ابوجاسم99
عضو نشط
- التسجيل
- 23 يونيو 2008
- المشاركات
- 608
المسافرون يهربون إلى الخطوط الأخرى بعد أن تصدرت أخبار «الكويتية» صفحات الحوادث (1-2)
«الكويتية» ماتت إكلينيكياً.. وتنتظر الإعلان الرسمي
باسم رشاد
16
«جراح» يمسك «برغياً» ويؤكد ان الأمن والسلامة هما الأساس كان هذا هو مختصر أحدث إعلانات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وذلك من أجل انقاذ «الكويتية» التي ماتت «اكلينيكياً» ليس اليوم ولكن منذ فترة، في الوقت الذي يرفض فيه المسؤولون إعلان الوفاة من أجل استمرار توزيع «الكيكة» على مسؤوليها دون مراعاة لوضع الكويتية الذي يتراجع يوماً بعد آخر. فالاعطال الفنية في الكويتية أصبحت تتصدر أخبارها صدر صفحات الحوادث بدلاً من الاقتصاد، فلا يكاد يمر أسبوعاً دون ان نقرأ عن عطل في احدى طائرات هذه المؤسسة العريقة التي تحولت الى عجوز شمطاء تجمل وجهها من أجل الحفاظ على جمالها المصطنع. أصبح توجه المسافرين الكويتيين الى الخطوط الجوية الأخرى شيئاً طبيعياً ومعتاداً لدى المواطنين قبل الوافدين تجنباً للرعب من الطيران على الناقل الوطني الذي يتكون اسطوله من 17 طائرة فقط وأصبحت جميعها تمثل هاجساً في مطارات العالم من كثرة اعطالها بسبب اقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء، بالاضافة الى شعور العاملين فيها بالاحباط من اندثار المؤسسة العريقة وتحولها الى ناد للعاطلين بالواسطة الأمر الذي اسهم في هروب نحو 40 في المئة من العمالة الفنية المتخصصة الى شركات الدول المجاورة التي تتنافس على جذبهم بل تركت الباب مفتوحاً أمامهم للعمل في أي وقت.
فوضى وعشوائية
وللأسف هناك غياب لهوية المؤسسة فلا أحد يعلم هل هي في الأصل شركة أم مؤسسة حكومية ولكن الشيء المؤكد انها تدار بعقلية عفى عليها الزمن من خلال التوظيف العشوائي وقلة الدعم وعدم القدرة على المنافسة، ما زاد خسائرها رغم انه في عام 1993 أي قبل ما يقارب من خمسة عشر عاماً قدم فريق البنك الدولي «روشتة» انقاذ بتخصيص الكويتية ولكن ذهبت مع الريح خوفاً من مجلس الأمة والعمل بمبدأ «الباب الذي يأتي منه الريح سده واستريح»، الأمر الذي تسبب في تراكم الخسائر لتبلغ 17.9 مليون دينار في عام 2008، رغم انها لم تكن تتجاوز في 31 مارس 2007 نحو 9.2 ملايين دينار الأمر الذي يكشف ان تأخر التخصيص يؤدي الى هبوط قيمتها المالية في ظل تقادم الأسطول وعدم تحديثه. الغريب ان السوق الخليجي حالياً يشهد اشتعال الحرب بين شركات الطيران الوطنية لاثبات الوجود، حيث توسعت الأساطيل لطيران القطرية والإماراتية والاتحاد والسعودي وغيرها من خلال تطوير الخدمات والأداء وفتح وجهات جديدة لها للوجود ليس فقط من أجل الربح ولكن من أجل اعلاء اسم بلادهم ورغم تواصل حرب تكسير العظام إلا ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية نائمة في العسل بفضل سياسة امساك العصا من النصف فلم يتم تطويرها بشكل يجعلها تتنافس ولا يتم تخصيصها سريعا لانقاذها من الخسائر التي تتراكم عليها ورغم ان قرار تخصيص مؤسسة الخطوط الجوية بعد صدور القانون رقم 6 لسنة 2008 الخاص بتحويلها الى شركة مساهمة في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه او كما يقول بعض المراقبين لانقاذ «ماء الوجه» بعد ان استقال براك الصبيح وكشف عن مساوئ الكويتية الا ان تأخير تحويلها الى شركة سيساهم في تعاظم الخسائر وارتفاع فاتورتها خاصة ان الامر لا يتواءم مع امن وسلامة المسافرين الذين يجب ان تكون لهم الاولوية.
استياء نيابي
وهو الامر الذي سبق ان حذر منه اكثر من نائب في مجلس الامة مثل النائب مسلم البراك الذي قال في تصريح اسبق «ان رحلات مؤسسات الخطوط الجوية الكويتية كادت ان تؤدي الى كوارث لولا لطف الله لافتا الى ان المؤسسة تتبع سياسة تنم عن حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث بأرواح الناس وان هناك اهمالاً في عمل الدائرة الهندسية في المؤسسة.
كذلك تقدم النائب عبدالله الرومي بسؤال الى وزير المواصلات حول تكرار الاعطال في طائرات الخطوط الجوية الكويتية الامر الذي ينذر بوقوع كارثة يصعب تدارك اثارها متسائلاً عن الاجراءات التي تتخذ لتفادي حدوث اي نوع من هذه الاعطال او الحد منها الى ادنى حد ممكن مع الافادة عن كيفية تصدي المؤسسة لمنع وقوع كارثة.
كما اتهم النائب السيد حسين القلاف عمليات الكويتية بالتلاعب والطيران المدني بالتستر عليهم.
وللاسف سجل الاعطال الفنية لطائرات الكويتية امتلأ واقترب من انتهاء صفحاته فلا يكاد ان يمر اسبوع دون ان نقرأ خبراً سيئا عنها يصيب المواطنين بالاكئتاب والقلق بل والرعب من ركوبها.
وهذا عدد من الاخبار التي سبق نشرها عن اعطال الكويتية:
طائرة الخطوط الكويتية تمر بمشاكل في انزال العجل الأمامي خلال رحلاتها في مطار هيثرو ببريطانيا.
انفجار احدى محركات الكويتية من نوع a320 رقم «676» لدى اقلاعها من مطار دبي واصاب الانفجار المدوي في الطائرة ركابها بحالة من الهلع والخوف بل شهدت الرحلة حدوث بعض الاغماءات.
عطل فني يؤخر اقلاع طائرة الكويتية رقم 805 المتجهة الى القاهرة وعلى متنها 322 راكباً من الكويت للقاهرة وابلغ بوجود عطل فني في الطائرة قبل هبوطها فتم اجراء الاستعداد الهبوط وإصلاح العطل وتأخرت ساعتين.
هبوط اضطراري للطائرة الكويتية عقب اقلاعها بدقائق خلال رحلتها الى البحرين وكان على متنها 111 راكباً وانتظر الركاب لاكثر من 3 ساعات حتى تم اصلاح العطل الفني.
هبوط اضطراري آخر لطائرة بعد اقلاعها بـ 7 دقائق جراء عطل مفاجئ في جهاز ضبط التزحلق وكان على متنها 217 راكباً.
تأخر طائرة الكويتية عن الاقلاع الى دمشق لمدة ثماني ساعات بسبب حدوث عطل في الطائرة. العلاقات العامة في مؤسسة الخطوط الجوية تعلن ان احدى طائراتها القادمة من القاهرة تتعرض لخلل في عملية مقود القيادة.
شهدت رحلة الكويتية القادمة من مدينة اسيوط المصرية حدوث عطل في الجو ثم حريق في الأرض. تسبب عطل في الشبكة الكهربائية لاحدى طائرات الكويتية المتجهة إلى القاهرة في العودة إلى مطار الكويت بعد اقلاعها بنصف ساعة حيث تم اصلاح الخلل ثم عادت الطائرة الى الاقلاع ولكن تبين ان بها عطلاً آخر فتم استبدال الطائرة أخيراً.
عطل فني يؤخر رحلة الكويتية إلى كوالالمبور.
طائرة الكويتية المتجهة الى الاقصر قادمة من الصيانة في أبوظبي بعد توقيع دائرة المهندسة والسماح باقلاعها غير انه اتضح بعد الاقلاع حدوث خرير في دورات المياه أثر على أجهزة التحكم في ضبط الضغط الجوي. حدوث اختلال في توازن الوقود للطائرة الكويتية المتجهة الى دلهي اثناء الرحلة وتم ارجاع الطائرة.
انزال اطارات الطائرة الكويتية المتجهة الى باريس يدوياً وعندما تم الفحص في باريس تم ايجاد ان التانكي يستوعب 25 لترا من سائل الهيدروليك وكان فيه 9 لترات فقط الامر الذي يؤكد الاهمال واللامبالاة وعدم الحرص على ارواح الناس.
قام كابتن الطائرة الكويتية المتجهة الى دكا بايقاف المحرك بسبب عدم نظافة فلتر الوقود وعاد مرة اخرى الى الكويت بعد الاقلاع.
تعرضت الطائرة الكويتية في 6 مارس الماضي المتجهة الى مدراس اثناء تشغيل المحرك الى انكسار محور الهيدروليك والكهرباء وانحشاره داخل المحرك ولكن لطف الله كان هو الحافظ لان هذه المشكلة حدثت على الارض وليس في السماء.
هذه الاعطال الفنية والاخطاء القاتلة التي أعلن عنها وما خفي كان أعظم.
«الكويتية» ماتت إكلينيكياً.. وتنتظر الإعلان الرسمي
باسم رشاد
16
«جراح» يمسك «برغياً» ويؤكد ان الأمن والسلامة هما الأساس كان هذا هو مختصر أحدث إعلانات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وذلك من أجل انقاذ «الكويتية» التي ماتت «اكلينيكياً» ليس اليوم ولكن منذ فترة، في الوقت الذي يرفض فيه المسؤولون إعلان الوفاة من أجل استمرار توزيع «الكيكة» على مسؤوليها دون مراعاة لوضع الكويتية الذي يتراجع يوماً بعد آخر. فالاعطال الفنية في الكويتية أصبحت تتصدر أخبارها صدر صفحات الحوادث بدلاً من الاقتصاد، فلا يكاد يمر أسبوعاً دون ان نقرأ عن عطل في احدى طائرات هذه المؤسسة العريقة التي تحولت الى عجوز شمطاء تجمل وجهها من أجل الحفاظ على جمالها المصطنع. أصبح توجه المسافرين الكويتيين الى الخطوط الجوية الأخرى شيئاً طبيعياً ومعتاداً لدى المواطنين قبل الوافدين تجنباً للرعب من الطيران على الناقل الوطني الذي يتكون اسطوله من 17 طائرة فقط وأصبحت جميعها تمثل هاجساً في مطارات العالم من كثرة اعطالها بسبب اقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء، بالاضافة الى شعور العاملين فيها بالاحباط من اندثار المؤسسة العريقة وتحولها الى ناد للعاطلين بالواسطة الأمر الذي اسهم في هروب نحو 40 في المئة من العمالة الفنية المتخصصة الى شركات الدول المجاورة التي تتنافس على جذبهم بل تركت الباب مفتوحاً أمامهم للعمل في أي وقت.
فوضى وعشوائية
وللأسف هناك غياب لهوية المؤسسة فلا أحد يعلم هل هي في الأصل شركة أم مؤسسة حكومية ولكن الشيء المؤكد انها تدار بعقلية عفى عليها الزمن من خلال التوظيف العشوائي وقلة الدعم وعدم القدرة على المنافسة، ما زاد خسائرها رغم انه في عام 1993 أي قبل ما يقارب من خمسة عشر عاماً قدم فريق البنك الدولي «روشتة» انقاذ بتخصيص الكويتية ولكن ذهبت مع الريح خوفاً من مجلس الأمة والعمل بمبدأ «الباب الذي يأتي منه الريح سده واستريح»، الأمر الذي تسبب في تراكم الخسائر لتبلغ 17.9 مليون دينار في عام 2008، رغم انها لم تكن تتجاوز في 31 مارس 2007 نحو 9.2 ملايين دينار الأمر الذي يكشف ان تأخر التخصيص يؤدي الى هبوط قيمتها المالية في ظل تقادم الأسطول وعدم تحديثه. الغريب ان السوق الخليجي حالياً يشهد اشتعال الحرب بين شركات الطيران الوطنية لاثبات الوجود، حيث توسعت الأساطيل لطيران القطرية والإماراتية والاتحاد والسعودي وغيرها من خلال تطوير الخدمات والأداء وفتح وجهات جديدة لها للوجود ليس فقط من أجل الربح ولكن من أجل اعلاء اسم بلادهم ورغم تواصل حرب تكسير العظام إلا ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية نائمة في العسل بفضل سياسة امساك العصا من النصف فلم يتم تطويرها بشكل يجعلها تتنافس ولا يتم تخصيصها سريعا لانقاذها من الخسائر التي تتراكم عليها ورغم ان قرار تخصيص مؤسسة الخطوط الجوية بعد صدور القانون رقم 6 لسنة 2008 الخاص بتحويلها الى شركة مساهمة في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه او كما يقول بعض المراقبين لانقاذ «ماء الوجه» بعد ان استقال براك الصبيح وكشف عن مساوئ الكويتية الا ان تأخير تحويلها الى شركة سيساهم في تعاظم الخسائر وارتفاع فاتورتها خاصة ان الامر لا يتواءم مع امن وسلامة المسافرين الذين يجب ان تكون لهم الاولوية.
استياء نيابي
وهو الامر الذي سبق ان حذر منه اكثر من نائب في مجلس الامة مثل النائب مسلم البراك الذي قال في تصريح اسبق «ان رحلات مؤسسات الخطوط الجوية الكويتية كادت ان تؤدي الى كوارث لولا لطف الله لافتا الى ان المؤسسة تتبع سياسة تنم عن حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث بأرواح الناس وان هناك اهمالاً في عمل الدائرة الهندسية في المؤسسة.
كذلك تقدم النائب عبدالله الرومي بسؤال الى وزير المواصلات حول تكرار الاعطال في طائرات الخطوط الجوية الكويتية الامر الذي ينذر بوقوع كارثة يصعب تدارك اثارها متسائلاً عن الاجراءات التي تتخذ لتفادي حدوث اي نوع من هذه الاعطال او الحد منها الى ادنى حد ممكن مع الافادة عن كيفية تصدي المؤسسة لمنع وقوع كارثة.
كما اتهم النائب السيد حسين القلاف عمليات الكويتية بالتلاعب والطيران المدني بالتستر عليهم.
وللاسف سجل الاعطال الفنية لطائرات الكويتية امتلأ واقترب من انتهاء صفحاته فلا يكاد ان يمر اسبوع دون ان نقرأ خبراً سيئا عنها يصيب المواطنين بالاكئتاب والقلق بل والرعب من ركوبها.
وهذا عدد من الاخبار التي سبق نشرها عن اعطال الكويتية:
طائرة الخطوط الكويتية تمر بمشاكل في انزال العجل الأمامي خلال رحلاتها في مطار هيثرو ببريطانيا.
انفجار احدى محركات الكويتية من نوع a320 رقم «676» لدى اقلاعها من مطار دبي واصاب الانفجار المدوي في الطائرة ركابها بحالة من الهلع والخوف بل شهدت الرحلة حدوث بعض الاغماءات.
عطل فني يؤخر اقلاع طائرة الكويتية رقم 805 المتجهة الى القاهرة وعلى متنها 322 راكباً من الكويت للقاهرة وابلغ بوجود عطل فني في الطائرة قبل هبوطها فتم اجراء الاستعداد الهبوط وإصلاح العطل وتأخرت ساعتين.
هبوط اضطراري للطائرة الكويتية عقب اقلاعها بدقائق خلال رحلتها الى البحرين وكان على متنها 111 راكباً وانتظر الركاب لاكثر من 3 ساعات حتى تم اصلاح العطل الفني.
هبوط اضطراري آخر لطائرة بعد اقلاعها بـ 7 دقائق جراء عطل مفاجئ في جهاز ضبط التزحلق وكان على متنها 217 راكباً.
تأخر طائرة الكويتية عن الاقلاع الى دمشق لمدة ثماني ساعات بسبب حدوث عطل في الطائرة. العلاقات العامة في مؤسسة الخطوط الجوية تعلن ان احدى طائراتها القادمة من القاهرة تتعرض لخلل في عملية مقود القيادة.
شهدت رحلة الكويتية القادمة من مدينة اسيوط المصرية حدوث عطل في الجو ثم حريق في الأرض. تسبب عطل في الشبكة الكهربائية لاحدى طائرات الكويتية المتجهة إلى القاهرة في العودة إلى مطار الكويت بعد اقلاعها بنصف ساعة حيث تم اصلاح الخلل ثم عادت الطائرة الى الاقلاع ولكن تبين ان بها عطلاً آخر فتم استبدال الطائرة أخيراً.
عطل فني يؤخر رحلة الكويتية إلى كوالالمبور.
طائرة الكويتية المتجهة الى الاقصر قادمة من الصيانة في أبوظبي بعد توقيع دائرة المهندسة والسماح باقلاعها غير انه اتضح بعد الاقلاع حدوث خرير في دورات المياه أثر على أجهزة التحكم في ضبط الضغط الجوي. حدوث اختلال في توازن الوقود للطائرة الكويتية المتجهة الى دلهي اثناء الرحلة وتم ارجاع الطائرة.
انزال اطارات الطائرة الكويتية المتجهة الى باريس يدوياً وعندما تم الفحص في باريس تم ايجاد ان التانكي يستوعب 25 لترا من سائل الهيدروليك وكان فيه 9 لترات فقط الامر الذي يؤكد الاهمال واللامبالاة وعدم الحرص على ارواح الناس.
قام كابتن الطائرة الكويتية المتجهة الى دكا بايقاف المحرك بسبب عدم نظافة فلتر الوقود وعاد مرة اخرى الى الكويت بعد الاقلاع.
تعرضت الطائرة الكويتية في 6 مارس الماضي المتجهة الى مدراس اثناء تشغيل المحرك الى انكسار محور الهيدروليك والكهرباء وانحشاره داخل المحرك ولكن لطف الله كان هو الحافظ لان هذه المشكلة حدثت على الارض وليس في السماء.
هذه الاعطال الفنية والاخطاء القاتلة التي أعلن عنها وما خفي كان أعظم.