خبره
عضو نشط
- التسجيل
- 7 يناير 2007
- المشاركات
- 1,322
دول الخليج تحتاج استراتيجيات تجارية جديدة.. للخروج من الأزمة
هل ستتغير الاستراتيجيات وتتحسن الاسواق؟ (
إعداد: رزان عدنان
قال المحرر في مجلة ميد إدموند أوسوليفان في مقال له ان على دول مجلس التعاون الخليجي البحث عن استراتيجيات تجارية جديدة لتتمكن من النجاة من التدهور الاقتصادي الراهن، الذي قد يستمر حتى عام 2011.
وأضاف ان الاخبار السيئة التي انتشرت الشهر الماضي بخّرت الآمال في عودة انتعاش اسواق العالم قبل نهاية 2009. وبرهت النتائج السلبية الصادرة عن بنوك كبيرة صحة ما اعترى المتشائمين، وعليه فسيكون الانخفاض عميقا وسيطال دول العالم اجمع.
وبالنسبة لدول الخليج، فالاخبار تبدو متنوعة. فمن جهة تعد بنوكها صلبة، لكنها في الوقت ذاته لا تقرض بالقدر الذي يجب ان تفعله.
لكن حتى الآن لم تسجل اي مؤسسة مالية خليجية خسائر ضخمة. ويبدو أن تقييد التشريعات في المنطقة يقوم بعمله بشكل كبير.
ومع هذا، تعاني بعض النواحي في المنطقة من بعض الآثار السلبية، فهناك اسواق الاسهم شبه الميتة والعقارات الخاصة التي تعيش في فوضى والموانئ والمطارات الساكنة.
كذلك تشهد صناعة الانشاء في دول المنطقة انكماشا. اما انخفاض القطاع النفطي فقد وصل الى حدوده القصوى. إذ إن اسعار النفط اليوم أقل من نصف معدلها في 2008، كما ان انتاج دول التعاون في فبراير من النفط اقل بنسبة 20 في المائة مما كان عليه في يوليو الماضي.
وسيضع اجتماع اوبك في مارس الجاري مرونة المنظمة تحت مجهر الاختبار. وكانت المملكة العربية السعودية خفضت من ناتجها بشكل حاد، ونفد صبرها من اعضاء المنظمة الذين لم يقدموا على الخطوة ذاتها. وما لم يتحسن التزام اعضاء «اوبك»، فلن تقوم المملكة بتخفيض المزيد من انتاجها. وهذا التهديد سوف يدفع الجميع الى الالتزام.
الى هذا، سترفع قيود منظمة اوبك وبرنامج باراك اوباما لانعاش الاقتصاد من اسعارالنفط في نهاية 2009، لكن ليس بالقدر الذي كان مأمولاً في السابق.
وقد لا يصل متوسط سعر النفط الى اكثر من 50 دولاراً للبرميل الواحد في 2009، وسيكون الانتعاش ضمن المعدلات المتوسطة في 2010.
وتبعاً للاتجاهات الحالية، ستصل ارباح صادرات دول التعاون من النفط والغاز، وان بدرجة طفيفة، الى اكثر من 40 في المائة من مستويات العام الماضي، غير انها لن تكون اعلى في 2010.
الصدمة الاقتصادية
أما الصدمة الاقتصادية التي ستتعرض لها دول التعاون، فستكون حادة وستمتد لفترة ليست بالقصيرة.
وفي ظل الظروف الراهنة، امام الشركات الخليجية ثلاث اولويات، الاولى تتمحور حول ايجاد نشاط تجاري جديد، والثانية في خفض التكاليف والثالثة التدفقات النقدية.
اما البحث عن عائد جديد، الذي سيحل محل ما ضاع، فسيكون دائما ردة الفعل الاولىالاوتوماتيكية الصادرة عن هذه الدول.
الى هذا يسارع التجار في الوقت الراهن الى توفير منتجات جديدة، اغلبها لعملاء جدد.
وقد ينتج عن هذه العملية توفير عوائد اعلى. وفي الغالب العام، لا يمكن وصف ما يحدث سوى انه مضاعفة للمخاطر بطريقة مباشرة. اذ انه وفي حالة انخفاض السوق، يمكن تحقيق عائد اعلى او استقرار اعلى، لكن ليس الاثنين معاً. من جانبه، يعد الانفتاح نحو نشاط تجاري جديد تحدياً اثناء هبوط السوق.
ويحتاج الى تفكير وتدبر. لكن ومع ذلك، لا يمكن تأجيل مثل هذه الخطط، لأن الامور التي تجعل من الحياة اقل خطورة على العملاء ستكون ضرورية.
جرة قلم
ويقول أوسوليفان انه بعد تعقب الأموال، عادة ما تتحول الشركات إلى تخفيض التكلفة، ويمكن لتجميد الأجور وخفض تكاليف السفر أو الإعلان أن تتم بجرة قلم. وهو ما يطلق عليه في الغالب خطوات فاشلة.
أما الأولويات الأخرى المهمة على طاولة الشركات فهي الحصول على دفعاتها المستحقة. ولهذا السبب من الضروري التركيز على ملاءة العملاء بالدرجة الأولى. وتحصيل الدفعات المتأخرة أمر حيوي بالنسبة لأي شركة.
أما على صعيد التحكم الائتماني، فغالباً ما يوكل هذا الأمر إلى صغار الموظفين في أوقات الرخاء، أما في حالة الانحدار الاقتصادي، فيفوض أفضل الموظفين ورؤساء المكاتب التنفيذية بهذه المهام.
على صعيد آخر، يقول أوسوليفان: «إذا وجدت الناس متباطئين في تسديد ما عليهم، فذلك لأنه ليس لديهم المال لدفع مستحقاتهم. ومشاكلهم غالباً ما تكون أكبر منهم، فهم يريدون من رئيس الشركة الانصات لهم وليس الموظف». وتتمحور الريادة حول صنع بعض القرارات المهمة. ويجب على فريق عمل الشركة أن يكون قادراً على التعامل مع التفاصيل. والقيادة إنما تظهر وقت الحاجة.
وفي عالم التجارة، لا يظهر هذا الأمر إلا عند بداية التذبذبات ونهايتها. وكل شيء ما عدا ذلك هو عمليات إنقاذ مقنعة.
هل ستتغير الاستراتيجيات وتتحسن الاسواق؟ (
إعداد: رزان عدنان
قال المحرر في مجلة ميد إدموند أوسوليفان في مقال له ان على دول مجلس التعاون الخليجي البحث عن استراتيجيات تجارية جديدة لتتمكن من النجاة من التدهور الاقتصادي الراهن، الذي قد يستمر حتى عام 2011.
وأضاف ان الاخبار السيئة التي انتشرت الشهر الماضي بخّرت الآمال في عودة انتعاش اسواق العالم قبل نهاية 2009. وبرهت النتائج السلبية الصادرة عن بنوك كبيرة صحة ما اعترى المتشائمين، وعليه فسيكون الانخفاض عميقا وسيطال دول العالم اجمع.
وبالنسبة لدول الخليج، فالاخبار تبدو متنوعة. فمن جهة تعد بنوكها صلبة، لكنها في الوقت ذاته لا تقرض بالقدر الذي يجب ان تفعله.
لكن حتى الآن لم تسجل اي مؤسسة مالية خليجية خسائر ضخمة. ويبدو أن تقييد التشريعات في المنطقة يقوم بعمله بشكل كبير.
ومع هذا، تعاني بعض النواحي في المنطقة من بعض الآثار السلبية، فهناك اسواق الاسهم شبه الميتة والعقارات الخاصة التي تعيش في فوضى والموانئ والمطارات الساكنة.
كذلك تشهد صناعة الانشاء في دول المنطقة انكماشا. اما انخفاض القطاع النفطي فقد وصل الى حدوده القصوى. إذ إن اسعار النفط اليوم أقل من نصف معدلها في 2008، كما ان انتاج دول التعاون في فبراير من النفط اقل بنسبة 20 في المائة مما كان عليه في يوليو الماضي.
وسيضع اجتماع اوبك في مارس الجاري مرونة المنظمة تحت مجهر الاختبار. وكانت المملكة العربية السعودية خفضت من ناتجها بشكل حاد، ونفد صبرها من اعضاء المنظمة الذين لم يقدموا على الخطوة ذاتها. وما لم يتحسن التزام اعضاء «اوبك»، فلن تقوم المملكة بتخفيض المزيد من انتاجها. وهذا التهديد سوف يدفع الجميع الى الالتزام.
الى هذا، سترفع قيود منظمة اوبك وبرنامج باراك اوباما لانعاش الاقتصاد من اسعارالنفط في نهاية 2009، لكن ليس بالقدر الذي كان مأمولاً في السابق.
وقد لا يصل متوسط سعر النفط الى اكثر من 50 دولاراً للبرميل الواحد في 2009، وسيكون الانتعاش ضمن المعدلات المتوسطة في 2010.
وتبعاً للاتجاهات الحالية، ستصل ارباح صادرات دول التعاون من النفط والغاز، وان بدرجة طفيفة، الى اكثر من 40 في المائة من مستويات العام الماضي، غير انها لن تكون اعلى في 2010.
الصدمة الاقتصادية
أما الصدمة الاقتصادية التي ستتعرض لها دول التعاون، فستكون حادة وستمتد لفترة ليست بالقصيرة.
وفي ظل الظروف الراهنة، امام الشركات الخليجية ثلاث اولويات، الاولى تتمحور حول ايجاد نشاط تجاري جديد، والثانية في خفض التكاليف والثالثة التدفقات النقدية.
اما البحث عن عائد جديد، الذي سيحل محل ما ضاع، فسيكون دائما ردة الفعل الاولىالاوتوماتيكية الصادرة عن هذه الدول.
الى هذا يسارع التجار في الوقت الراهن الى توفير منتجات جديدة، اغلبها لعملاء جدد.
وقد ينتج عن هذه العملية توفير عوائد اعلى. وفي الغالب العام، لا يمكن وصف ما يحدث سوى انه مضاعفة للمخاطر بطريقة مباشرة. اذ انه وفي حالة انخفاض السوق، يمكن تحقيق عائد اعلى او استقرار اعلى، لكن ليس الاثنين معاً. من جانبه، يعد الانفتاح نحو نشاط تجاري جديد تحدياً اثناء هبوط السوق.
ويحتاج الى تفكير وتدبر. لكن ومع ذلك، لا يمكن تأجيل مثل هذه الخطط، لأن الامور التي تجعل من الحياة اقل خطورة على العملاء ستكون ضرورية.
جرة قلم
ويقول أوسوليفان انه بعد تعقب الأموال، عادة ما تتحول الشركات إلى تخفيض التكلفة، ويمكن لتجميد الأجور وخفض تكاليف السفر أو الإعلان أن تتم بجرة قلم. وهو ما يطلق عليه في الغالب خطوات فاشلة.
أما الأولويات الأخرى المهمة على طاولة الشركات فهي الحصول على دفعاتها المستحقة. ولهذا السبب من الضروري التركيز على ملاءة العملاء بالدرجة الأولى. وتحصيل الدفعات المتأخرة أمر حيوي بالنسبة لأي شركة.
أما على صعيد التحكم الائتماني، فغالباً ما يوكل هذا الأمر إلى صغار الموظفين في أوقات الرخاء، أما في حالة الانحدار الاقتصادي، فيفوض أفضل الموظفين ورؤساء المكاتب التنفيذية بهذه المهام.
على صعيد آخر، يقول أوسوليفان: «إذا وجدت الناس متباطئين في تسديد ما عليهم، فذلك لأنه ليس لديهم المال لدفع مستحقاتهم. ومشاكلهم غالباً ما تكون أكبر منهم، فهم يريدون من رئيس الشركة الانصات لهم وليس الموظف». وتتمحور الريادة حول صنع بعض القرارات المهمة. ويجب على فريق عمل الشركة أن يكون قادراً على التعامل مع التفاصيل. والقيادة إنما تظهر وقت الحاجة.
وفي عالم التجارة، لا يظهر هذا الأمر إلا عند بداية التذبذبات ونهايتها. وكل شيء ما عدا ذلك هو عمليات إنقاذ مقنعة.