العدد 50 - الإثنين 5 إبريل 2004
بيانات العمالة تفاجىء الأسواق وتنذر بارتفاع الفائدة
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
اختتمت الأسواق تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع للمرة الثانية على التوالي، مدعومة ببيانات العمالة المشجّعة وأرباح الشركات الإيجابية. فبعد أن فشل تقرير العمالة في مضاهاة توقعات الأسواق للأشهر الثلاثة الماضية، فاجأ المستثمرين يوم الجمعة بزيادة في عدد الوظائف بلغت 308,000 وظيفة، بدلاً من 120,000 وظيفة كما كان متوقعاً. وبالتالي، ارتفع الدولار بشدة أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ رأى المستثمرون أن تحسّن واقع سوق العمل سيجذب المزيد من الأموال إلى الاقتصاد الأميركي الذي يسعى الى التعافي. أما سندات الخزينة، فقد تضررت من بيانات العمالة بشكل ملحوظ، إذ أن تحسن الاقتصاد قد يجبر الاحتياطي الفدرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
هذا الأسبوع
ستبحث الأسواق في الأيام القادمة عن أسباب مهمة لمتابعة ارتفاعها، ولكنها لن تجد ما يدعمها بقوة نظراً للعوامل التالية:
- اقتصار تعاملات هذا الأسبوع على أربعة أيام بدلاً من خمسة، نظراً لإقفال الأسواق يوم الجمعة بمناسبة أعياد الفصح.
- قلة الأرقام الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع، وضعف أهميتها بشكل عام.
- قلة إعلانات الأرباح المرتقبة في الأيام القادمة، مع أن موسم الإعلانات يبدأ رسمياً هذا الأسبوع.
ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها هذا الأسبوع شركة ألكووا (AA) يوم الثلاثاء، وشركة ياهو (YHOO) يوم الأربعاء، وشركة جنرال إلكتريك (GE) يوم الخميس. والجدير بالذكر أن شركتي GE وAA ستكونان أول شركات الداوجونز الثلاثين التي ستعلن أرباحها للربع الأول من هذا العام.
أرقام الأسبوع الإقتصادية
مؤشر ISM الخدماتي
الإثنين
لا أرقام
الثلاثاء
Consumer Credit
إئتمان المستهلك
Import and Export Prices
أسعار الاستيراد والتصدير
الأربعاء
Initial Claims - رقم البطالة الاسبوعي*
الخميس
لا أرقام - الأسواق مغلقة
الجمعة
* أرقام مهمة. ترقبها.
تطلعات
نظراً للتحسن الملفت في وضع سوق العمالة لشهر مارس، سيعود المستثمرون الى ترقب كل ما يصدر عن الاحتياطي الفدرالي (FED) بالنسبة لأسعار الفائدة. فقد صرّح مسؤولو البنك المركزي مراراً وتكراراً أنه لن يرفع سعر الفائدة إلا إذا شهد الاقتصاد استقراراً في نسبة التضخم ونمواً مستداماً في سوق العمالة.
ورغم أن البعض يراهن على أن الاحتياطي الفدرالي لن يرفع سعر الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أنه قد يجبر على فعل ذلك، خاصة إذا استمر التحسن القوي في سوق العمالة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعافٍ اقتصادي حقيقي وارتفاع شامل في الأسعار. ولا نرى أن السيد غرينسبان سيخاطر باستقرار الاقتصاد لاعتبارات سياسية، لا سيما أنه قد سبق له رفع أسعار الفائدة قبيل الانتخابات الرئاسية. ولكننا لا نتوقع أن يتقبّل المستثمرون في أسواق الأسهم خبر احتمال رفع سعر الفائدة بشكل جيد، بل سيعمدون على الأرجح إلى بيع أسهمهم في المدى المتوسط. وستكون القطاعات الوثيقة الارتباط بأسعار الفائدة - كالمؤسسات المالية وغيرها- الأشد تأثراً بارتفاع من هذا النوع.
http://www.ardwatalab.com
بيانات العمالة تفاجىء الأسواق وتنذر بارتفاع الفائدة
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
اختتمت الأسواق تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع للمرة الثانية على التوالي، مدعومة ببيانات العمالة المشجّعة وأرباح الشركات الإيجابية. فبعد أن فشل تقرير العمالة في مضاهاة توقعات الأسواق للأشهر الثلاثة الماضية، فاجأ المستثمرين يوم الجمعة بزيادة في عدد الوظائف بلغت 308,000 وظيفة، بدلاً من 120,000 وظيفة كما كان متوقعاً. وبالتالي، ارتفع الدولار بشدة أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ رأى المستثمرون أن تحسّن واقع سوق العمل سيجذب المزيد من الأموال إلى الاقتصاد الأميركي الذي يسعى الى التعافي. أما سندات الخزينة، فقد تضررت من بيانات العمالة بشكل ملحوظ، إذ أن تحسن الاقتصاد قد يجبر الاحتياطي الفدرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
هذا الأسبوع
ستبحث الأسواق في الأيام القادمة عن أسباب مهمة لمتابعة ارتفاعها، ولكنها لن تجد ما يدعمها بقوة نظراً للعوامل التالية:
- اقتصار تعاملات هذا الأسبوع على أربعة أيام بدلاً من خمسة، نظراً لإقفال الأسواق يوم الجمعة بمناسبة أعياد الفصح.
- قلة الأرقام الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع، وضعف أهميتها بشكل عام.
- قلة إعلانات الأرباح المرتقبة في الأيام القادمة، مع أن موسم الإعلانات يبدأ رسمياً هذا الأسبوع.
ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها هذا الأسبوع شركة ألكووا (AA) يوم الثلاثاء، وشركة ياهو (YHOO) يوم الأربعاء، وشركة جنرال إلكتريك (GE) يوم الخميس. والجدير بالذكر أن شركتي GE وAA ستكونان أول شركات الداوجونز الثلاثين التي ستعلن أرباحها للربع الأول من هذا العام.
أرقام الأسبوع الإقتصادية
مؤشر ISM الخدماتي
الإثنين
لا أرقام
الثلاثاء
Consumer Credit
إئتمان المستهلك
Import and Export Prices
أسعار الاستيراد والتصدير
الأربعاء
Initial Claims - رقم البطالة الاسبوعي*
الخميس
لا أرقام - الأسواق مغلقة
الجمعة
* أرقام مهمة. ترقبها.
تطلعات
نظراً للتحسن الملفت في وضع سوق العمالة لشهر مارس، سيعود المستثمرون الى ترقب كل ما يصدر عن الاحتياطي الفدرالي (FED) بالنسبة لأسعار الفائدة. فقد صرّح مسؤولو البنك المركزي مراراً وتكراراً أنه لن يرفع سعر الفائدة إلا إذا شهد الاقتصاد استقراراً في نسبة التضخم ونمواً مستداماً في سوق العمالة.
ورغم أن البعض يراهن على أن الاحتياطي الفدرالي لن يرفع سعر الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أنه قد يجبر على فعل ذلك، خاصة إذا استمر التحسن القوي في سوق العمالة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعافٍ اقتصادي حقيقي وارتفاع شامل في الأسعار. ولا نرى أن السيد غرينسبان سيخاطر باستقرار الاقتصاد لاعتبارات سياسية، لا سيما أنه قد سبق له رفع أسعار الفائدة قبيل الانتخابات الرئاسية. ولكننا لا نتوقع أن يتقبّل المستثمرون في أسواق الأسهم خبر احتمال رفع سعر الفائدة بشكل جيد، بل سيعمدون على الأرجح إلى بيع أسهمهم في المدى المتوسط. وستكون القطاعات الوثيقة الارتباط بأسعار الفائدة - كالمؤسسات المالية وغيرها- الأشد تأثراً بارتفاع من هذا النوع.
http://www.ardwatalab.com