فضل
عضو مميز
مساء الخير
وانا اقلب صفحات النت ، وجدت هذه السطور التى خطتها
على ما يبدو < سعوديه مثقفه > اعجبتنى طريقة سردها
وكأنك تعيش الموقف بتفاصيله ،،، اترككم وما كتبت
وانا اقلب صفحات النت ، وجدت هذه السطور التى خطتها
على ما يبدو < سعوديه مثقفه > اعجبتنى طريقة سردها
وكأنك تعيش الموقف بتفاصيله ،،، اترككم وما كتبت
اقتربت فألقت السلام بكل أدب..
واستأذنت أن تأخذ من وقتي ووقت من يجلسن جانبي دقائق لحين افتتاح المحلات وقت الصلاة،هكذا بدأت رحلتي مع بياعة (الشباصات) بمصلى السوق يوم أمس.. وبالرغم أنها لحظات بسيطه إلا أننا خرجنا معا لنقاش ممتع جدا استأنست به وافتخرت بمقابلتها ..لأنها ملهمتي بهذه السطور التي تناشدكم ..
لأول مره تستوقفني بياعه !!
ابهرني أسلوبها اللبق وطلاقتها في الحديث وهندامها النظيف وعبائتها المحتشمة تحمل مع صديقتها ثلاث اكياس كبيره مليئه بـ شباصات أو مساكات الشعر المزكرشه الجميله،بدأت تحدثنا عن مشروعها المتواضع مع صديقاتها وهي صناعة (شباصات شعر لكن بطريقه فنيه رائعه )وافكار مبدعه جعلتني اتأمل طويلا كلامها وماتحمله من محاولات لرسم طريقها أعجبت بثقتها بنفسها وأملها المنسدل على عينيها خلف تلك النظاره،كنت وكن كذلك جميع من نجلس بذلك المكان معجبات بحضورها الرقيق ولم يخل الموقف من نظرات الإستغراب .. الإستهجان.. والإزدراء ..تلون المكان بتمتمات مختلفه ..
وبدون سابق إنذاراقتحمت تلك الفتاة قلبي..وحركت قلمي المتكاسل لأيام .. ليكون سفيرها إليكم..
***
اقتربت منها وتجرأت أن اتطفل على عالمها لأعرف سر كفاحها،بادلتها السلام
فقلت لها : ماشاءلله عليكِ
ردت قائله بابتسامه : تسلمين عجبتك الشباصات أختي؟
فقلت :اعجبتني ولكن الذي أعجبني أكثر همتك العاليه وأناملك المكافحه وفكرك الخلاق!!
تملكين أسلوبا رائعا في التسويق أحييك عليه..قالت : نحاااااول ولا الحظ عاثر
ثم تداركت كلمتها بـ بابتسامة أمل لاحت على محياها قائلة الحاجه هي من دفعتني يابنت الحلال، ولا انا بنت ناس ولاأرضى ادور بالشوارع
<قالتها بنبرة انكسار بعثرتني وآلمتني جداً> ..
هنا فقط خنقتني العبره ، وضاعت مني الإبتسامه فجأه وانعقد لساني فلم أعرف بما أرد عليها .
..قلت لها :يكفي أهلك فخرا أن لديهم إبنه مكافحه مثلك..والشغل ليس عيبا وكسب الرزق أمر ضروري وطبيعي ولو أنتي أردتي كسب المال الحرام لاستطعتي ويكفي أن يثق بكِ أهلك ... صح ولا لا؟؟
بدأت أجمع شتات الكلمات شرقا وغربا .. متعثره هل أواسيها أم أشحن طاقتها بجمال الأمل
ردت : اكييييييد.. اكيد
اتكأت جانبي وبدأت تروي لي بعضا من قصتها وكيف اختلقت من لاشيء أشياء كثيره بهذه (الشباصات)برغم ذلك العمل الذي لايتقبله المجتمع ،وكيف أنها تحاول تجاوز نظرة المجتمع لها وتفهم حاجتها للمال الذي يساعد أسرتها اليتيمه بعد أن تخلى عنها أقرب الناس إليهم ..وكيف أنها تعاني كل صباح أن يعرفها أحد أقاربها..او المعارف..استمتعت برفقتها العذبه
لم أرغب أن ادخل معها في تفاصيلها وخصوصيتها ..واكتفيت أن أربت على كتفها بأن تستمر لمستقبلها ونفسها ولتكن رؤيتها أبعد من حمل كيس تطوف به أروقة السوق ..تملكني خوف عليها وعلى صديقتها التي تعينها في حمل الأكياس..
اعجبتني حين قالت < نحن مجموعة بنات ودنا نكسب رزقنا رغم قلة الحيله فحبينا نفيد ونستفيد >
ماأروع تلك الفتاة وماأروع فكرتها البسيطه (شباصات!!) لكنها كانت متقنه تفننت في عملها وتزيينها ..عرفت كيف تصل لماتريد بـ (شباصه)!!
اشتريت واحدة من اختيارها.. كذكرى للقائي بها..
بعدها بـ لحظات ..
أفتتحت المحلات أبوابها وبدأت تدب الحياة من جديد في المتاجر
وانفض النساء من حولها من اشترى اشترى ومن ذم ذم ..
تصافحنا وشددت بقبضتي على كفها أن استمري واصبري
اعطيتها قيمة (الشباصه) كانت 5 ر يالات فقط..
**
**
بين مشاهد هذا السيناريو الواقعي ..
توقف فكري ليسجل ازدحام نظرات الأخريات لها وهي تلملم اغراضها صامته لتكمل طريقها باحثه عن لقمة عيش تأويها...
وامتزج سواد عبائتها مع زحمة النساء .... فــ اختفـ ـ ـت من أمام ناظريّ
تاركة خلفها ذكرى لقاء لم تعرف قيمته ..
*****
***
**
فـ هل بائعة الشباصات هذه
على صواب أم انها خارجه عن إطار الإحترام .. هي أرخصت نفسها لأجل ريالات!!
هل ماتفعله يتقبله الناس ويتفهمه أم انها عباره عن مهنه مبتذله لاسيما أنها فتاة بعمر الزهور!!
هل سيقبل بها شاب محترم ذو اصل طيب ؟؟ باعتبار أن الوقت والظروف ارغمتها على ماتفعل؟؟
ماذا يخبيء لها القدر ياترى تحت جنح الظلام؟
هل .. وهل
تركتني أعوم في بحر أمنياتها متمنيه لها كل التوفيق علها تصل لما يسعدها..
استشعرت همتها وإرادتها ..اشتعرت صدقها ونبلها..لامست عطر أخلاقها.. وطهرها
بدأنا نرى نساء هنا وهناك يفترشن الأرض لعرض مالديهن بحثا عن الرزق (البسطه) ظاهره مابين القبول والرفض ، ومابين الحاجه ونظرة المجتمع !!(بقشة البياعه) ألم أم أمل يرتسم لكثير من العائلات المحتاجه..
هل هو خدش يكسر جمال السمعه .. أم أن الحاجه والفقر ترمم ذلك الخدش وتهون من منظره..
هل هي نافذه تطل منها خيوط شمس الحياة لمن انقطعت بهم السبل ومصادر الرزق!!
واستأذنت أن تأخذ من وقتي ووقت من يجلسن جانبي دقائق لحين افتتاح المحلات وقت الصلاة،هكذا بدأت رحلتي مع بياعة (الشباصات) بمصلى السوق يوم أمس.. وبالرغم أنها لحظات بسيطه إلا أننا خرجنا معا لنقاش ممتع جدا استأنست به وافتخرت بمقابلتها ..لأنها ملهمتي بهذه السطور التي تناشدكم ..
لأول مره تستوقفني بياعه !!
ابهرني أسلوبها اللبق وطلاقتها في الحديث وهندامها النظيف وعبائتها المحتشمة تحمل مع صديقتها ثلاث اكياس كبيره مليئه بـ شباصات أو مساكات الشعر المزكرشه الجميله،بدأت تحدثنا عن مشروعها المتواضع مع صديقاتها وهي صناعة (شباصات شعر لكن بطريقه فنيه رائعه )وافكار مبدعه جعلتني اتأمل طويلا كلامها وماتحمله من محاولات لرسم طريقها أعجبت بثقتها بنفسها وأملها المنسدل على عينيها خلف تلك النظاره،كنت وكن كذلك جميع من نجلس بذلك المكان معجبات بحضورها الرقيق ولم يخل الموقف من نظرات الإستغراب .. الإستهجان.. والإزدراء ..تلون المكان بتمتمات مختلفه ..
وبدون سابق إنذاراقتحمت تلك الفتاة قلبي..وحركت قلمي المتكاسل لأيام .. ليكون سفيرها إليكم..
***
اقتربت منها وتجرأت أن اتطفل على عالمها لأعرف سر كفاحها،بادلتها السلام
فقلت لها : ماشاءلله عليكِ
ردت قائله بابتسامه : تسلمين عجبتك الشباصات أختي؟
فقلت :اعجبتني ولكن الذي أعجبني أكثر همتك العاليه وأناملك المكافحه وفكرك الخلاق!!
تملكين أسلوبا رائعا في التسويق أحييك عليه..قالت : نحاااااول ولا الحظ عاثر
ثم تداركت كلمتها بـ بابتسامة أمل لاحت على محياها قائلة الحاجه هي من دفعتني يابنت الحلال، ولا انا بنت ناس ولاأرضى ادور بالشوارع
<قالتها بنبرة انكسار بعثرتني وآلمتني جداً> ..
هنا فقط خنقتني العبره ، وضاعت مني الإبتسامه فجأه وانعقد لساني فلم أعرف بما أرد عليها .
..قلت لها :يكفي أهلك فخرا أن لديهم إبنه مكافحه مثلك..والشغل ليس عيبا وكسب الرزق أمر ضروري وطبيعي ولو أنتي أردتي كسب المال الحرام لاستطعتي ويكفي أن يثق بكِ أهلك ... صح ولا لا؟؟
بدأت أجمع شتات الكلمات شرقا وغربا .. متعثره هل أواسيها أم أشحن طاقتها بجمال الأمل
ردت : اكييييييد.. اكيد
اتكأت جانبي وبدأت تروي لي بعضا من قصتها وكيف اختلقت من لاشيء أشياء كثيره بهذه (الشباصات)برغم ذلك العمل الذي لايتقبله المجتمع ،وكيف أنها تحاول تجاوز نظرة المجتمع لها وتفهم حاجتها للمال الذي يساعد أسرتها اليتيمه بعد أن تخلى عنها أقرب الناس إليهم ..وكيف أنها تعاني كل صباح أن يعرفها أحد أقاربها..او المعارف..استمتعت برفقتها العذبه
لم أرغب أن ادخل معها في تفاصيلها وخصوصيتها ..واكتفيت أن أربت على كتفها بأن تستمر لمستقبلها ونفسها ولتكن رؤيتها أبعد من حمل كيس تطوف به أروقة السوق ..تملكني خوف عليها وعلى صديقتها التي تعينها في حمل الأكياس..
اعجبتني حين قالت < نحن مجموعة بنات ودنا نكسب رزقنا رغم قلة الحيله فحبينا نفيد ونستفيد >
ماأروع تلك الفتاة وماأروع فكرتها البسيطه (شباصات!!) لكنها كانت متقنه تفننت في عملها وتزيينها ..عرفت كيف تصل لماتريد بـ (شباصه)!!
اشتريت واحدة من اختيارها.. كذكرى للقائي بها..
بعدها بـ لحظات ..
أفتتحت المحلات أبوابها وبدأت تدب الحياة من جديد في المتاجر
وانفض النساء من حولها من اشترى اشترى ومن ذم ذم ..
تصافحنا وشددت بقبضتي على كفها أن استمري واصبري
اعطيتها قيمة (الشباصه) كانت 5 ر يالات فقط..
**
**
بين مشاهد هذا السيناريو الواقعي ..
توقف فكري ليسجل ازدحام نظرات الأخريات لها وهي تلملم اغراضها صامته لتكمل طريقها باحثه عن لقمة عيش تأويها...
وامتزج سواد عبائتها مع زحمة النساء .... فــ اختفـ ـ ـت من أمام ناظريّ
تاركة خلفها ذكرى لقاء لم تعرف قيمته ..
*****
***
**
فـ هل بائعة الشباصات هذه
على صواب أم انها خارجه عن إطار الإحترام .. هي أرخصت نفسها لأجل ريالات!!
هل ماتفعله يتقبله الناس ويتفهمه أم انها عباره عن مهنه مبتذله لاسيما أنها فتاة بعمر الزهور!!
هل سيقبل بها شاب محترم ذو اصل طيب ؟؟ باعتبار أن الوقت والظروف ارغمتها على ماتفعل؟؟
ماذا يخبيء لها القدر ياترى تحت جنح الظلام؟
هل .. وهل
تركتني أعوم في بحر أمنياتها متمنيه لها كل التوفيق علها تصل لما يسعدها..
استشعرت همتها وإرادتها ..اشتعرت صدقها ونبلها..لامست عطر أخلاقها.. وطهرها
بدأنا نرى نساء هنا وهناك يفترشن الأرض لعرض مالديهن بحثا عن الرزق (البسطه) ظاهره مابين القبول والرفض ، ومابين الحاجه ونظرة المجتمع !!(بقشة البياعه) ألم أم أمل يرتسم لكثير من العائلات المحتاجه..
هل هو خدش يكسر جمال السمعه .. أم أن الحاجه والفقر ترمم ذلك الخدش وتهون من منظره..
هل هي نافذه تطل منها خيوط شمس الحياة لمن انقطعت بهم السبل ومصادر الرزق!!