سايق الخير74
عضو نشط
- التسجيل
- 9 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 1,667
أكد أن تدخل الكونغرس بخطة الانقاذ ضروري للأسواق والاقتصاد
لماذا يستثمر وارن بافيت في جولدمان ساكس وجنرال الكتريك وسط المد الأحمر لـ «وول ستريت»؟
وارن بافيت
كتبت بدور المطيري: في حالة الفوضى العارمة التي تجتاح الأسواق المالية العالمية وحالة الرعب التي تجعل جميع المتداولين يرتجفون من الخوف وهم يشاهدون أسهمهم تنهار وشركاتهم التي لطالما كانت قوية تعلن افلاسها، في خضم ذلك الجو الذي يبدو وكأنه فيلم رعب يشل تفكير الجميع ويدفعهم الى التدافع للخروج، ماذا يفعل وارن بافيت الآن لماذا بافيت بالذات علينا ان نتابع تحركاته؟ ببساطة لأنه اغنى رجل في العالم واذكى مستثمر مر في تاريخ السوق وان كان في النهاية بشرا فقد اعترف مؤخرا بأنه أخطأ في بيع أسهمه في شركة بروير بوش قبل ان تعلن عن اندماجها مع شركة انبيف بمبلغ 50 ملياراً وقال «كان علي الانتظار والصبر»، ولكن رغم ذلك يظل مستثمرا جديرا بالمراقبة.
في حين كان الجميع ينتظر اقرار خطة الانقاذ الأمريكية من قبل الكونغرس قام بافيت بضخ مبلغ 5 مليارات دولار للاستثمار في جولدمان ساكس وبعدها بأيام قرر استثمار مبلغ 3 مليارات في شركة جنرال للالكترونيات في وقت خسر كلا السهمين اكثر من %15 من قيمتهما خلال اقل من شهر وهو ما يدفع بالسؤال لماذا يا بافيت؟
علينا محاولة معرفة لماذا قام بافيت بهذين الاستثمارين في وقت لا احد يعلم متى سيتوقف المد الاحمر للأسواق المالية وخاصة الأمريكية حتى انه قال في الأسبوع الماضي «اذا لم يتدخل الكونغرس ويقر خطة الانقاذ فليس أمامنا سوى السماء» وهو ما يشير الى يأسه وتشاؤمه من الوضع الحالي ولكنه استثمر بنفس الوقت، ولكن مرة اخرى لماذا يا بافيت تستثمر في هذا الوقت ونحن ندرك انك لا تعبث؟
الاستثمار في جولدمان ساكس لم يكن عبثا اذ انه آخر بنك استثماري رئيسي في الولايات المتحدة وكان الاستثمار لبافيت فوري و في نفس اليوم الذي وافق فيه البنك بالتخلي عن استقلاليته والتحول الى شركة مصرفية قابضة حتى يستطيع الحصول على دعم حكومي عن طريق التمويل والودائع الحكومية مما يضمن بقاءه واستمراريته، الجدير بالذكر ان جولدمان ساكس حاول منذ فترة الحصول على اموال خليجية حتى انه تم عقد مفاوضات مع الهيئة القطرية ولكنها رفضت التدخل والشراء.
اما من جانب شركة جنرال للالكترونيات فرغم ان بافيت قال «انها رمز الصناعة الأمريكية» الا ان البحث ورائها أدى الى وجود حقيقة سياسية وراء الموضوع، ففي الوقت الذي كان الجميع في العالم يراقب اقرار الكونغرس لخطة الانقاذ للأسواق المالية والتي خطفت كل الانتباه كان في جلسته الثانية موضوعا ظل معلقا لفترة طويلة ومفاوضات باءت بالفشل وتسبب في غضب عامة الشعب الأمريكي وساسته وهو موضوع صفقة الهند والولايات المتحدة النووية والتي تمت الموافقة عليها أخيرا والتي تقضي بنودها بأن تساعد الولايات المتحدة الهند التي تمتلك 15 مفاعلا نوويا 4 منها فقط خاضع للمراقبة الدولية بينما البقية لم تخضع لها لان الهند رفضت توقيع اتفاقية حظر الأسلحة النووية عام 1970 رغم ان كل دول العالم وقعتها آنذاك عداها هي وباكستان واسرائيل.
بتوقيع الاتفاقية الجديدة بين الولايات المتحدة والهند يكون على الولايات المتحدة ان تقوم بتزويد الهند بالتكنولوجيا والمال والوقود الذي تحتاجه في مفاعلاتها حتى تستطيع الهند أن تمنع أي عجز في سوق اليورانيوم حيث سيقلل الطلب على الوقود الطبيعي وبالتالي سيصب هذا في مصلحة الفرد والمستهلك الأمريكي، الأمر الذي ترى فيه ادارة بوش انه سيكون أفضل الاستثمارات الاقتصادية للولايات المتحدة، الموضوع من الناحية السياسية متشعب جدا ولكن أوردنا الجانب الاقتصادي باختصار، ربما ستتساءل وماعلاقة بافيت بكل هذا؟ كل التوقعات تشير الى ان شركة جنرال للالكترونيات ستكون هي المستفيد الأكبر من هذه الصفقة التي تقدر قيمتها بمبلغ 100 مليار دولار، ألم نقل أن بافيت لايعبث!!
تاريخ النشر 04/10/2008
لماذا يستثمر وارن بافيت في جولدمان ساكس وجنرال الكتريك وسط المد الأحمر لـ «وول ستريت»؟
وارن بافيت
كتبت بدور المطيري: في حالة الفوضى العارمة التي تجتاح الأسواق المالية العالمية وحالة الرعب التي تجعل جميع المتداولين يرتجفون من الخوف وهم يشاهدون أسهمهم تنهار وشركاتهم التي لطالما كانت قوية تعلن افلاسها، في خضم ذلك الجو الذي يبدو وكأنه فيلم رعب يشل تفكير الجميع ويدفعهم الى التدافع للخروج، ماذا يفعل وارن بافيت الآن لماذا بافيت بالذات علينا ان نتابع تحركاته؟ ببساطة لأنه اغنى رجل في العالم واذكى مستثمر مر في تاريخ السوق وان كان في النهاية بشرا فقد اعترف مؤخرا بأنه أخطأ في بيع أسهمه في شركة بروير بوش قبل ان تعلن عن اندماجها مع شركة انبيف بمبلغ 50 ملياراً وقال «كان علي الانتظار والصبر»، ولكن رغم ذلك يظل مستثمرا جديرا بالمراقبة.
في حين كان الجميع ينتظر اقرار خطة الانقاذ الأمريكية من قبل الكونغرس قام بافيت بضخ مبلغ 5 مليارات دولار للاستثمار في جولدمان ساكس وبعدها بأيام قرر استثمار مبلغ 3 مليارات في شركة جنرال للالكترونيات في وقت خسر كلا السهمين اكثر من %15 من قيمتهما خلال اقل من شهر وهو ما يدفع بالسؤال لماذا يا بافيت؟
علينا محاولة معرفة لماذا قام بافيت بهذين الاستثمارين في وقت لا احد يعلم متى سيتوقف المد الاحمر للأسواق المالية وخاصة الأمريكية حتى انه قال في الأسبوع الماضي «اذا لم يتدخل الكونغرس ويقر خطة الانقاذ فليس أمامنا سوى السماء» وهو ما يشير الى يأسه وتشاؤمه من الوضع الحالي ولكنه استثمر بنفس الوقت، ولكن مرة اخرى لماذا يا بافيت تستثمر في هذا الوقت ونحن ندرك انك لا تعبث؟
الاستثمار في جولدمان ساكس لم يكن عبثا اذ انه آخر بنك استثماري رئيسي في الولايات المتحدة وكان الاستثمار لبافيت فوري و في نفس اليوم الذي وافق فيه البنك بالتخلي عن استقلاليته والتحول الى شركة مصرفية قابضة حتى يستطيع الحصول على دعم حكومي عن طريق التمويل والودائع الحكومية مما يضمن بقاءه واستمراريته، الجدير بالذكر ان جولدمان ساكس حاول منذ فترة الحصول على اموال خليجية حتى انه تم عقد مفاوضات مع الهيئة القطرية ولكنها رفضت التدخل والشراء.
اما من جانب شركة جنرال للالكترونيات فرغم ان بافيت قال «انها رمز الصناعة الأمريكية» الا ان البحث ورائها أدى الى وجود حقيقة سياسية وراء الموضوع، ففي الوقت الذي كان الجميع في العالم يراقب اقرار الكونغرس لخطة الانقاذ للأسواق المالية والتي خطفت كل الانتباه كان في جلسته الثانية موضوعا ظل معلقا لفترة طويلة ومفاوضات باءت بالفشل وتسبب في غضب عامة الشعب الأمريكي وساسته وهو موضوع صفقة الهند والولايات المتحدة النووية والتي تمت الموافقة عليها أخيرا والتي تقضي بنودها بأن تساعد الولايات المتحدة الهند التي تمتلك 15 مفاعلا نوويا 4 منها فقط خاضع للمراقبة الدولية بينما البقية لم تخضع لها لان الهند رفضت توقيع اتفاقية حظر الأسلحة النووية عام 1970 رغم ان كل دول العالم وقعتها آنذاك عداها هي وباكستان واسرائيل.
بتوقيع الاتفاقية الجديدة بين الولايات المتحدة والهند يكون على الولايات المتحدة ان تقوم بتزويد الهند بالتكنولوجيا والمال والوقود الذي تحتاجه في مفاعلاتها حتى تستطيع الهند أن تمنع أي عجز في سوق اليورانيوم حيث سيقلل الطلب على الوقود الطبيعي وبالتالي سيصب هذا في مصلحة الفرد والمستهلك الأمريكي، الأمر الذي ترى فيه ادارة بوش انه سيكون أفضل الاستثمارات الاقتصادية للولايات المتحدة، الموضوع من الناحية السياسية متشعب جدا ولكن أوردنا الجانب الاقتصادي باختصار، ربما ستتساءل وماعلاقة بافيت بكل هذا؟ كل التوقعات تشير الى ان شركة جنرال للالكترونيات ستكون هي المستفيد الأكبر من هذه الصفقة التي تقدر قيمتها بمبلغ 100 مليار دولار، ألم نقل أن بافيت لايعبث!!
تاريخ النشر 04/10/2008