بصراحة ماعرف الحل بس شوفوا هالقصه الظريفة :
اختفاء مئات الملايين من الدولارات من خزانة اتحاد كرة القدم
يحاول جهاز الرقابة الشعبية الذي يرأسه عبدالقادر البغدادي التستر على فضيحة مالية كبيرة داخل الإتحاد الليبي لكرة القدم الذي يرأسه العقيد الساعدي معمر القذافي.
وتنذر هذه الفضيحة بكشف سلسلة من التلاعبات المالية في الإتحاد خاصة في ضوء ما كان الساعدي قد صرح به من رصد مبلغ 10 مليار دولار لإقناع الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقامة بطولة عام 2010 في ليبيا.
تعود خطوط الفضيحة المالية إلى تعيين الساعدي قبل عدة سنوات لصديقه الحميم وأستاذه السابق في كلية الهندسة العسكرية الدكتور مهندس الطاهر قنابة كمستشار ومساعد له في اتحاد كرة القدم. وعندما أطلق الساعدي حملته لإجراء بطولة كأس العالم 2010 في ليبيا ورصد لها تلك الميزانية الضخمة أودع جزءً كبيرا من تلك الأموال باسم الطاهر قنابة في مصرف خارج ليبيا.
وأفادت مصادر مقربة من الساعدي في اتحاد الكرة أنه في يوم من الأيام ـ قبل عدة أسابيع ـ اتصل بقنابة في طرابلس بالهاتف وطلب منه الحضور الى مكتبه في طرابلس الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم التالي لأمر روتيني. وجاء الموعد ولم يحضر قنابة فاتصل مكتب الساعدي به في البيت فلم يجدوه واتصلوا بهاتفه النقال فوجدوه مقفلا. ولم يتمكن الساعدي من الاتصال بقنابة حتى منتصف النهار.
بناء على ذلك أرسل الساعدي بعض مساعديه الى بيت قنابة فخرج لهم شخص آخر أخبرهم بأنه هو صاحب البيت وأنه انتقل إليه حديثا حيث أنه اشتراه منذ عدة أيام من صاحبه السابق وهو الدكتور الطاهر قنابة.
اتصل مكتب الساعدي بسلطات الجوازات في مطار طرابلس فقيل لهم أن قنابة غادر البلاد على متن الطائرة التي أقلعت الساعة الثالثة والنصف فجر ذلك اليوم الى زيوريخ في سويسرا. اتصلوا بمطار زيوريخ فقيل لهم أن الطاهر قنابة غادر في اليوم نفسه إلى كندا ومعه جميع أفراد أسرته.
عندما سمع العقيد معمر القذافي بالموضوع اشتاط غضبا وأصدر أوامر لجهاز الرقابة الشعبية (عبدالقادر البغدادي) بالتحقيق فورا في الأوضاع المالية الخاصة باتحاد كرة القدم الذي يرأسه الساعدي واللجنة الأولومبية الليبية التي يرأسها إبنه الأكبر محمد. وأسفر التحقيق عن أن أمور اللجنة الأولومبية كلها على ما يرام ولا وجود لما يبعث على القلق أو الإنزعاج.
أما بالنسبة لاتحاد كرة القدم فقد اكتشف جهاز الرقابة الشعبية أن جميع ممتلكاته مسجلة بأسماء أشخاص، وأن أمواله موزعة في عدد من المصارف الأجنبية خارج ليبيا ومودعة بأسماء أشخاص من بينهم الدكتور الطاهر قنابة.
وكان قنابة يرافق الساعدي في كل جولاته واتصالاته خلال حملة كأس العالم. وتقول المصادر أنه كان مسؤولا على دفع الرشاوى وأنه كان يتصرف في أموال ضخمة جدا.
ويقدر المبلغ الذي فر به قنابة الى كندا بمئات الملايين من الدولارات، وهو يشكل نسبة ضئيلة من المبلغ الذي كان مرصودا لإجراء بطولة كأس العالم 2010 في ليبيا ـ لو وافقت الفيفا ـ وهو 10 مليار دولار حسب ما صرح به الساعدي القذافي نفسه أكثر من مرة.
الدكتور مهندي الطاهر قنابة مقيم حاليا في كندا ويتمتع بحماية رسمية من قبل حكومتها. ويخضع الساعدي القذافي لضغوط شديدة من والده لاستدراك الأمر واسترداد البلغ من الكنديين. إلا أن السلطات الكندية رفضت حتى الآن تجميد أموال الطاهر قنابة أو الحجر عليها أو تسليمه لليبيا لكون الأموال باسمه الشخصي وأدخلها لكندا بطريقة قانونية، ولعدم وجود أي مبررات أو مخالفات قانونية أو سياسية تستدعي إتخاذ أي إجراء ضده من قبل السلطات الكندية.