التجارة...... ربح و خسارة
بداية, السلام عليكم اخواني
أود ان اوضح أمر او أثنين بخصوص الشركة وظروف السوق.
كما هو معلوم لكل مساهم في هذة الشركة بان قطاع الطيران جدا حساس ويعتبر من اكثر القطاعات تقييدا بقوانين صارمة و اكثر قطاع حساس لمجريات الاحداث بالعالم مثل الامراض والاوبئة, الحروب, الكوارث الطبيعية ,,,الخ.
كما ان العائد على الاستثمار في احسن الاحوال وبوجود استقرار لا يتعدى ال12% و عادة 8-10%
شخصيا انا لا احبذ ولا انصح بالاستثمار بهذا القطاع للمعطيات السابقة.
اما بخصوص اللود اير, فبرأيي المتواضع ان الاخوان عملوا بجد واجتهاد كبيرين وقاموا بعمل دراسة جدوى ممتازة في 2004/2005 وعلى هذا الاساس قاموا يشراء طائرتين من افضل الطائرات بالعالم للشحن وهي البوينج 747-400 بعيدة المدى. وهي ايضا مكلفة جدا تشغيليا ولا يمكنها دفع فاتورة التشغيل الباهضة الا بعمل رحلات متتالية وتشغيل مستمر بدون توقف ل16 ساعة يوميا واكثر, ويجب ان تكون الرحلة مباشرة بدون توقف ل11 ساعة واكثر لتتمكن من توفير الوقود ورسوم الهبوط ووو الخ.
ما حدث في العالم مؤخرا جعل دراسة جدوى المشروع مجرد ورق لا قيمة له حيث ان الفرضيات الموجودة في 2004 لا مكان لها اليوم وجميع شركات الطيران بلا استثناء خسرانة وبعضها افلست او اندمجت.
اللي اعرفة ان الاخوان بلود اير وبقيادة الشيخ خليفة استثمروا النقد العالي في استثمار يعتبر رائع في ذلك الوقت وهو شراء مجموعة من طائرات الايربص 320 وتاجيرها او بيعها مع شركة اعتقد ايرلندية.
وكانت الصفقة اكثر من ممتازة في ذلك الوقت واستغلت ادارة اللود اير تعثر شركة الايربص في تسليمها لمشروع ال380 وحاجتها للكاش وابرموا صفقة بسعر منخض جدا والكل تحدث عن تلك الصفقة في ذلك الوقت و توقيتها و ذكائها.
الآن وبعد انهيار السوق الامريكي وهو الممول الاساسي لعمل هذة الشركة و تعثر السوق الصيني والاسواق المجاورة جعل عمل اللود اير شبة مستحيل.
شخصيا اعتقد ان الاخوان في مجلس الادارة نظاف و ممتازين ويعملون بامانه ولكن التيار معاكس ولا اعتقد انهم يستطيعون النهوض بالشركة لمدة 12-18 شهر على الاقل.
و للإضافة, فشركة الوطنية للطيران وضعها برأيي اسوء من لود اير, ورأس المال يتآكل ولكن مع الاسف الناس لا تنظر الى الارقام
اما الادراج, فالسؤال هنا....لماذا؟؟؟
اذا كان الوضع مثل ما ذكرت بالسابق, فهل تعتقدون ان التوقيت مناسب؟؟؟
أنظر الى نتائج الربع الأول للجزيرة و الوطنية للطيران
تحياتي