احمد 1976
عضو نشط
- التسجيل
- 1 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 220
سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز : ليلة القدر هي أفضل الليالي ، وقد أنزل الله فيها القرآن ، وأخبر - سبحانه - : أنها خير من ألف شهر ، وأنها مباركة ، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم ، كما قال - سبحانه - في أول سورة الدخان : ﴿ حَم . وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ . أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ . رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ . [ الدخان : 1 - 6 ] . وقال - سبحانه - : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ . [ القدر : كاملة ] .
وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال : ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . [ متفق على صحته ] .
وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن ، وغير ذلك من وجوه الخير . وقد دلت هذه السورة العظيمة : أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها ، وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده ، فجدير بالمسلمين : أن يعظموها ، وأن يحيوها بالعبادة .
وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في كل وتر ) .
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن هذه الليلة متنقلة في العشر ، وليست في ليلة معينة منها دائمًا ، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين ، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين ، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي ، وقد تكون في تسع وعشرين ، وقد تكون في الأشفاع . فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك ، وفاز بما وعد الله أهلها .
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول . قالت عائشة - رضي الله عنها - ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها ) ، وقالت : ( كان إذا دخل العشر ؛ أحيا ليله ، وأيقظ أهله ، وجد وشدَّ المئزر ) ، وكان يعتكف فيها - عليه الصلاة والسلام - غالبًا ، وقد قال الله - عز وجل - : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ . [ الأحزاب : 31 ] . وسألته عائشة - رضي الله عنها - فقالت : يا رسول الله : إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها ، قال : قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني ) .
وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم - ، وكان السلف بعدهم ، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير . فالمشروع للمسلمين في كل مكان : أن يتأسوا بنبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، وبأصحابه الكرام - رضي الله عنهم - ، وبسلف هذه الأمة الأخيار ، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة وقراءة القرآن وأنواع الذكر والعبادة إيمانًا واحتسابًا ؛ حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب وحط الأوزار والعتق من النار . فضلاً منه - سبحانه - وجودًا وكرمًا .
وقد دل الكتاب والسنة : أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر . كما قال - سبحانه - : ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا ﴾ . [ النساء : 31 ] ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ؛ مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) . [ خرجه الإمام مسلم في صحيحه ] .
وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال : ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) . [ متفق على صحته ] .
وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن ، وغير ذلك من وجوه الخير . وقد دلت هذه السورة العظيمة : أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها ، وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده ، فجدير بالمسلمين : أن يعظموها ، وأن يحيوها بالعبادة .
وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في كل وتر ) .
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أن هذه الليلة متنقلة في العشر ، وليست في ليلة معينة منها دائمًا ، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين ، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين ، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي ، وقد تكون في تسع وعشرين ، وقد تكون في الأشفاع . فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك ، وفاز بما وعد الله أهلها .
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول . قالت عائشة - رضي الله عنها - ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها ) ، وقالت : ( كان إذا دخل العشر ؛ أحيا ليله ، وأيقظ أهله ، وجد وشدَّ المئزر ) ، وكان يعتكف فيها - عليه الصلاة والسلام - غالبًا ، وقد قال الله - عز وجل - : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ . [ الأحزاب : 31 ] . وسألته عائشة - رضي الله عنها - فقالت : يا رسول الله : إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها ، قال : قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني ) .
وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم - ، وكان السلف بعدهم ، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير . فالمشروع للمسلمين في كل مكان : أن يتأسوا بنبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، وبأصحابه الكرام - رضي الله عنهم - ، وبسلف هذه الأمة الأخيار ، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة وقراءة القرآن وأنواع الذكر والعبادة إيمانًا واحتسابًا ؛ حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب وحط الأوزار والعتق من النار . فضلاً منه - سبحانه - وجودًا وكرمًا .
وقد دل الكتاب والسنة : أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر . كما قال - سبحانه - : ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا ﴾ . [ النساء : 31 ] ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ؛ مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) . [ خرجه الإمام مسلم في صحيحه ] .