بيتك للتداول
عضو نشط
يمثل عامل عودة الثقة للسوق غاية الأهمية في الفترة الراهنة، فما حدث في السوق منذ بداية الأسبوع من ضغوط متعمدة على الأسعار أثار اجواء الهلع واظهر عدم قدرة المحفظة الحكومية على دعم الاستقرار في البورصة، بل ان المجاميع الاستثمارية الكبيرة ساهمت ايضا في التدهور الذي شهدته البورصة، فهذه المجاميع قامت بعمليات بيع ملحوظة على اسهمها في الفترات السابقة وبأسعار مرتفعة محققة ارباحا كبيرة، وبعد ان انهت ميزانيات النصف الأول من العام الحالي، قامت بالضغط بقوة على اسهمها لدفع صغار المتداولين للبيع بأدنى الاسعار، وهذا ما حدث حيث سارع صغار المتداولين بالبيع خوفا من ان يعود السوق الى اوضاعه المتدهورة السابقة الامر الذي مكن المجاميع الاستثمارية بشراء ما يمكن من الاسهم، وهذا السيناريو المتبع في الفترة الراهنة ليس في صالح هذه المجاميع خاصة انها في اشد الحاجة لعودة الثقة في اسهمها بعد ان مرت بفترات كانت تستجدي ثقة اهل السوق في شركاتها، فرغم ان هناك من يبرر هذه الضغوط من قبل المحافظ وكبار اللاعبين بأنها من طبيعة الاسواق الا ان ما حدث في السوق الكويتي في الايام الثلاثة الماضية لا يخرج عن نطاق الاحتيال على صغار المتداولين الذين هم في الاصل فقدوا اغلب اموالهم في فورة الازمة ويسعون الآن لأخذ ما تبقى من اموالهم فالإحصاءات تشير الى ان نحو 60% من اجمالي تداولات السوق تعود للمتداولين الافراد.