فقدت المؤشرات العامة بمقدار كبير من مكاسبها المحصلة اليوم بعد صدور قرارات الاتحاد الفيدرالي برفع معدل الفائدة بمقدار ربع درجة مئوية استمرارا للسياسته العامة التى أعلنها سابقا والتى تفيد برفع معدل الفائدة على فترات تدريجية وبمقدار قياسي لا يزيد عن ربع درجة مئوية فى كل مرة حتى تعود بذلك إلى معدلات طبيعية .
وعلى الرغم من تماسك المؤشرات العامة بعد ذلك الانخفاض وعودة معدلاتها إلى الأرقام السابقة قبل صدور التصريحات إلا أن هذا لم ينقذها من فض بعض مكاسبها خلال فترة الانخفاض حيث استطاع داو جونز الارتفاع بمقدار لا يزيد عن 70 درجة ويصاحبه نازداك فى ذلك الذى رفع مؤشره بما لا يزيد عن 15 درجة .
ويأتي هذا القرار الأخير من قبل رجال الاتحاد بعد تأكيدهم ان معدلات التضخم مازالت فى حيز السيطرة ولا خوف منه . وأضافوا فى تصريحاتهم أن ضعف النمو الاقتصادي خلال الشهور الأخيرة وهو الأمر الذى أظهره اكثر من تقرير يعود بصورة مباشرة إلى ارتفاع أسعار البترول خلال الفترة الماضية وتحطيمها اكثر من خمس أرقام قياسية فى مدة لا تزيد عن أسبوعين . أما عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية فى الأسواق الأمريكية فتم التعليق عليها أنها ناتجة عن الفترة الانتقالية التى يمر بها الاقتصاد الأمريكي هذا يعنى أنها ظاهرة مؤقتة لن تدوم كثيرا .
ويؤكد بعض الخبراء أن رفع معدل الفائدة بمقدار ربع درجة مئوية يأتى كمحاولة من الاتحاد الفيدرالي لتصحيح الأوضاع المحيطة به وعدم الدخول فى مجابهة مع الرئيس بوش وخصوصا مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية وانشغال الرئيس بالعديد من الهموم والمشاكل التى لا تتسع إلى متاعب جديدة ناتجة عن رفع حاد فى معدلات الفائدة