الاســــتا ذ
عضو محترف
يرسم تقرير البورصات الأمريكية لهذا الأسبوع صورة وردية لمستقبل الاقتصاد الأمريكي في العام القادم حيث يكاد يجمع المحللون أن الاقتصاد الأمريكي مر بأسوأ مراحله وأنه في سبيله لاستعادة عافيته من جديد
لم تؤثر أنباء تدهور سوق العمل الأمريكي خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني كثيرا على حالة الانتعاش التي شهدتها بورصة الأسهم على مدى الأسابيع العشر الماضية . وبالرغم من تفاؤل آلان جرينسبان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي- البنك المركزي الأمريكي- بشأن مستقبل الاقتصاد في العام القادم , فان المتخصصين في مجال الاستثمارات يثيرون تساؤلات حول التقديرات العالية.
وقد شهدت الحالة النفسية للمستثمرين في وول ستريت تحولا حيث أستعاد المستثمرون الثقة في احتمالات أن تحقق الشركات أرباحا في العام القادم بعد مرور أسوا عام تشهده الشركات على مستوى الأرباح خلال نصف قرن.
وتجدر الإشارة إلى ان معظم الظروف اللازمة لعودة الانتعاش أصبحت مواتية في الوقت الراهن حيث من المتوقع ان يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع للمرة الحادية عشر خلال العام الحالي كما أن الكونجرس يدرس وضع المزيد من برامج التنشيط المالي بينما بدأت توقعات المستهلكين في الارتفاع.
ولكن العديد من المحللين يرون ان أسهم التكنولوجيا قد ارتفعت إلى أقصى حد لها وبأقصى سرعة.
أداء مذهل
وبالرغم من حدوث حالة انخفاض طفيفة أمس الجمعة, فان مؤشر ناسداك الغني باسهم التكنولوجيا ارتفع حوالي 5% على مدار الأسبوع كما ارتفع بنسبة 42% منذ الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول حيث بلغ أدنى مستوى له.
كما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي فوق مستوى 10 آلاف نقطة حيث ارتفع بنسبة 2% على مدار الأسبوع و22% من أدنى مستوى له في سبتمبر/ أيلول.
وقد حققت أسهم التكنولوجيا المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز نتائج مذهلة كما يذكر سام ستوفال خبير الاستثمارات الاستراتيجي في المؤسسة.
وأضاف أنه في الفترة من 21 سبتمبر/ أيلول وحتى 5 ديسمبر/ كانون أول ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة بنسبة 50%.
وقد درس ستوفال أداء السوق على مدى فترات الركود الست السابقة في الولايات المتحدة وابتداء من عام 1960, ووجد أن أسعار أسهم التكنولوجيا ارتفعت في المتوسط 35% في السنة الأولى من بلوغ السوق أدنى مستوياته.
وطيقا لحساباته, فان أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة يتم تداولها عند سعر يزيد 45 مرة عن تقديرات الأرباح لعام 2002 مقابل 21 مرة للأرباح المتوقعة للشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز.
هل التقديرات العالية مبررة؟
ويشير المدافعون عن ارتفاع اسهم التكنولوجيا إلى أن الأمور مختلفة تلك المرة وانه لا يمكن مقارنة التقديرات الحالية بحالات التراجع الاقتصادي السابقة لان أسعار الفائدة والتضخم أقل بكثير من المعتاد.
ويذكر أيد كريشنر المحلل الاستراتيجي في مؤسسة يو بي إس واربورج ان معدلات النمو الحقيقية المتوقعة تصل إلى مستويات قياسية مما يبرر التقديرات العالية كما أن التضخم يخفض من معدلات النمو في أرباح الشركات, ولأن أرباح الأسهم الموزعة أقل بكثير من المعدلات المألوفة.
ويضيف أنه لا يمكن مقارنة الأسهم في الحاضر بها في الماضي بسبب اختلاف أسعار الفائدة والتضخم. ويؤكد كيرشنر أن الأسهم ستظل مصدر جذب حتى لو انخفضت تقديرات الأرباح بشكل كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن شركتي سيستل وإنتل قد رفعتا ثقة المستثمرين عندما أعلنتا أنهما بصدد أن يحققا أرباحا تماثل التوقعات.
وقد رفعت مؤسسة سالمون سميث بارني هذا الأسبوع من تقديراتها بالنسبة لاجمالي أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز للعام القادم بحوالي 2% مما يعكس الثقة المتزايدة في تحسن الأوضاع في الأرباع القادمة.
ويذكر جو بوليو محلل التكنولوجيا في مؤسسة مورننج ستار أن الأمور تبدو جيدة في الوقت الراهن بالنسبة لهذا الربع كما ان البورصة لم تشهد أية مفاجآت كبيرة في الأسابيع الماضية.
وتوقع ان يقود قطاع التكنولوجيا باقي القطاعات مع خروج الولايات المتحدة والعالم من الركود, وارتفاع طلب قطاع الأعمال على أجهزة الخوادم – سيرفر- والتخزين القوية التي تساعد على زيادة الإنتاجية وباستثمارات قليلة.
إلا أنه أوضح أن الرهان على حدوث انتعاش في منتصف عام 2002 لا زال أمرا محفوفا بالمخاطر لأن بعض أصحاب الشركات الصناعية بدءوا مؤخرا في الحديث عن احتمالات حدوث انتعاش في نهاية العام القادم.
ويشير أندي إنجيل كبير الباحثين في مؤسسة" لوتهولد ويدين" لإدارة الأموال أن هناك توقعات إيجابية بالنسبة لسوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة بالرغم من مخاوف المبالغة في التقديرات.
إلا أنه حذر من احتمالات تذبذب أسعار الأسهم في الشهور القادمة بسبب تحول الإقبال من قطاع إلى آخر, ولكنه أضاف أن السوق لن تشهد تحركات مثل التي حدثت في أعوام 1997 و1998 و1999.
ويشرح جونسون من فيرست ألباني أن الارتفاع الذي شهدته البورصة منذ الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول يرجع إلى خطط التنشيط النقدي والمالي بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الدالة على احتمالات حدوث انتعاش.
وقد وصلت معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي إلى 5.7% فيما يعد أعلى معدل لها منذ ست سنوات إلا أن تلك المعدلات لم تكن ذات أهمية كبيرة لأن البطالة تعد من المؤشرات التي تواصل ارتفاعها بالرغم من بدء الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف أن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الذي وضعته جامعة ميشيجن كان مشجعا خاصة وأن المؤشر واصل ارتفاعه على مدى عدة شهور بما يعكس ثقة المستهلكين بأن الاقتصاد يمر بأسوأ مراحله في الوقت الراهن وأنه سيعود إلى الانتعاش.
لم تؤثر أنباء تدهور سوق العمل الأمريكي خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني كثيرا على حالة الانتعاش التي شهدتها بورصة الأسهم على مدى الأسابيع العشر الماضية . وبالرغم من تفاؤل آلان جرينسبان رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي- البنك المركزي الأمريكي- بشأن مستقبل الاقتصاد في العام القادم , فان المتخصصين في مجال الاستثمارات يثيرون تساؤلات حول التقديرات العالية.
وقد شهدت الحالة النفسية للمستثمرين في وول ستريت تحولا حيث أستعاد المستثمرون الثقة في احتمالات أن تحقق الشركات أرباحا في العام القادم بعد مرور أسوا عام تشهده الشركات على مستوى الأرباح خلال نصف قرن.
وتجدر الإشارة إلى ان معظم الظروف اللازمة لعودة الانتعاش أصبحت مواتية في الوقت الراهن حيث من المتوقع ان يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع للمرة الحادية عشر خلال العام الحالي كما أن الكونجرس يدرس وضع المزيد من برامج التنشيط المالي بينما بدأت توقعات المستهلكين في الارتفاع.
ولكن العديد من المحللين يرون ان أسهم التكنولوجيا قد ارتفعت إلى أقصى حد لها وبأقصى سرعة.
أداء مذهل
وبالرغم من حدوث حالة انخفاض طفيفة أمس الجمعة, فان مؤشر ناسداك الغني باسهم التكنولوجيا ارتفع حوالي 5% على مدار الأسبوع كما ارتفع بنسبة 42% منذ الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول حيث بلغ أدنى مستوى له.
كما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي فوق مستوى 10 آلاف نقطة حيث ارتفع بنسبة 2% على مدار الأسبوع و22% من أدنى مستوى له في سبتمبر/ أيلول.
وقد حققت أسهم التكنولوجيا المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز نتائج مذهلة كما يذكر سام ستوفال خبير الاستثمارات الاستراتيجي في المؤسسة.
وأضاف أنه في الفترة من 21 سبتمبر/ أيلول وحتى 5 ديسمبر/ كانون أول ارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة بنسبة 50%.
وقد درس ستوفال أداء السوق على مدى فترات الركود الست السابقة في الولايات المتحدة وابتداء من عام 1960, ووجد أن أسعار أسهم التكنولوجيا ارتفعت في المتوسط 35% في السنة الأولى من بلوغ السوق أدنى مستوياته.
وطيقا لحساباته, فان أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة يتم تداولها عند سعر يزيد 45 مرة عن تقديرات الأرباح لعام 2002 مقابل 21 مرة للأرباح المتوقعة للشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز.
هل التقديرات العالية مبررة؟
ويشير المدافعون عن ارتفاع اسهم التكنولوجيا إلى أن الأمور مختلفة تلك المرة وانه لا يمكن مقارنة التقديرات الحالية بحالات التراجع الاقتصادي السابقة لان أسعار الفائدة والتضخم أقل بكثير من المعتاد.
ويذكر أيد كريشنر المحلل الاستراتيجي في مؤسسة يو بي إس واربورج ان معدلات النمو الحقيقية المتوقعة تصل إلى مستويات قياسية مما يبرر التقديرات العالية كما أن التضخم يخفض من معدلات النمو في أرباح الشركات, ولأن أرباح الأسهم الموزعة أقل بكثير من المعدلات المألوفة.
ويضيف أنه لا يمكن مقارنة الأسهم في الحاضر بها في الماضي بسبب اختلاف أسعار الفائدة والتضخم. ويؤكد كيرشنر أن الأسهم ستظل مصدر جذب حتى لو انخفضت تقديرات الأرباح بشكل كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن شركتي سيستل وإنتل قد رفعتا ثقة المستثمرين عندما أعلنتا أنهما بصدد أن يحققا أرباحا تماثل التوقعات.
وقد رفعت مؤسسة سالمون سميث بارني هذا الأسبوع من تقديراتها بالنسبة لاجمالي أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد أند بورز للعام القادم بحوالي 2% مما يعكس الثقة المتزايدة في تحسن الأوضاع في الأرباع القادمة.
ويذكر جو بوليو محلل التكنولوجيا في مؤسسة مورننج ستار أن الأمور تبدو جيدة في الوقت الراهن بالنسبة لهذا الربع كما ان البورصة لم تشهد أية مفاجآت كبيرة في الأسابيع الماضية.
وتوقع ان يقود قطاع التكنولوجيا باقي القطاعات مع خروج الولايات المتحدة والعالم من الركود, وارتفاع طلب قطاع الأعمال على أجهزة الخوادم – سيرفر- والتخزين القوية التي تساعد على زيادة الإنتاجية وباستثمارات قليلة.
إلا أنه أوضح أن الرهان على حدوث انتعاش في منتصف عام 2002 لا زال أمرا محفوفا بالمخاطر لأن بعض أصحاب الشركات الصناعية بدءوا مؤخرا في الحديث عن احتمالات حدوث انتعاش في نهاية العام القادم.
ويشير أندي إنجيل كبير الباحثين في مؤسسة" لوتهولد ويدين" لإدارة الأموال أن هناك توقعات إيجابية بالنسبة لسوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة بالرغم من مخاوف المبالغة في التقديرات.
إلا أنه حذر من احتمالات تذبذب أسعار الأسهم في الشهور القادمة بسبب تحول الإقبال من قطاع إلى آخر, ولكنه أضاف أن السوق لن تشهد تحركات مثل التي حدثت في أعوام 1997 و1998 و1999.
ويشرح جونسون من فيرست ألباني أن الارتفاع الذي شهدته البورصة منذ الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول يرجع إلى خطط التنشيط النقدي والمالي بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الدالة على احتمالات حدوث انتعاش.
وقد وصلت معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي إلى 5.7% فيما يعد أعلى معدل لها منذ ست سنوات إلا أن تلك المعدلات لم تكن ذات أهمية كبيرة لأن البطالة تعد من المؤشرات التي تواصل ارتفاعها بالرغم من بدء الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف أن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الذي وضعته جامعة ميشيجن كان مشجعا خاصة وأن المؤشر واصل ارتفاعه على مدى عدة شهور بما يعكس ثقة المستهلكين بأن الاقتصاد يمر بأسوأ مراحله في الوقت الراهن وأنه سيعود إلى الانتعاش.