أكدت أن معظم شركات الاتصالات الكبرى في المنطقة تعمل بأسلوب القطاع العام
»ناشيونال«: »زين« تتصدر شركات النقال عربياً بفضل نجاحها في التخلص من السيطرة الحكومية
إعداد: سمير فؤاد:
تولي شركات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي اهتمامها بالاستفادة من التباطؤ الاقتصادي العالمي وذلك عن طريق اجراء عمليات استحواذ على اصول أجنبية كبرى. وأدت مشاعر القلق والحيرة في أسواق المال الى صعوبة ابرام صفقات مع شركات الاتصال في العديد من الدول والتي تمتد في ارجاء العالم من القاهرة إلى سيدني والتي تشهد انخفاضا في القيمة السوقية. وقد قررت مصر أخيرا الغاء العرض الخاص لثاني ترخيص للاتصالات حيث ذكرت ان احوال السوق السيئة تعني انه من غير المحتمل الحصول على السعر الذي تسعى الحكومة للحصول عليه وذلك بحسب صحيفة »ناشيونال« الصادرة في أبوظبي.
ولا تعتبر اسواق الهاتف النقال في دول مجلس التعاون الخليجي استثناء من هذا التباطؤ الاقتصادي حيث انخفضت معدلات نمو النقال بواقع %30 هذا العام.
ويرى المحللون ان معظم الاسواق انخفضت قيمتها بنسبة تتراوح بين 20 و%50، وينطبق ذلك على شركات الهاتف النقال المحمول في انحاء العالم غير ان شركات المحمول في دول مجلس التعاون الخليجي تختلف عن مثيلاتها في انحاء العالم في انها تحظى بدعم جزئي من الحكومة مع قيود على الملكية الاجنبية.
وذكر فيصل حسن رئيس قسم البحوث في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان العديد من شركات الاتصالات على مستوى العالم انخفضت قيمتها وفي كل منطقة توجد شركات تعاني من انخفاض قيمتها.
وقال انه لا يعتقد انه من المحتمل حدوث العديد من عمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة مشيرا إلى أن الصناديق الحكومية والصناديق السيادية تعني ان هناك احتمالاً قليلا لحدوث مثل هذه العمليات.
توسع »زين«
وذكرت (ناشيونال) انه بغض النظر عن شركة الاتصالات المتنقلة »زين« والتي تشهد توسعا سريعا في الشرق الاوسط وافريقيا فان كل شركات الاتصالات الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي تمتلكها الحكومة او اجهزة مرتبطة بالحكومات ويمثل هذا سبباً وجيهاً لصدارة زين عربياً وخليجياً.
واضافت انه في الوقت الذي تجني هذه الشركات هوامش ربح من الاسواق المحلية المنتعشة فان هذه الشركات تركز انظارها على خارج بلادها حيث يمكنها عقد الصفقات.
وذكر فيصل حسن ان ما تعمله كل هذه الشركات هو تنويع قاعدة عوائدها الدولية، مشيرا الى ان هذه الشركات لا تريد ان تخضع لتقلبات الاقتصاد صعودا أو هبوطا وهم يبرهنون على قدرتهم على تحقيق عمليات استحواذ ذكية.
الشركات الصغرى
وذكرت الصحيفة ان الشركات الصغرى للهاتف المحمول في منطقة الخليج مثل »ابتلكو« في البحرين و»كيوتل« في قطر تمكنتا من تحقيق مكاسب قياسية من عمليات شراء لشركات في اسواق صاعدة صغيرة مثل الاردن واليمن، واضافت ان مثل عمليات الشراء هذه من المحتمل ان تستمر وتشمل دولا اخرى مثل لبنان وايران ودول أواسط اسيا.
وذكرت الصحيفة ان كبرى شركات النقال مثل »اتصالات« السعودية و»زين« الكويتية عازمة على الفوز بصفقات اكبر بما فيها شركات متعددة المليارات في الهند واستحواذ شركة »ام. تي. ان« في جوهانسبورج والتي لها أنشطة في انحاء افريقيا.
وذكرت صحيفة (ناشيونال) ان شركة (ام. تي.ان) فقدات %10 من قيمتها هذا العام حيث يرى المحللون انها أحسن صفقة يمكن الحصول عليها.
ويضيف المحللون ان شركة اوراسكوم تيليكوم المصرية يمكن ان تكون من احسن الشركات الممكن شراؤها، وذكرت الصحيفة ان شركة اوراسكوم تحتل مراكز هامة في اسواق صاعدة مثل مصر والجزائر وباكستان غير ان الشركة فقدت اكثر وذكرت الصحيفة انه يلزم بذل الكثير من الجهود لاقناع مؤسس الشركة نجيب ساويرس الذي يمتلك مع عائلته %70 من الشركة لكي يوافق على بيعها.
تاريخ النشر 17/09/2008