الأخ العزيز kuwaity
جزى الله الأخوة خير الجزاء على التنبيه والقروض الربوية آفة ابتلت فيها مجتمعاتنا وأصبحت ظاهرة عادية اعتاد عليها الناس وتساهلوا فيها رغم أن الله أعلن الحرب على مرتكبي هذه الكبيرة وصحيح لا علم لنا في ظروفك لكن القاعدة الشرعية الضرورات تبيح المحظورات التي يرددها البعض ولا يعي معناها وتوسع البعض فيها لتصبح عذر من لا عذر له وهي لا تبيح الربا بأي حال من الاحوال
أخي الكريم الكلام ليس موجها لك بل هو كلام عام أقدمه لنفسي قبل كل شيء فأنا لست بعيدا عن الوقوع في هذه الكبيرة لولا عناية المولى عز وجل فمع وجود فرص كثيرة في سوق الاسهم تزداد المغريات التي تدفع المرء للوقوع في الربا فأنا في فترة من الفترات كانت خسارتي كبيرة أكلت أكثر من 60% من رأس المال واعتقدت أنني أستطيع تعويض خسارتي بالاقتراض وكانت هناك فرصة على بعض الاسهم وكنت متيقن أنني استطيع تعويض خسارتي واعادة القرض مع فوائده بيسر وزين لي الشيطان هذا العمل وأصبحت قاب قوسين من الوقوع في بؤرة الربا إلا أن عناية المولى عز وجل أعادت لي صوابي وهداني الله بالابتعاد عن الفكرة الظالمة والحمدلله فقد عوضني سبحانه وتعالي واسترجعت رأس مالي وحققت ربح يفوق 100%
مع ابتعاد المجتمع عن مفهوم القرض الحسن إلا من رحم ربي فقد اتبعت قاعدة أتبعها عندما أحتاج إلى مال وتسول لي نفسي الاقتراض حيث أقوم باقراض نفسي فألجأ إلى الادخار وأقوم بحساب الأقساط المفترض أن أدفعها ,اقتطعها من الراتب للمدة المحددة للقرض حتى يجتمع لدي المال فأجد أنني وفرت المبلغ والفائدة التي كان يفترض أن ادفعها على القرض
إن من يقترض لا يخرج عن أمرين إما الاقتراض لمواجهة أمور استهلاكية يمكن الحصول عليها بادخار مبلغ من المال لفترة أو يكون الاقتراض لأغراض استثمارية ولن ينفع استثمار بني على باطل ومحاربة لله ورسوله وأين يبقى هذا أمام ما وعد الله به عباده من الصالحين