حافظ على بناتك واخواتك من خلال محافظتك لبنات الناس

ابن التوحيد

عضو نشط
التسجيل
25 يوليو 2009
المشاركات
639
الإقامة
الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الأمور المهمة التي يغفل عنها الشباب، مسألة الشهوة والبعد عن الفتن والمغريات، وبعضهم شهوته تجره جراً إلى أبواب الهلاك والضياع والندم.

فتجد الواحد بنفسه يرمي نفسه في أماكن الفتن، وهو من يضع الحبل حول عنقه ويجر نفسه إلى الفواحش والمنكرات، دون أن يجعل هناك صدامات احترازية حتى لا يقع في الفواحش.

فالذي يذهب إلى البحر ويرى نساء متبرجات ومتكشفات وبلبس ضيق وفاتن، كيف سوف يستطيع ان يجاهد نفسه، وكيف سوف يتغلب على نفسه، ثم بعد ذلك بالليل يذهب إلى المجمعات ويقلب بصره هنا وهناك.

ثم يقول ايش نسوي
فتن في كل مكان

نعم فتن
ولكن لماذا اصلا تذهب إلى تلك الأماكن
اذهب للضرورة مع الاستعانه بالله على غض البصر
والصبر على ذلك

حديثي اخواني واخواتي ليس عن هذا
وإنما عن قاعدة مهمة وهو اصلا حديث منتشر ولكنه حديث ضعيف
وهو ( كما تدين تدان )
ولكن معناه صحيح

إن مسألة اللعب باعراض الناس
واللهث وراء المتعة الزائلة
ومغازلة بنات الناس عند المدارس او الجامعات
فهذا نذير خطر
وهو يضعف القلوب

وكذلك كما تدين تدان
فكما تفعله مع بنات الناس
يسلط الله من يفعل ذلك مع اخواتك وبنات

هل ترضى ان يحصل هذا معك

انتبه

لا تلعب باعراض الناس
حتى لا ترى عينك ذلك اليوم الذي تبكي عليه
وعلى ما جنته يديك

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

عُفّوا تَعُفّ نساؤكم في المحْرَمِ ****وتجنبـوا مـالا يليق بمسلـم
إن الزنـا دين إذا أقرضـته **** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزنِ في قوم بألفي درهم **** في أهله يُـزنى بربـع الدرهم
من يزنِ يُزنَ به ولو بجـداره **** إن كنت يا هذا لبيباً فـافهـم
ياهاتكا حُـرَمَ الرجال وتابعـا**** طرق الفسـاد عشت غيرَ مكرم
لو كنت حُراً من سلالة ماجـدٍ**** ما كنت هتـّـاكاً لحرمة مسلم

وتأمل هذه القصة

ويُروى أن رجلا أوصى ابنه عندما أراد الابن السفر ، فقال لـه : احْفَظْ أختك ، فاستغرب الابن من هذه الوصية وهو يريد أن يسافر ويبتعد عن أخته ، فَمَضَتِ الأيام ، فرأى الأب ساقي الماء يقبل ابنته ، فلما عاد الابن قال لـه أبوه : ألم أقل لك احفظ أختك . قال وما ذاك ؟ قل له : دقّـة بدقّـة ، ولو زدتّ لزاد السَّقَّـا .

إلى من اغتصب فتيات صغار بريئات
إلى من يتمتع بالزنا ببنات الناس
إلى من غرته الحياة الدنيا
إلى من يفتخر انه عند صديقات كذا وكذا

انتبه ان ترى يوما احد مع اختك او ابنتك
او تسمع ذلك

فحاسب نفسك اخي
وتوب إلى ربك
قبل ان يفوت الأوان

قال سبحانه وتعالى ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ,وعفوا تعف نساؤكم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 

Shima

عضو نشط
التسجيل
17 أغسطس 2007
المشاركات
1,116
بوركت اخي الكريم وجزاك الله خير على هالموضوع القيم ..

صدقت .. عفة المرء سبب في عفة أهله ومحارمه ، ومن هتك عرض الناس هتك الله عرضه وستره ، كما قال الشافعي رحمه الله تعالى ...

وهذي اضافه مني للمتعففين وصابرين على الفتن ومالهم عند الله من اجر عظيم ... طبعا منقول

إلى من صبروا عن الفتن

إلى من اشتكوا كثرة الفتن المحيطة به في بلاده

إلى من صبروا على لذة الشهوات وقاوموها بلذة الطاعات

أهديكم هذا الموضوع عله أن يكون سبباً في ثباتكم

هذه بعض ثمرات عفاف أولئك الفتيان والفتيات الذين ارتفعوا عن الشهوات ، وكفوا أنفسهم عن المحرمات ..



أكتبها لهم لتكون عوناً بعد الله على ثباتهم ومضيهم في دربهم .. فمن تلك الثمرات
ضمان النبي صلى الله عليه وسلم للعفيف دخول الجنة



قال صلى الله عليه وسلم : (( من يضمن لي مابين لحييه ـ أي لسانه ـ وما بين رجليه ـ أي الفرج ـ أضمن له الجنة

إظلال الله لمن عف عن الفاحشة في ظل عرشه يوم القيامة



قال صلى الله عليه وسلم : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... وشاب دعته إمرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله

العفيف مضاعف الثواب : فكلما تضاعف دواعي الفتنة والفجور استلزم ذلك قدراً أكبر من التقوى والصبر عن المعاصي ممايجعل صاحبه في ميزان أعدل الحاكمين أوفر جزاء و أجزل ثواباً



ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : (( العبادة في الهرج ـ أي الفتن ـ كهجرة إلى )) رواه مسلم وذكر أن أجر العامل منهم كأجر خمسين من الصحابة

قوة الإرادة : ذلك أن فعل العفة تتطلب قدراً كبيراً من الإرادة القوية والعزيمة الصادقة ليقهر سلطان التقوى سلطان الهوى



قال تعالى : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} . النازعات 41



وقوة الإرادة من الأسس الهامة لبناء الشخصية الإسلامية التي تمكن المسلم من التحلي بالفضائل و التخلي عن الرذائل وأداء الأوامر الإلهية ... قال تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا } . الإسراء

تفريج الكربات : كما حصل لأولئك الذين إنحدرت عليهم الصخرة فأغلقت عليهم باب الغار ، فقال أحدهم ( اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنينفجائتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لاأحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها



اللهم إن كنت فعلت ذلك إبتغاء وجهك فافرج عنا مانحن فيه ... ) فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون




وفي الختام نسأل من الله تعالى الهدى والتقى والعفاف والغنى وان يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
 
أعلى