أشار في تقريره إلى هدوء أداء أسواق العملات الأسبوع الماضي
"الوطني": المصارف الأميركية تكافح من أجل البقاء ولا خيارات سوى "الاندماج" أو "التأميم"
"دويتشه بنك" يستعد للخسارة الأولى منذ 50 عاماً بقيمة 3.9 بليون يورو
صناعة السيارات مازالت تعاني والشركات نتيجة لوقف الإنتاج بهدف تصريف المخزون
"المركزي" الأوروبي يتوقع مزيداً من العمق في الركود التجاري وتخفيضاً في تكاليف الاقتراض
الميزان التجاري الأميركي يقلص العجز إلى 40.4 بليون دولار في شهر نوفمبر
قال تقرير الوطني حول أسواق النقد ان أداء أسواق العملات الإسبوع الماضي اتسم بالهدوء وسط الأنباء المتواردة من جميع أنحاء السوق, واستمرت العملات في الارتفاع والهبوط ضمن مستويات محدودة بينما كانت الأسواق المالية تنتظر قرار البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس بشأن سعر الفائدة, على خلفية استمرار الأزمة المصرفية. وإنخفض اليورو إلى 1.3025 قبيل إعلان تخفيض سعر الفائدة إلا أنه اقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى ,1.3270 بينما واصل الجنيه تراجعه هذا الأسبوع وبلغ أدنى مستوى له خلال الأسبوع ,1.4468 غير أنه عاود الارتفاع وأقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.4760. أما الين الياباني, فقد عزز موقعه أمام العملات الرئيسية الأخرى لفترة وجيزة, إلا انه استقر في نهاية الأسبوع عند مستوى .40.80
وفي الولايات المتحدة الأميركية أنجز بنك أوف أميركا عملية الاستحواذ على ميريل لينتش بتكلفة بلغت 19.40 بليون دولار في بداية الشهر, إلا أنه كان يحتاج للحصول على إعلان التزام من قبل الحكومة بأنه سوف يحصل على بضعة بليونات من الدولارات من الحكومة ليتسنى له إكمال الصفقة والاستفادة منها ماليا. كان بانك أوف أميركا قد اكتشف خلال الشهر الماضي أن الميزانية العمومية لميريل لينتش كانت ضعيفة للغاية, وأن نتائج الربع الأخير من 2008 كانت أسوأ بكثير مما كان متوقعا, الأمر الذي دفع كين لويس, الرئيس التنفيذي للبنك, لإرسال فريق من المحامين لتقرير ما إذا كانت أرقام ميزانية ميريل لينتش ضعيفة لدرجة كبيرة وتشكل "الظروف المادية العكسية" التي يجب أن تكون متوفرة لتبرير إلغاء الصفقة. ونتيجة لذلك, من المتوقع أن يحصل بانك أوف أميركا على رؤوس أموال إضافية تبلغ 20 بليون دولار لقاء أسهم تفضيلية, وقد أعلنت وزارة الخزينة ومجلس الاحتياط الفدرالي والمؤسسة الفدرالية لضمان الودائع عن خطة طوارئ تم بموجبها الاتفاق على المشاركة في تحمل الخسائر المتعلقة بما قيمته 118 بليون دولار من الموجودات المتعثرة الخاصة بميريل لينتش.
وأعلنت "سيتي غروب" عن تكبد خسائر هائلة بلغت 8.30 بليون دولار خلال الربع الرابع من سنة ,2008 الأمر الذي خلق ضغوطا على سهم الشركة انخفض تحت وطأتها إلى 3.50 دولار للسهم. ويبدو أن الحكومة الأميركية سوف تضطر لإنقاذ هذه المجموعة المالية التي تعاني من مشكلات كبيرة, وذلك قبل مضي شهرين على تطبيق خطة الإنقاذ التي بلغت تكلفتها 300 بليون دولار, وقد يؤدي ذلك إلى تأميم المجموعة, علما بأن هذه المجموعة, التي كانت في الماضي أحد أبرز عمالقة المال في العالم, تكاد قيمتها الصافية الآن أن تقل عن 20 بليون دولار, وقد ارتفعت تكلفة حمايتها من التعثر إلى 400 نقطة أساس.
وأعلنت جيه بي مورغان عن هبوط أرباحها إلى 702 مليون دولار خلال الربع الأخير من سنة ,2008 أي ما يقل عن أرباح الفترة ذاتها من السنة السابقة ب¯ 76 في المئة. وقد تكبد البنك تكلفة بلغت 2.90 بليون دولار بسبب تخفيض قيمة الأصول المرتبطة بالرهون والمملوكة للبنك الاستثماري التابع لها, إلى جانب قيامها بزيادة احتياطياتها ب¯ 4.10 بليون دولار. عموما, نجحت جيه بي مورغان في اجتياز هذه الأزمة وبشكل أفضل من معظم منافسيها, وأعلنت عن تحقيق ربح صاف بلغ 5.60 بليون دولار, وإن كان هذا الأداء يقل بنسبة 64 في المئة عما كانت قد حققتها في العام السابق. وفي مقابلة له الأسبوع الماضي, قال جايمي ديمون, الرئيس التنفيذي لجيه بي مورغان تشيز إن الأزمة المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة سوف تتفاقم في العام 2009 عندما يتزايد تقصير المستهلكين الذين يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة في الوفاء بالتزاماتهم المرتبطة ببطاقات الائتمان وغيرها من القروض, وأضاف: " إننا لم نشهد بعد المرحلة الأسوأ في هذه الأزمة الاقتصادية, ويبدو أن الأوضاع سوف تواصل التدهور خلال الجزء الأكبر من سنة 2009". وقال أيضا إنه يتوقع تفاقم الوضع فيما يتعلق بالقروض الاستهلاكية وبطاقات الائتمان.
السلع الانتاجية
استمر انخفاض مؤشر أسعار السلع الإنتاجية للشهر الخامس على التوالي ليصل إلى -1.90 في المئة في شهر ديسمبر, وكانت عناصر التراجع الأكبر هي بنود المواد الغذائية والطاقة, علما بأن المؤشر الأساسي لأسعار السلع الإنتاجية, الذي لا يشمل المواد الغذائية والطاقة, الأكثر تعرضا للتقلب, قد ارتفع بنسبة 0.20 في المئة في ديسمبر. أما تقرير مبيعات التجزئة فقد كان ضعيفا للغاية, حيث أشار إلى أن مجمل المبيعات قد انخفضت بنسبة2.70 في المئة في ديسمبر, الأمر الذي سيكون له بالتأكيد أثر بالغ على الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الأخير من السنة. وقد ارتفع العدد الأولي لمطالبات التعويض عن البطالة ب¯ 000,54 مطالبة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق, ليصل الإجمالي إلى 000,524 مطالبة للأسبوع المنتهي في 10 يناير.
قطاع الاسكان
اما بالنسبة لقطاع الإسكان, انخفض المعدل المعياري المتوسط للرهون العقارية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد خلال الأسبوع الماضي, حسب تقرير اتحاد مصارف الرهون, وبلغ متوسط سعر الفائدة على الرهون لمدة ثلاثين سنة 4.89 في المئة, مقارنة ب¯ 4.99 في المئة, وهو المستوى الأدنى الذي كان قد بلغه هذا المؤشر في شهر يونيو 2003. وفي الواقع, لقد سجلت أسعار الفائدة على الرهون هبوطا حادا عن مستواها البالغ 6.50 في المئة في شهر نوفمبر الماضي بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي أنه سوف يشتري ما قيمته 500 مليون دولار من رهون العقارات السكنية المدعومة من شركتي الإسكان الرئيسيتين, "فاني ماي" و "فريدي ماك", ونتيجة لذلك, قد الكثيرون من مالكي العقارات السكنية طلبات لإعادة تمويل رهونهم العقارية بتكلفة منخفضة. ارتفعت عملية إقفال الرهون بنسبة 81 في المئة في العام ,2008 أي بمعدل مالك واحد بين كل54 مالك لعقار سكني.
من جهة أخرى, سجل ميزان التجارة الأميركي تحسنا هائلا في شهر نوفمبر, وتقلص العجز إلى 40.40 بليون دولار مقارنة ب¯ 56.70 بليون دولار في الشهر السابق, ويعزى هذا التحسن بشكل رئيسي إلى التراجع الحاد لأسعار النفط والانخفاض الكبير للواردات النفطية, وبهذا إنخفض العجز في ميزان التجارة إلى المستوى الذي كان عليه خلال سنة .2003
صناعة السيارات
ولا يزال صانعو السيارات يكافحون في وجه المبيعات المتضائلة في جميع دول العالم, وخصوصا في الأسواق المكتملة التطور مثل أميركا الشمالية وأوروبا واليابان, والدول الناشئة كالصين والهند وروسيا. وقد أعلنت تويوتا, أكبر صانعي السيارات في العالم, أنها سوف تخفض الإنتاج في عدد من مصانعها في أميركا الشمالية خلال الأشهر القليلة القادمة في محاولة لتخفيض مخزونها من السيارات إلى النصف. وكذلك تخطط نيسان لنقل أحد خطوط إنتاجها من اليابان إلى تايلاند, في إطار خطة لتقليص التكاليف.
ويفيد تقرير صندوق النقد الدولي لسنة 2007 إن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال في طليعة دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي البالغ 13.807 بليون دولار, تليها اليابان بناتج محلي إجمالي يبلغ 4.382 بليون دولار, ثم الصين التي أصبحت ثالث أكبر اقتصاد عالمي بناتج محلي إجمالي يبلغ 3.382 بليون دولار بعد أن تفوقت على ألمانيا التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي3.321 بليون دولار. بالإضافة إلى ذلك, باتت الصين على وشك التفوق على ألمانيا كأكبر مُصَدر في العالم.
منطقة اليورو
وقام البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس بتخفيض أسعار الفائدة ب¯ 50نقطة أساس لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات, وقال البنك إنه يتوقع أن يصبح الركود التجاري في منطقة اليورو اكثر عمقا, وأشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد تشهد مزيدا من الانخفاض. وحتى بعد أن انخفضت أسعار الفائدة من 2.50 إلى 2.00 في المئة, صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن تكاليف الاقتراض لم تصل بعد إلى حدها الأدنى, الأمر الذي يدل على إمكانية إجراء المزيد من التخفيض. وقد صرح رئيس البنك بعد الاجتماع بأن مجلس المحافظين قد وافق بالإجماع على هذا التخفيض وأضاف أنه يتوقع مزيدا من الضعف في الاقتصاد العالمي واستمرار تباطؤ الطلب خلال أرباع السنة القادمة, إلا أنه يتوقع أن تكون سنة 2010 "سنة استعادة العافية". وتجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد خفض سعر الفائدة بما مجموعه 2.25 في المئة منذ شهر أكتوبر الماضي عن مستواها الذي كان 4.25 في المئة.
خسارة دويتشه بنك التاريخية
وقال, الرئيس التنفيذي لدويتشه بنك جوزيف أكرمان بأن البنك سوف يسجل أول خسارة سنوية له منذ خمسين سنة, حيث من المتوقع أن يتكبد خسارة صافية بمبلغ 3.90 بليون يورو في سنة ,2008 بعد الخسارة الهائلة التي بلغت 4.80 بليون دولار في الربع الأخير من السنة. وسوف يتم الإعلان رسميا عن نتائج أعمال البنك يوم 5 فبراير. وقال أكرمان إن التقلبات غير المسبوقة والحاجة لتقليص المخاطر في أسواق تفتقر إلى السيولة كان لها أثر بالغ على العمليات المصرفية وخاصة في مجال تداول مشتقات الائتمان والأسهم والأصول الامتلاكية. وأضاف "لقد ارتكبنا أخطاء, شأننا في ذلك شان الجميع", إلا أننا قد "أعدنا تنظيم عدد من شركات الأعمال التابعة لنا والتي لم يكن أداؤها بالمستوى الذي كان متوقعا."
قامت الحكومة الإيرلندية بتأمين "أنجلو آيريش بانك" بعد أن أنهار سهم ثالث أكبر البنوك الإيرلندية خلال الأيام القليلة الماضية وسط تقارير بحدوث عمليات سحب كبيرة للأموال من البنك المذكور.
بريطانيا واليابان
اما في بريطانيا فكان الأسبوع الماضي هادئا, بيد أن الجنيه سجل هبوطا حادا ووصل إلى 1.4468 مقابل الدولار, إلا أنه غير اتجاهه في وقت لاحق ليقف في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.4760 . وقد انخفضت الصادرات بشكل كبير في نوفمبر الأمر الذي يعكس ما يتعرض له الاقتصاد البريطاني من مخاطر ناتجة عن تقلص الطلب العالمي, وصرح مكتب الإحصائيات الوطنية بأن مبيعات السلع في الخارج انخفضت بنسبة 5.80 في المئة, بينما تراجعت الواردات بنسبة 1.80 في المئة , ويشكل هذا التراجع مؤشرا إضافيا على تراجع الطلب المحلي أيضا.
وراوح الين مستوى ال¯ 90 ين/دولار قبل أن يرتفع إلى مستوى ,88 وقال متعاملون إن بنك اليابان يمكن أن يتدخل إذا ما تزايدت قوة العملة اليابانية ووصل سعرها إلى دون مستوى ال¯ 80 .
اسعار العملات
العملة
يورو
جنيه استرليني
ين ياباني
فرنك سويسري
الفوري
الاقفال
1.3270
1.4760
90.75
1.1195
اسبوع واحد
المدى المتوقع
الادنى
1.2900
1.4300
87.50
1.0900
الأعلى
1.3500
1.5000
93.00
1.1500
ثلاثة أشهر
الآجل
1.3260
1.4750
90.50
1.1170