alhuwaidi
عضو نشط
- التسجيل
- 23 أغسطس 2009
- المشاركات
- 210
هديل جعفر
2009/09/12
لم تمر 24 ساعة على المؤتمر الصحافي الذي عقد للاعلان عن أكبر صفقة في تاريخ شركة الاتصالات المتنقلة «زين» حتى ظهرت حالة من الشكوك حول تردد الملاك الهنود الجدد في قرارهم للدخول في كونسورتيوم الصفقة، لاسيما بعد الخبر الذي تناقلته وسائل اعلامية مختلفة أول من أمس حول عدم اتخاذ الشركتين الهنديتين الحكوميتين بهارات سانشار نيجام (بي.اس .ان .ال) وماهانجار تليفون نيجام (ام. تي.ان.ال) قرارا نهائيا بشأن الصفقة بعد، أما بالنسبة للشركة الثالثة (مجموعة فافاسي الهندية) فتدور تساؤلات حول الغرض من دخولها بوابة الاستثمار الكويتية على الرغم من حداثة تأسيسها؟ وتدور التساؤلات أيضا حول أسباب صمت الملياردير الماليزي مختار بخاري الشريك في الكونسورتيوم.
ما كتبته الصحف الأجنبية عن الصفقة يعكس انطباعات سلبية أكثر منها ايجابية حول مصير الـ 13.7 مليار دولار التي ستعود لعائلة الخرافي ومستثمرين آخرين من بيع نسبة 46 % من زين، ومن بين التقارير الصحافية التي وردت بهذا الشأن ما كتبته الـ international business times تحت عنوان: «التساؤلات أكثر من الاجابات حول صفقة زين». واعتبرت الصحيفة أن المؤتمر الصحافي الذي عقد للاعلان عن الصفقة وبالرغم من اعطائه الاسماء الكاملة للملاك الجدد، الا أن ثمة شكوكا كثيرة لاتزال تدور حول قيمة الصفقة.
تستحق الانتظار
ونظرا لضخامة حجم الصفقة، فذلك يضع على عاتق عائلة الخرافي الراغبة في البيع التحري عن هوية المشترين ومصادر التمويل لتلك الصفقة كما تعتقد الصحيفة. وأيضا من جملة التساؤلات التي فرضتها الصحيفة كيف خططت شركة زين مع المشترين الجدد أن تكون الصفقة مدبرة من قبل أحد المساهمين وليس الشركة.
وقد قادت مجموعة الخرافي حملة لبيع أسهمها بالتعاون مع صغار المساهمين لصالح كونسورتيوم هندي-ماليزي الا أن المالك الأكبر في زين هي الهيئة العامة للاستثمار الكويتية التي تملك نسبة تقارب من الـ 25% من شركة زين حسب قول الصحيفة.
والمفارقة هنا ما ذكرته الصحيفة عن ترك سدة القيادة لشركة هندية صغيرة وغير معروفة كثيرا (فافاسي الهندية) كما أن الرؤية لا تزال غير واضحة حول كيفية دخول الشركتين الهنديتين الحكوميتين بهارات سانشار نيجام وماهانجار تليفون نيجام في الاتفاق قبل الحصول على موافقة الحكومة الهندية. الا أن ثمة تقارير أخرى ذكرت عدم حصول الشركتين على موافقة الحكومة الهندية بعد ولكن عزت احداهما (بي اس ان ال ) أسباب ترددها في دخول الكونسورتيوم الى عدم الافصاح عن تفاصيل الصفقة في سوق نيويورك المالي كونها من الشركات المدرجة في السوق عام 2001.
وكانت مجموعة الخرافي أشارت في تصريحات صحافية سابقة عن دخول الشركتين الهنديتين الحكوميتين في الكونسورتيوم بشكل نهائي.
والمثير للدهشة التصريح الذي أدلى به الرئيس التنفيذي لشركة فافاسي فريد عارف الدين لـ«رويترز» يوم الاربعاء الماضي حيث قال: «لقد اجرينا محادثات أولية مع احدى الشركتين الحكوميتين الراغبتين في دخول الصفقة».
غموض التمويل
وتشير international business times إلى ان أيا من أطراف الكونسورتيوم لم يجر بعد اتصالات بأي من جهات التمويل المعروفة، والتي يتم اللجوء اليها عادة في تمويل وادارة الصفقات الكبرى، فقد جرت العادة أن يتم الاتصال بعدد كبير من البنوك قبل تنفيذ أي صفقة مليارية وذلك لضمان الحصول على السيولة المالية، ونادرا ما يدفع مشترون مبلغ 14مليار دولار كاش. وما ساعد على تكبير قاعدة الشكوك، عدم تطرق مجموعة الخرافي في المؤتمر الصحافي لموضوع آلية تسديد المشترين قيمة الاسهم المشتراة حسب ما أوردت الصحيفة.
صفقة زين أثارت اهتمام مصرفيين غير مهتمين بالدخول في الصفقة، وفي هذا الشأن يقول احد المصرفيين المقربين من شركة زين للصحيفة: «قد تكون فكرة تخارج مجموعة الخرافي من زين بـ 13.7 مليار دولار بعيدة المنال في الوقت الحالي، فذلك ليس امرا واقعيا».
وأيضا، مصادر أخرى تعمل في مجال الاتصالات ذكرتها الصحيفة تعتقد ان مجموعة الخرافي لا تزال تبحث في ملفات مجموعة فافاسي الهندية خصوصا وقد ظهر في موقعها الالكتروني اسم جديد لها (مجموعة نيو دلهي) وليس فافاسي، فحسب ما ذكر في الموقع: «تعمل مجموعة نيودلهي في مجال الاتصالات والعقارات والطاقة وصناعة الحديد والاسمنت»، ولاحظت الصحيفة أن فافاسي لم تعط معلومات واضحة عن طبيعة مساهميها وتركيبة ملاك الشركة.
ماذا عن البخاري؟
أما عن رجل الاعمال الماليزي مختار البخاري، فقد يملك أموالا كبيرة الا ان المعلومات التي تتعلق به لاتزال قليلة وغير معروفة. وحسب ما تقول الصحيفة فكل ما عرف عنه حتى الان أنه رجل ثري كون ثروته من تجارة الماشية والأرز في عهد رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد وأيضا كان من المقربين لمهاتير.
ومن الاسئلة التي لم تستطع الصحيفة الاجابة عنها، ما هي خطط المشترين الجدد بعد دخولهم في زين؟ وأيضا في الوقت الذي اعلنت فيه زين عن نيتها بيع اصولها الافريقية ما عدا التي تمتلكها في المغرب والسودان، صرحت شركة بهارات سانشار نيجام عن نيتها التوسع في افريقيا عن طريق الحصول على رخص جديدة او اسهم في شركات اخرى.
المصدر : جريدة أوان
كما يوجد ملف كمل يختص بأخبار شركة زين في هذا الرابط
http://www.diwan.aljoman.net/showthread.php?t=1948
منقول للفائدة