مراقب الاسهم
عضو نشط
- التسجيل
- 14 سبتمبر 2005
- المشاركات
- 867
هل العبرة بقصد المتكلم أم بلفظه ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آل نبينا محمد وصحبه أجمعين وبعد
فمن تلك المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين المسلمين ، أنك إذا أنكرت على من تلفظ بعبارات هي من الأخطاء الشائعة كقولهم : خان الله من خانك ، أو دفن في مثواه الأخير ، أو الحلف بغير الله ، ونحوها من العبارات المخالفة للشريعة الإسلامية ، قيل لك لم هذا الانكار ؟! والرجل لا يقصد هذا الأمر وقصده طيب و ' العبرة بقصده لا بلفظه ' .
أقول : احذر أخي المسلم ! من مغبة هذه الأمور ، ولتعلم أنك محاسب عن كل ما تتلفظ به ، كما أنك محاسب عن كل عمل تعمله ، قال الله – تبارك وتعالى - : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18 ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ– رضي الله عنه – الطويل : ' ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به . فقال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ' رواه الترمذي وغيره .
فمن علم أنه مؤاخذ بكل كلمة يتلفظ بها ، قل كلامه فيما لا يعنيه ، ولقد نصح من قال :
واصمت فإن كلام المرء يهلكه /// وإن نطقت فإفصاح وإيجاز
قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ – رحمه الله - : ( وأهل العلم يبحثون مع المتكلم ، ويحكمون فيما دل عليه كلامه من النص والعموم الظاهر .
ولا بحث فيما انطوت عليه الضمائر ، وأخفته السرائر ؛ بل ذاك أمره إلى الله كما يعرفه ذوو العلم والبصائر.
وسئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – : عما يقوله بعض الناس من أن تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب ؟
فأجاب بقوله : إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم – من جهة سلامة العقيدة – أن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية مادام المعنى مفهوما وسليما .
أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك فكلامه غير صحيح بل تصحيحها مهم ، ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شيء مادامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية .
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك ، ويذل فيه عدوك ، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك...
نقل عن
مليحان بن مرهج الفايد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آل نبينا محمد وصحبه أجمعين وبعد
فمن تلك المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين المسلمين ، أنك إذا أنكرت على من تلفظ بعبارات هي من الأخطاء الشائعة كقولهم : خان الله من خانك ، أو دفن في مثواه الأخير ، أو الحلف بغير الله ، ونحوها من العبارات المخالفة للشريعة الإسلامية ، قيل لك لم هذا الانكار ؟! والرجل لا يقصد هذا الأمر وقصده طيب و ' العبرة بقصده لا بلفظه ' .
أقول : احذر أخي المسلم ! من مغبة هذه الأمور ، ولتعلم أنك محاسب عن كل ما تتلفظ به ، كما أنك محاسب عن كل عمل تعمله ، قال الله – تبارك وتعالى - : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18 ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ– رضي الله عنه – الطويل : ' ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به . فقال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ' رواه الترمذي وغيره .
فمن علم أنه مؤاخذ بكل كلمة يتلفظ بها ، قل كلامه فيما لا يعنيه ، ولقد نصح من قال :
واصمت فإن كلام المرء يهلكه /// وإن نطقت فإفصاح وإيجاز
قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ – رحمه الله - : ( وأهل العلم يبحثون مع المتكلم ، ويحكمون فيما دل عليه كلامه من النص والعموم الظاهر .
ولا بحث فيما انطوت عليه الضمائر ، وأخفته السرائر ؛ بل ذاك أمره إلى الله كما يعرفه ذوو العلم والبصائر.
وسئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – : عما يقوله بعض الناس من أن تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب ؟
فأجاب بقوله : إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم – من جهة سلامة العقيدة – أن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية مادام المعنى مفهوما وسليما .
أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك فكلامه غير صحيح بل تصحيحها مهم ، ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شيء مادامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية .
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك ، ويذل فيه عدوك ، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك...
نقل عن
مليحان بن مرهج الفايد