حاطب ليل
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي لقد أمرنا الله وأمرنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بأن نكون مبشرين ميسرين وكذلك أمر رسله ومبعوثيه للأمم
الحذر واجب ولكن لا إفراط ولا تفريط وكل حر بقراره ....فمن كان محبا للخير فعليه أن يبين أن كان محذرا سبب تحذيره وأن كان مبشرا سبب بشراه ولا يلقى الكلام جزافا فالناس ليسوا سواسيه بالفهم والتلقي فمنهم من تأثر به الإشاره فقط ومنهم من تأثر به الكلمه وهؤلاء هم مقصدي ومنهم من لا تأثر به لا إشاره و لا كلمه فهو ثابت في قراره لا يتأثر بأحد.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا
صحيح مسلم بشرح النووي
وهذا شرح الحديث لمن أراد الأستزاده
قوله صلى الله عليه وسلم : ( بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ) وفي الحديث الآخر : ( أنه صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهما - : يسرا ولا تعسرا , وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا ) وفي حديث أنس - رضي الله تعالى عنه - : ( يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا ) إنما جمع في هذه الألفاظ بين الشيء وضده ; لأنه قد يفعلهما في وقتين , فلو اقتصر على يسروا لصدق ذلك على من يسر مرة أو مرات , وعسر في معظم الحالات , فإذا قال ( ولا تعسروا ) انتفى التعسير في جميع الأحوال من جميع وجوهه , وهذا هو المطلوب , وكذا يقال في ( يسرا ولا تنفرا ) , ( وتطاوعا ولا تختلفا ) , لأنهما قد يتطاوعا في وقت ويختلفان في وقت , وقد يتطاوعان في شيء ويختلفان في شيء .
وفي هذا الحديث : الأمر بالتبشير بفضل الله وعظيم ثوابه وجزيل عطائه وسعة رحمته , والنهي عن التنفير بذكر التخويف وأنواع الوعيد , محضة من غير ضمها إلى التبشير .
وفيه : تأليف من قرب إسلامه وترك التشديد عليهم , وكذلك من قارب البلوغ من الصبيان , ومن بلغ ومن تاب من المعاصي كلهم يتلطف بهم ويدرجون في أنواع الطاعة قليلا قليلا , وقد كانت أمور الإسلام في التكليف على التدريج فمتى يسر على الداخل في الطاعة أو المريد للدخول فيها سهلت عليه , وكانت عاقبته غالبا التزايد منها , ومتى عسرت عليه أو شك أن لا يدخل فيها , وإن دخل أو شك أن لا يدوم أو لا يستحيلها .
وفيه : أمر الولاة بالرفق واتفاق المتشاركين في ولاية ونحوها , وهذا من المهمات فإن غالب المصالح لا يتم إلا بالاتفاق , ومتى حصل الاختلاف فات .
وفيه : وصية الإمام الولاة وإن كانوا أهل فضل وصلاح كمعاذ وأبي موسى , فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
همسه
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زلنا بصحه وأبنائنا وأحبابنا حولنا يرفلون بثياب من الصحه..
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زلنا في أمن وأمان في ديارنا وبين أهلينا ونحن أحرار في تنقلاتنا و ذهابنا وأيابنا ولا نخشى على أعراضنا ولا على ما بقي من أموالنا من أحد(أن كان هناك باقي)
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زال هناك بصيص من أمل بأن الله قدار أن يعيدها وزياده أيضا وهو على ذلك قادر
مهما قلت وعددت فلن أحصى نعم الله علينا فلنحمد الله ونصبر ولنتأمل قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) [البقرة:155]
أحبتي لقد أمرنا الله وأمرنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بأن نكون مبشرين ميسرين وكذلك أمر رسله ومبعوثيه للأمم
الحذر واجب ولكن لا إفراط ولا تفريط وكل حر بقراره ....فمن كان محبا للخير فعليه أن يبين أن كان محذرا سبب تحذيره وأن كان مبشرا سبب بشراه ولا يلقى الكلام جزافا فالناس ليسوا سواسيه بالفهم والتلقي فمنهم من تأثر به الإشاره فقط ومنهم من تأثر به الكلمه وهؤلاء هم مقصدي ومنهم من لا تأثر به لا إشاره و لا كلمه فهو ثابت في قراره لا يتأثر بأحد.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا
صحيح مسلم بشرح النووي
وهذا شرح الحديث لمن أراد الأستزاده
قوله صلى الله عليه وسلم : ( بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ) وفي الحديث الآخر : ( أنه صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهما - : يسرا ولا تعسرا , وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا ) وفي حديث أنس - رضي الله تعالى عنه - : ( يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا ) إنما جمع في هذه الألفاظ بين الشيء وضده ; لأنه قد يفعلهما في وقتين , فلو اقتصر على يسروا لصدق ذلك على من يسر مرة أو مرات , وعسر في معظم الحالات , فإذا قال ( ولا تعسروا ) انتفى التعسير في جميع الأحوال من جميع وجوهه , وهذا هو المطلوب , وكذا يقال في ( يسرا ولا تنفرا ) , ( وتطاوعا ولا تختلفا ) , لأنهما قد يتطاوعا في وقت ويختلفان في وقت , وقد يتطاوعان في شيء ويختلفان في شيء .
وفي هذا الحديث : الأمر بالتبشير بفضل الله وعظيم ثوابه وجزيل عطائه وسعة رحمته , والنهي عن التنفير بذكر التخويف وأنواع الوعيد , محضة من غير ضمها إلى التبشير .
وفيه : تأليف من قرب إسلامه وترك التشديد عليهم , وكذلك من قارب البلوغ من الصبيان , ومن بلغ ومن تاب من المعاصي كلهم يتلطف بهم ويدرجون في أنواع الطاعة قليلا قليلا , وقد كانت أمور الإسلام في التكليف على التدريج فمتى يسر على الداخل في الطاعة أو المريد للدخول فيها سهلت عليه , وكانت عاقبته غالبا التزايد منها , ومتى عسرت عليه أو شك أن لا يدخل فيها , وإن دخل أو شك أن لا يدوم أو لا يستحيلها .
وفيه : أمر الولاة بالرفق واتفاق المتشاركين في ولاية ونحوها , وهذا من المهمات فإن غالب المصالح لا يتم إلا بالاتفاق , ومتى حصل الاختلاف فات .
وفيه : وصية الإمام الولاة وإن كانوا أهل فضل وصلاح كمعاذ وأبي موسى , فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
همسه
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زلنا بصحه وأبنائنا وأحبابنا حولنا يرفلون بثياب من الصحه..
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زلنا في أمن وأمان في ديارنا وبين أهلينا ونحن أحرار في تنقلاتنا و ذهابنا وأيابنا ولا نخشى على أعراضنا ولا على ما بقي من أموالنا من أحد(أن كان هناك باقي)
أحبتي
مهما فقدنا من مال فلله الحمد والمنه فلا زال هناك بصيص من أمل بأن الله قدار أن يعيدها وزياده أيضا وهو على ذلك قادر
مهما قلت وعددت فلن أحصى نعم الله علينا فلنحمد الله ونصبر ولنتأمل قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) [البقرة:155]