهيار نتيجة اصطدامها باطماع امريكا الراعي الاكبر للفساد في العالم.
فقد قررت الادارة الامريكية، منها لله، القفز علي كل هذه الجهود الدولية وتحويلها الي مجرد ترس يدفع عجلة الجشع الامريكي تماما كما فعلت مع الكثير من الجهود الدولية النبيلة في مختلف المجالات.
ففي الأشهر الماضية اطلقت ادارة الرئيس بوش حملة زعمت انها تهدف الي الحد من الفساد بين كبار المسئولين في العالم علي اساس انه يسلب الناس في العديد من الدول الفقيرة حقهم في الحياة الكريمة والمستقبل المشرق. وهذا بلا شك كلام جميل ولكن نظرة سريعة علي الدول التي قالت الادارة الامريكية انها تضعها علي رأس اولوياتها في مكافحة الفساد تثير الكثير من الشكوك في 'نبل' الدوافع الامريكية. فقد اختارت واشنطن روسيا البيضاء وايران والسودان وسوريا وهي كلها دول مناوئة لواشنطن الامر الذي يؤكد ان بوش قرر حماية الفساد وليس مكافحته او بمعني اخر استغلال جهود كل الشرفاء اعداء الفساد، من اجل دعم هذا الفساد وخدمة امريكا ومصالحها السياسية والاقتصادية الرخيصة!
أهم يخترعون الأمراض وينشرونها بين العالم
مرة يقولون الجمرة الخبيثة ومرة انفلونزا السارس ومرة انفلونزا الخنازير .........
بيتخلصون من العالم الفقير العالم المتفكك ويفتكو فيه بالأمراض