الاســــتا ذ
عضو محترف
مصدر هذا المقال جريدة الرياض
مقولة أمريكية تطابق الواقع..إنه الاقتصاد أيها الأحمق!..
يقول "روبرت نوفاك" من صحيفة واشنطن بوست بأن استخدام مصطلح "محور الشر" قد تم حشره في خطاب بوش دون استشارة مساعديه في البيت الابيض.ووصف نوفاك اعلان الحرب هذا بأنه "سيئ التعريف" و"سيئ التحضير"، حيث كشفت مقالته عن وجود معارضة شديدة داخل الادارة والجيش.ويضيف نوفاك: "يدرك اعضاء على درجة كبيرة من الاطلاع في لجان القوات المسلحة الأمريكية أن هنالك عجزاً في الاسلحة البالغة الدقة الغالية الثمن التي ذكرها بوش"، واضاف ان "الجيش الأمريكي ليس في وضعية تؤهله لمهاجمة أي شخص".ويتساءل الكاتب العربي حسين النديم في مقالة له كتبها من السويد معلقاً على هذه التصريحات تحت عنوان (انه الاقتصاد أيها الأحمق)! بقوله: "هل تصدقون كل ما يقوله بوش عن الحرب القادمة؟
وتصدقون كذلك ما يقوله خبراء الاقتصاد الأمريكيون عن الانتعاش الاقتصادي القادم في أمريكا؟!".
ويؤكد الكاتب على أن المقولة الأمريكية "إنه الاقتصاد أيها الأحمق!" تنطبق على الوضع الحالي اكثر من أي وقت مضى!
ويسوق العديد من الأمثلة تدعيماً لرأيه هذا بقوله: "في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات عندما كان "جورج دبليو بوش" في ايام شبابه الاولى، كان الشبان الأمريكيون يهربون من جحيم حرب "فيتنام" الى عالم الخيال المتمثل في موسيقى الروك والمخدرات والجنس.
أما اليوم فيبدو أن الهروب يتم بشكل معكوس الى الامام من "واقع مر" الى "عالم حرب خيالي" ضد "قوى شريرة" من بقايا عالم الأساطير التي حاكها "الكبار" من قبل".
ويذكر النديم بأن بعض الأمريكيين يقولون ان بوش تلقى نصائح من دوائر مقربة منه، مضمونها ان الطريقة الوحيدة لتعبئة الشعب الأمريكي وتجاوز الحديث عن الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة والفضائح المرتبطة بها هي الاستمرار في "الحرب ضد الارهاب"، ومحاولة جمع ما تبقى في قعر الخزانة الأمريكية للمجهود الحربي والصناعات العسكرية.
ويؤكد الكاتب على أن الاقتصاد الأمريكي غير قادر على التعبئة لحرب طويلة الأمد ضد أكثر من دولة من جهة ووجود صراع أجنحة شرس جداً في واشنطن من جهة اخرى.
وبوش يمشي على حبل متوتر يحاول التوازن وحماية ادارته من السقوط، حتى وان كانت نية بوش صادقة في الذهاب الى حرب قريباً، فإن هنالك عوامل عملية في ارض الواقع لن يمكن تجاهلها اطلاقاً.
صحيح أن بامكان الصناعة الحربية الأمريكية أن تصنع بضع مئات من الصواريخ "الذكية" خلال مدة قصيرة لا تتجاوز بضعة شهور، وتوفير تمويل طارئ لها من الكونغرس اذا استمرت خطابات الحرب او هوجمت الولايات المتحدة او قواتها، لكن الحديث عن حرب طويلة ضد ثلاث دول مجموع سكانها أكثر من 130مليون نسمة وتدعمها قوى كبرى مثل روسيا والصين هو من وحي الخيال.
مقولة أمريكية تطابق الواقع..إنه الاقتصاد أيها الأحمق!..
يقول "روبرت نوفاك" من صحيفة واشنطن بوست بأن استخدام مصطلح "محور الشر" قد تم حشره في خطاب بوش دون استشارة مساعديه في البيت الابيض.ووصف نوفاك اعلان الحرب هذا بأنه "سيئ التعريف" و"سيئ التحضير"، حيث كشفت مقالته عن وجود معارضة شديدة داخل الادارة والجيش.ويضيف نوفاك: "يدرك اعضاء على درجة كبيرة من الاطلاع في لجان القوات المسلحة الأمريكية أن هنالك عجزاً في الاسلحة البالغة الدقة الغالية الثمن التي ذكرها بوش"، واضاف ان "الجيش الأمريكي ليس في وضعية تؤهله لمهاجمة أي شخص".ويتساءل الكاتب العربي حسين النديم في مقالة له كتبها من السويد معلقاً على هذه التصريحات تحت عنوان (انه الاقتصاد أيها الأحمق)! بقوله: "هل تصدقون كل ما يقوله بوش عن الحرب القادمة؟
وتصدقون كذلك ما يقوله خبراء الاقتصاد الأمريكيون عن الانتعاش الاقتصادي القادم في أمريكا؟!".
ويؤكد الكاتب على أن المقولة الأمريكية "إنه الاقتصاد أيها الأحمق!" تنطبق على الوضع الحالي اكثر من أي وقت مضى!
ويسوق العديد من الأمثلة تدعيماً لرأيه هذا بقوله: "في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات عندما كان "جورج دبليو بوش" في ايام شبابه الاولى، كان الشبان الأمريكيون يهربون من جحيم حرب "فيتنام" الى عالم الخيال المتمثل في موسيقى الروك والمخدرات والجنس.
أما اليوم فيبدو أن الهروب يتم بشكل معكوس الى الامام من "واقع مر" الى "عالم حرب خيالي" ضد "قوى شريرة" من بقايا عالم الأساطير التي حاكها "الكبار" من قبل".
ويذكر النديم بأن بعض الأمريكيين يقولون ان بوش تلقى نصائح من دوائر مقربة منه، مضمونها ان الطريقة الوحيدة لتعبئة الشعب الأمريكي وتجاوز الحديث عن الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة والفضائح المرتبطة بها هي الاستمرار في "الحرب ضد الارهاب"، ومحاولة جمع ما تبقى في قعر الخزانة الأمريكية للمجهود الحربي والصناعات العسكرية.
ويؤكد الكاتب على أن الاقتصاد الأمريكي غير قادر على التعبئة لحرب طويلة الأمد ضد أكثر من دولة من جهة ووجود صراع أجنحة شرس جداً في واشنطن من جهة اخرى.
وبوش يمشي على حبل متوتر يحاول التوازن وحماية ادارته من السقوط، حتى وان كانت نية بوش صادقة في الذهاب الى حرب قريباً، فإن هنالك عوامل عملية في ارض الواقع لن يمكن تجاهلها اطلاقاً.
صحيح أن بامكان الصناعة الحربية الأمريكية أن تصنع بضع مئات من الصواريخ "الذكية" خلال مدة قصيرة لا تتجاوز بضعة شهور، وتوفير تمويل طارئ لها من الكونغرس اذا استمرت خطابات الحرب او هوجمت الولايات المتحدة او قواتها، لكن الحديث عن حرب طويلة ضد ثلاث دول مجموع سكانها أكثر من 130مليون نسمة وتدعمها قوى كبرى مثل روسيا والصين هو من وحي الخيال.