ابودندونه
موقوف
- التسجيل
- 4 يناير 2009
- المشاركات
- 231
بعد أن ضاعت ثقتهم في السوق
متداولو البورصة يتساءلون: هل ستضيع أموالنا إلى الأبد؟!
حاتم نصر الدين
قاعة البورصة هي الساحة التي تجمع داخلها اكبر عدد من الخاسرين والمحطمين لانهم فقدوا اعز ما يملكون وذلك لكونهم مستثمري بورصة هؤلاء لا يكفون عن طرح التساؤلات ورسم التكهنات خوفا من القادم، لان المؤشرات المطروحة حاليا تدعو للقلق فالبورصة الكويتية بالارقام والتحاليل فقدت 12 بليون دينار خسائر خلال الاشهر الثلاثة السابقة بالاضافة الى ان مؤشر البورصة توقف خلال تداولات امس عند حد 6.496 نقاط وهو الحاجز نفسه الذي كان عليه المؤشر في بداية عام 2009 اي قبل اربع سنوات. وسط هذه الاجواء المرصودة من قاعة التداول حاولت الـ «النهار» الاقتراب من ظاهرة تعاظم الخوف لدى المتداولين وخشيتهم الواضحة من ضياع اموالهم الى الابد.
الأسعار مغرية
يقول المحلل المالي مشعل الصراف انه من الطبيعي ان تصل الحالة النفسية للمتداولين الى حد التشكك في استمرارية البورصة من الاصل وذلك لان التاريخ يؤكد لنا بان هناك انظمة اقتصادية سقطت برموزها وروادها وبذلك يمكن للنظام الرأسمالي الذي تعد البورصة احد ايقوناته الرئيسة ان يتعرض للمصير نفسه فالنظام نفسه بدأ يتخبط ويتخلى عن مبادئه الرئيسة حتى ان الحكومة الرأسمالية بدأت تتبع اساليب هي في الاصل اشتراكية لمعالجة الازمة والدليل على ذلك تدخل الحكومات لانقاذ الشركات الخاصة.
وأضاف الصراف: ان كل ذلك لا يؤكد صحة هذه النظرة التشاؤمية لان المعطيات تثبت ان البورصة كنظام مازال لديها الكثير من الحلول للخروج من الازمة لكنها مدخرة لوقت اخر بالاضافة الى ان الواقع العلمي يثبت ان السقوط لا يأتي مرة واحدة بل على مراحل.
ويضاف ايضا الى ذلك وجود قوى مالية مازالت تسعى للتربح من الازمة المالية وتوجد ايضا مؤسسات حكومية دخلت السوق تحت مسمى «استثمارية» وذلك يعني ان هؤلاء على يقين بان الازمة ستمر وان اهداف هذه القوى في اقتناص الربح واردة الحدوث.
ووجّه الصراف رسالة الى المتداولين مفادها ان الاسعار الحالية مغرية وستحقق ارباحا جيدة للغاية على المستوى المتوسط.
وأشار الصراف ان القاعدة الاقتصادية تقول: في البورصة تحرك عكس التيار ومن هذا المنطلق فان التيار العام يخبرنا ان الصورة السوداوية هي المسيطرة على الجميع وبالتالي فان الذين يعملون على ان الصورة المستقبلية تفاؤلية فسيحصدون فرصة ذهبية.
وأضاف الصراف ما يؤكد وجهة نظره ان تاريخ البورصة يثبت بان هناك العديد من المراحل تعرضت فيها الاسواق الى انكسارات حادة جعلت العديد من المنظرين والمحللين يقولون على البورصة السلامة ولكنها عاودت وازدهرت واختفت هذه الآراء وعاودت مع هذه الايام تتعالى اصواتهم من جديد، ويقول الصراف في نهاية حديثه انه لا ينكر ان الازمة ضخمة وان احوال المتداولين بلغت مرحلة مدمرة وان مجهود المسؤولين لا يخلو من التقصير ولكنه يرى من خلال التداولات اليومية انه مازال يوجد بريق امل يمكن ان ينتشل البورصة من الازمة الحالية وتتحول الامور.
الهبوط سيد المواقف
أما المحلل المالي محمد عامر فيقول يجب التركيز على جزئية ان الاسواق تتحرك حاليا بشكل جماعي وان الهبوط سيد الموقف ولكن داخل هذه التحركات للاسواق المختلفة توجد تفاصيل توضح انه على الرغم من ضعف الاسواق العالمية وتداولاتها الضعيفة الا ان كل سوق داخله صانع سوق يتحكم في ادائه وهذا يؤكد ان صانع السوق الموجود في البورصة الكويتية هو الهيئة العامة للاستثمار وهي تتعامل بأسلوب صانع السوق وليس السائر له اما في اسواق اخرى مجاورة يشكو المتداولون والمحللون من وجود صناع سوق اجانب يسيطرون على اسواقهم، مؤكدا ان هذه المعلومات رصدتها وسائل الاعلام في اسواق متعددة منها سوق قطر للاوراق المالية حيث طالب البعض بان تكون الحكومة هي المتحكم في السوق بدلا من ترك الامر الى الاموال الساخنة وتداولات الاجانب او على الاقل فرض الرقابة والضرائب عليهم، اذن فالسوق الكويتي افضل حال من غيره وان ما يحدث مسألة وقت وان الصناع لديهم منهج وذلك لمصلحتهم على الاقل فهم مازالوا يضخون اموالهم وان كانوا يخشون من مصير البورصة فمن باب اولى ان يتقفوا.
متداولو البورصة يتساءلون: هل ستضيع أموالنا إلى الأبد؟!
حاتم نصر الدين
قاعة البورصة هي الساحة التي تجمع داخلها اكبر عدد من الخاسرين والمحطمين لانهم فقدوا اعز ما يملكون وذلك لكونهم مستثمري بورصة هؤلاء لا يكفون عن طرح التساؤلات ورسم التكهنات خوفا من القادم، لان المؤشرات المطروحة حاليا تدعو للقلق فالبورصة الكويتية بالارقام والتحاليل فقدت 12 بليون دينار خسائر خلال الاشهر الثلاثة السابقة بالاضافة الى ان مؤشر البورصة توقف خلال تداولات امس عند حد 6.496 نقاط وهو الحاجز نفسه الذي كان عليه المؤشر في بداية عام 2009 اي قبل اربع سنوات. وسط هذه الاجواء المرصودة من قاعة التداول حاولت الـ «النهار» الاقتراب من ظاهرة تعاظم الخوف لدى المتداولين وخشيتهم الواضحة من ضياع اموالهم الى الابد.
الأسعار مغرية
يقول المحلل المالي مشعل الصراف انه من الطبيعي ان تصل الحالة النفسية للمتداولين الى حد التشكك في استمرارية البورصة من الاصل وذلك لان التاريخ يؤكد لنا بان هناك انظمة اقتصادية سقطت برموزها وروادها وبذلك يمكن للنظام الرأسمالي الذي تعد البورصة احد ايقوناته الرئيسة ان يتعرض للمصير نفسه فالنظام نفسه بدأ يتخبط ويتخلى عن مبادئه الرئيسة حتى ان الحكومة الرأسمالية بدأت تتبع اساليب هي في الاصل اشتراكية لمعالجة الازمة والدليل على ذلك تدخل الحكومات لانقاذ الشركات الخاصة.
وأضاف الصراف: ان كل ذلك لا يؤكد صحة هذه النظرة التشاؤمية لان المعطيات تثبت ان البورصة كنظام مازال لديها الكثير من الحلول للخروج من الازمة لكنها مدخرة لوقت اخر بالاضافة الى ان الواقع العلمي يثبت ان السقوط لا يأتي مرة واحدة بل على مراحل.
ويضاف ايضا الى ذلك وجود قوى مالية مازالت تسعى للتربح من الازمة المالية وتوجد ايضا مؤسسات حكومية دخلت السوق تحت مسمى «استثمارية» وذلك يعني ان هؤلاء على يقين بان الازمة ستمر وان اهداف هذه القوى في اقتناص الربح واردة الحدوث.
ووجّه الصراف رسالة الى المتداولين مفادها ان الاسعار الحالية مغرية وستحقق ارباحا جيدة للغاية على المستوى المتوسط.
وأشار الصراف ان القاعدة الاقتصادية تقول: في البورصة تحرك عكس التيار ومن هذا المنطلق فان التيار العام يخبرنا ان الصورة السوداوية هي المسيطرة على الجميع وبالتالي فان الذين يعملون على ان الصورة المستقبلية تفاؤلية فسيحصدون فرصة ذهبية.
وأضاف الصراف ما يؤكد وجهة نظره ان تاريخ البورصة يثبت بان هناك العديد من المراحل تعرضت فيها الاسواق الى انكسارات حادة جعلت العديد من المنظرين والمحللين يقولون على البورصة السلامة ولكنها عاودت وازدهرت واختفت هذه الآراء وعاودت مع هذه الايام تتعالى اصواتهم من جديد، ويقول الصراف في نهاية حديثه انه لا ينكر ان الازمة ضخمة وان احوال المتداولين بلغت مرحلة مدمرة وان مجهود المسؤولين لا يخلو من التقصير ولكنه يرى من خلال التداولات اليومية انه مازال يوجد بريق امل يمكن ان ينتشل البورصة من الازمة الحالية وتتحول الامور.
الهبوط سيد المواقف
أما المحلل المالي محمد عامر فيقول يجب التركيز على جزئية ان الاسواق تتحرك حاليا بشكل جماعي وان الهبوط سيد الموقف ولكن داخل هذه التحركات للاسواق المختلفة توجد تفاصيل توضح انه على الرغم من ضعف الاسواق العالمية وتداولاتها الضعيفة الا ان كل سوق داخله صانع سوق يتحكم في ادائه وهذا يؤكد ان صانع السوق الموجود في البورصة الكويتية هو الهيئة العامة للاستثمار وهي تتعامل بأسلوب صانع السوق وليس السائر له اما في اسواق اخرى مجاورة يشكو المتداولون والمحللون من وجود صناع سوق اجانب يسيطرون على اسواقهم، مؤكدا ان هذه المعلومات رصدتها وسائل الاعلام في اسواق متعددة منها سوق قطر للاوراق المالية حيث طالب البعض بان تكون الحكومة هي المتحكم في السوق بدلا من ترك الامر الى الاموال الساخنة وتداولات الاجانب او على الاقل فرض الرقابة والضرائب عليهم، اذن فالسوق الكويتي افضل حال من غيره وان ما يحدث مسألة وقت وان الصناع لديهم منهج وذلك لمصلحتهم على الاقل فهم مازالوا يضخون اموالهم وان كانوا يخشون من مصير البورصة فمن باب اولى ان يتقفوا.