منقول من منتدى اعمال الخليج
للكاتب :رمح الشمال
قبل ان اودعكم . اليكم كيف هبط السوق وكيف ارتفع ثانيه .
قبل ان اكمل اجازتي . اردت ان ابشركم بما وصل الي من معلومات عن ما حدث خلال يومي الأربعاء والخميس .
تساءل الكثير منا
لماذا نزل السوق بشكل عنيف صباح يوم الأربعاء وكيف عاد ثانيه وارتد بسرعه عصر الأربعاء واكمل مسيره الصعود يوم الخميس .
السوق اساسا كان مهيئا للتصحيح قبل يوم الأربعاء . فقد وصل المؤشر الى مستويات عاليه دون اي عمليه تصحيح حقيقيه , انما عمليات جني ارباح خفيفه سرعان ما يعود السوق الى وضعه بعد دقائق فقط من جني الأرباح ,بسبب الزحم المالي المتدفق الى السوق والذي لم يشهد له سوقنا مثيلا من قبل . بل لا ابالغ كثيرا ان قلت ان هذا الزخم المالي المتدفق لم يشهده اي سوق اخر بالعالم خلال نفس الفتره الزمنيه ( نسبةً وتناسبا ) الى حجم السوق وكميه الدفق المالي .
هذا الدفق المالي الكبير توجه الى الشركات ذات القيمه السوقيه المنخفظه بسبب طبيعه اصحاب هذا الدفق المالي . وهم بالغالب اصحاب الرساميل الصغيره ( من مليون ريال فما دون ).
تسبب هذا الزخم في ارتفاع اسهم هذه الشركات الى مستويات عاليه جدا وساعد في ذلك جو التفاؤل العام بالسوق اضافه الى تحس ارباح معظم الشركات ومنها تلك الشركات اللتي كانت تحقق خسائر منذ فترات طويله .
ارتفع المؤشر وارتفعت اغلب اسهم تلك الشركات الى ان وصلنا الى نقطه حرجه .!!!!!!
تلك النقطه اللتي انسحب منها اصحاب الرساميل المتوسطه ( 10 مليون --- 50 مليون ) والمتعاملين القدماء بالسوق والذين يعرفون الأوضاع الماليه لتلك الشركات المتعثره ويتقيدون كثيرا بالتحليل ( الأصولي ) للاسهم .
هؤلاء الفئه لم يستوعبوا ان يروا المواشي بسعر فوق الـ 60 ريال والغذائيه فوق الـ 120 ريال وغيرها من تلك النوعيه من الشركات وهم يذكرون اسعارها قبل سنه واحده فقط !!!!!!!!
وبما انهم ( اصوليون ) بالتحليل وان تلك الشركات لم يحدث لها تحسن يبرر كل هذا الأرتفاع بالسعر, فقد انسحبوا باكرا من تلك الأسهم وبفاصل (سعري كبير ) عن الأسعار التي وصلت لها .
بقي بالسوق فئتان فقط .
1- صناع السوق الكبار وهم الذين قادوا هذا ألأرتفاع
2- صغار المتداولين اصحاب الرساميل الضغيره والجدد بالسوق . واغلبهم لا يعلم عن الشركه الا اسمها فقط .والباحثين عن الراء السريع .
عنده هذه النقطه . كان لابد من التصحيح . لسببين :
1- تسجيل الأرباح فعليا بالمحافظ من صناع السوق
2 -اعطاء الفرصه لمن هو خارج السوق ( من الفئه المتوسطه ) للدخول من جديد .
وفعلا حدث التصحيح . ولكن ............. .
عند الساعه الثانيه من ظهر ذلك اليوم حدث التفجير الآثم في مجمع المرور بالرياض .
وتعرضت سمعه المملكه للمحك . سياسيا وامنيا واقتصديا .
وساتحدث فقط عن العنصر الثالث ( اقتصاديا ) .
كانت سمعه الممكله اقتصاديا على المحك واول مكونات هذا الأقتصاد بل اهمها كلها هو
( سوق الأوراق الماليه )
عند الساعه الرابعه من عصر ذلك اليوم صدرت الأوامر العليا بالحفاظ على سوق الأسهم من الأنهيار .
وفعلا تدخلت تلك الصناديق التابعه للحكومه وقامت بالشراء في اسهم السوق القياديه والمؤثره على المؤشر .
(ارجعو لتداول يوم الأربعاء عصرا . ولا حظوا الشراء الذي تم في اول نصف ساعه من التداول على اي اسهم وكم كان سعر الشراء وحجم الكميات).
جاء هذا التدخل في وقت كان السوق في احوج ما يكون للتدخل .
فصناع السوق اربكهم ذلك التفجير الذي لم يكن يدر بخلد اي منهم واختلط الحابل بالنابل .وعندما بدا واضحا لجميع ( صناع السوق ) ان الحكومه لا تريد لسوق السهم ان ينهار وتدخلها بداواضحا لهم . وبدافع الوطنيه منهم ولان هذا الأمر ( التفجير ) خارج حساباتهم ايضا تدخلوا هم ايضا ورفعوا السوق واستمر ذلك يوم الخميس .
فلكل من حلل السوق بناء على شارتات وخرائط وقمم وقيعان اقول لهم :
كنتم على حق من الناحيه النظريه وكنت ساتفق معكم في تحلياتكم ولكن ماحدث ( العمل الآثم ) قلب السوق رأسا على عقب .
فلا تظلموهم يا اخوان فهم اجتهدوا ولا يلام المرء بعد اجتهاده .
بقي نقطه اخيره ومهمه وهي :
ان اكثر المستفيدين مما حدث هم تلك الفئتين :
1- صناع السوق
2- صغار المتداولين والباحثين عن الثراء السريع ( عدى القله الذين باعوا بخساره صباح الأربعاء )
فهنيئا لهم وكل يحمد الله على ما اصابه من خير .
فما حدث لم يكن مخططا من احد ولكن هي مشيئه الله .
هو الذي قسم هذا الرزق لعباده .
اما الآن ....
فالسوق بخير .
فصناع السوق لا زالوا داخله . والباحثين عن الثراء لا زالوا يبحثون . والفئه المتوسطه دخلوا السوق صباح الخميس فيكفيهم مافات عليهم من ربح .
فالكل داخل السوق فاطمئنوا .
اراكم بعد اسبوع ان شاء الله .
اخوكم رمح الشمال
للكاتب :رمح الشمال
قبل ان اودعكم . اليكم كيف هبط السوق وكيف ارتفع ثانيه .
قبل ان اكمل اجازتي . اردت ان ابشركم بما وصل الي من معلومات عن ما حدث خلال يومي الأربعاء والخميس .
تساءل الكثير منا
لماذا نزل السوق بشكل عنيف صباح يوم الأربعاء وكيف عاد ثانيه وارتد بسرعه عصر الأربعاء واكمل مسيره الصعود يوم الخميس .
السوق اساسا كان مهيئا للتصحيح قبل يوم الأربعاء . فقد وصل المؤشر الى مستويات عاليه دون اي عمليه تصحيح حقيقيه , انما عمليات جني ارباح خفيفه سرعان ما يعود السوق الى وضعه بعد دقائق فقط من جني الأرباح ,بسبب الزحم المالي المتدفق الى السوق والذي لم يشهد له سوقنا مثيلا من قبل . بل لا ابالغ كثيرا ان قلت ان هذا الزخم المالي المتدفق لم يشهده اي سوق اخر بالعالم خلال نفس الفتره الزمنيه ( نسبةً وتناسبا ) الى حجم السوق وكميه الدفق المالي .
هذا الدفق المالي الكبير توجه الى الشركات ذات القيمه السوقيه المنخفظه بسبب طبيعه اصحاب هذا الدفق المالي . وهم بالغالب اصحاب الرساميل الصغيره ( من مليون ريال فما دون ).
تسبب هذا الزخم في ارتفاع اسهم هذه الشركات الى مستويات عاليه جدا وساعد في ذلك جو التفاؤل العام بالسوق اضافه الى تحس ارباح معظم الشركات ومنها تلك الشركات اللتي كانت تحقق خسائر منذ فترات طويله .
ارتفع المؤشر وارتفعت اغلب اسهم تلك الشركات الى ان وصلنا الى نقطه حرجه .!!!!!!
تلك النقطه اللتي انسحب منها اصحاب الرساميل المتوسطه ( 10 مليون --- 50 مليون ) والمتعاملين القدماء بالسوق والذين يعرفون الأوضاع الماليه لتلك الشركات المتعثره ويتقيدون كثيرا بالتحليل ( الأصولي ) للاسهم .
هؤلاء الفئه لم يستوعبوا ان يروا المواشي بسعر فوق الـ 60 ريال والغذائيه فوق الـ 120 ريال وغيرها من تلك النوعيه من الشركات وهم يذكرون اسعارها قبل سنه واحده فقط !!!!!!!!
وبما انهم ( اصوليون ) بالتحليل وان تلك الشركات لم يحدث لها تحسن يبرر كل هذا الأرتفاع بالسعر, فقد انسحبوا باكرا من تلك الأسهم وبفاصل (سعري كبير ) عن الأسعار التي وصلت لها .
بقي بالسوق فئتان فقط .
1- صناع السوق الكبار وهم الذين قادوا هذا ألأرتفاع
2- صغار المتداولين اصحاب الرساميل الضغيره والجدد بالسوق . واغلبهم لا يعلم عن الشركه الا اسمها فقط .والباحثين عن الراء السريع .
عنده هذه النقطه . كان لابد من التصحيح . لسببين :
1- تسجيل الأرباح فعليا بالمحافظ من صناع السوق
2 -اعطاء الفرصه لمن هو خارج السوق ( من الفئه المتوسطه ) للدخول من جديد .
وفعلا حدث التصحيح . ولكن ............. .
عند الساعه الثانيه من ظهر ذلك اليوم حدث التفجير الآثم في مجمع المرور بالرياض .
وتعرضت سمعه المملكه للمحك . سياسيا وامنيا واقتصديا .
وساتحدث فقط عن العنصر الثالث ( اقتصاديا ) .
كانت سمعه الممكله اقتصاديا على المحك واول مكونات هذا الأقتصاد بل اهمها كلها هو
( سوق الأوراق الماليه )
عند الساعه الرابعه من عصر ذلك اليوم صدرت الأوامر العليا بالحفاظ على سوق الأسهم من الأنهيار .
وفعلا تدخلت تلك الصناديق التابعه للحكومه وقامت بالشراء في اسهم السوق القياديه والمؤثره على المؤشر .
(ارجعو لتداول يوم الأربعاء عصرا . ولا حظوا الشراء الذي تم في اول نصف ساعه من التداول على اي اسهم وكم كان سعر الشراء وحجم الكميات).
جاء هذا التدخل في وقت كان السوق في احوج ما يكون للتدخل .
فصناع السوق اربكهم ذلك التفجير الذي لم يكن يدر بخلد اي منهم واختلط الحابل بالنابل .وعندما بدا واضحا لجميع ( صناع السوق ) ان الحكومه لا تريد لسوق السهم ان ينهار وتدخلها بداواضحا لهم . وبدافع الوطنيه منهم ولان هذا الأمر ( التفجير ) خارج حساباتهم ايضا تدخلوا هم ايضا ورفعوا السوق واستمر ذلك يوم الخميس .
فلكل من حلل السوق بناء على شارتات وخرائط وقمم وقيعان اقول لهم :
كنتم على حق من الناحيه النظريه وكنت ساتفق معكم في تحلياتكم ولكن ماحدث ( العمل الآثم ) قلب السوق رأسا على عقب .
فلا تظلموهم يا اخوان فهم اجتهدوا ولا يلام المرء بعد اجتهاده .
بقي نقطه اخيره ومهمه وهي :
ان اكثر المستفيدين مما حدث هم تلك الفئتين :
1- صناع السوق
2- صغار المتداولين والباحثين عن الثراء السريع ( عدى القله الذين باعوا بخساره صباح الأربعاء )
فهنيئا لهم وكل يحمد الله على ما اصابه من خير .
فما حدث لم يكن مخططا من احد ولكن هي مشيئه الله .
هو الذي قسم هذا الرزق لعباده .
اما الآن ....
فالسوق بخير .
فصناع السوق لا زالوا داخله . والباحثين عن الثراء لا زالوا يبحثون . والفئه المتوسطه دخلوا السوق صباح الخميس فيكفيهم مافات عليهم من ربح .
فالكل داخل السوق فاطمئنوا .
اراكم بعد اسبوع ان شاء الله .
اخوكم رمح الشمال