تبدأ الحكومة الأسبوع الجاري التجهيز السريع لخطة الطوارئ العامة من أجل تأمين البلاد من الاخطار الخارجية في حال تأزم الاوضاع في المنطقة واندلاع الحرب الايرانية- الاميركية.
وعلمت «الجريدة» من مصادر مطلعة ان «الحكومة نمى الى علمها أن هناك حاملتي طائرات اميركيتين ستصلان قريبا الى المنطقة والبحر الاحمر استعداداً للحرب المتوقعة في أي وقت»، مشيرة الى ان «هذا الامر جعل الحكومة تسرع بتجهيز خطة الطوارئ العامة التي تشمل كل القطاعات والجهات الحكومية والمواقع الحيوية النفطية والطاقة وغيرها من الأماكن الحساسة».
وقالت المصادر، إن «رئيس الوزراء بالنيابة الشيخ جابر المبارك طالب وزير الداخلية والوزراء المعنيين بخطة الطوارئ بضرورة عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة مع القطاعات والمؤسسات الحكومية لبحث خطة الطوارئ لكل جهة وتقديم تقارير متكاملة للكشف عن مواقع الخلل وتصحيحها قبل نشوب أي حرب في المنطقة، وأوضح للوزراء أن الكويت لن تكون في مأمن عن الحرب، ويجب أن تستعد الحكومة لأي طارئ وفي أي وقت».
وبيَّنت ان «خطة الطوارئ العامة تنقسم الى ثلاثة اقسام: أمنية وانسانية وحيوية»، لافتة الى ان «وزارة الصحة والدفاع المدني ووزارة الداخلية سترسم ملامح الخطة خلال الفترة القليلة المقبلة من اجل وضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بإكمال ملامحها كافة».
وذكرت أن «وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون مجلس الامة يعد لخطة الطوارئ الخاصة بالأمور المعيشية والتموين، اما وزير الكهرباء والماء وزير النفط محمد العليم فيعد العدة لخطة المياه والكهرباء»، مشيرة الى ان الوزارة «على اهبة الاستعداد لتوفير طاقة بديلة في حال اندلاع الحرب وتأثر محطات التوليد، فضلا عن تأمين المياه التي تتمثل في المخزون الاستراتيجي الذي يحوي ما يقارب ملياري غالون ويستطيع تغذية البلاد نحو أربعين يوما».
وأشارت المصادر الى ان «تعليمات عليا ستصدر بضرورة ان تكون خطة الطوارئ جاهزة قريبا جدا لاسيما مع تدهور الاوضاع في العلاقة الاميركية الايرانية».