ابن الرشيد
عضو نشط
غزوة مانهاتن 11/9/2001 - أيا كان وراءها - كشفت عن خزين سيكولوجي وثقافي وحضاري وأمني وسياسي وعسكري كان يتلاطم تحت السطح في هذا العالم المترامي الأطراف. ومن المفيد دراسة وتمحيص وفحص دلالات ما حدث في ذلك التاريخ: دلالات تتعلق بالداخل الأمريكي ودلالات تتعلق بزعامة الولايات المتحدة لهذا العالم، وجديد تلك الزعامة بعد 11/9 ودلالات ذلك على العلاقات الدولية وتمحورها القسري والارتجالي هذه الأيام حول موضوع (الارهاب) برغم ضبابية المصطلح والمفهوم وعدم وضوحه في القانون الدولي والسياسة الدولية ودلالات حول موقع العالم الثالث في السياسة الدولية وخاصة على البعد الإسلامي والذي منه العربي ودلالات حول العلاقات الأطلسية (الأوروبية - الأمريكية) وما يمكن أن تسفر عنه غزوة مانهاتن على هذا الصعيد ليس فقط على المدى القريب - وهو مدى انفعالي سرعان ما سيتبدد - لكن على المدى البعيد - وهو مدى موضوعي سوف يبرز دون محالة بعد نفاد المدى الانفعالي وهو نفاد لن يكون بعيدا في كل الأحوال.
*- غزوة مانهاتن إعلان هام جدا لبداية مرحلة جديدة في ديناميكيات السياسة الدولية، إعلان يأذن بميلاد البنية التحتية لتحول كبير في (طبيعة) وكنه العلاقات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وهو تحول سيأخذ مداه الزماني والمكاني ولن يكون في محصوله العام لصالح النظام الدولي الحالي مهما حاول الإعلام الغرب تصوير ما يحدث على أنه معركة مع ورم من الممكن استئصاله بمشرط التقانة العسكرية. إن الموضوع أعمق من ذلك بكثير وأعقد من ذلك بكثير وسيأخذ من زمان ومكان هذا العالم الكثير الكثير فاربطوا الأحزمة استعدادا للإقلاع.
*- على هذه الأرضية المنفرجة سوف نحاول التعرض للموضوع ونشير إلى زواياه وظلاله وتفريعاته السيكولوجية والثقافية والحضارية والأمنية والسياسية والعسكرية - وربما ننبه على الطريق - لبعض الأفخاخ الجديدة التي وقع فيها البعض - وهو بعض كنا نحسبه من أهل الفطنة - ذلك لأن تداعيات هذا الموضوع سوف تطول وتطول خاصة في جنوب غرب آسيا الذي يشتمل على الخليج والجزيرة العربية.
مخططو عملية 11/9 أرادوها رمزية لا فعلية
يبدو ان الذين خططوا لعملية 11/9/2001 في نيويورك وواشنطن ارادوها مواجهة (رمزية) مع الولايات المتحدة وليس مواجهة (فعليه) أو (شاملة). فمركز التجارة الدولي يرمز للقيادة الاقتصادية في الولايات المتحدة والبنتاجون يرمز للقيادة العسكرية هناك وثمة اقاويل بان الطائرة التي سقطت في بيتسبيرغ كانت في الاساس متوجهة للبيت الابيض الذي يرمز للقيادة السياسية في الولايات المتحدة. ولو أرادوا احداث مواجهة فعلية او شاملة مع الولايات لمتحدة لا ستهدفوا بطائراتهم الاقتحامية المفاعلات النووية المنثورة على جغرافيا البلاد
ولو أرادوا مزيدا من القتلى لنثروا الانثراكس anthrax وهو سلاح جرثومي رخيص ومتوافر بالسوق السوداء في الولايات المتحدة (حقبية صغيرة للغاية زنتها اربعة ارطال كافية لقتل ربع مليون نسمة». إذن من الواضح ان الذين كانوا وراء عملية 11/9/2001 أرادوها مواجهة (رمزية) مع قيادة الولايات المتحدة: القيادة الاقتصادية والقيادة العسكرية والقيادة السياسية، والمواجهة الرمزية يقصد منها في هذه الحالة ــ على الارجح ــ فقط تنبيه الاميركان بالتوقف قليلا ومراجعة النفس والسياسات التي يتبعونا في العالم الثالث وفتح حوار حقيقي وجدي مع المتضررين من هذه السياسات وهي شعوب منثورة ما بين جاكرتا ونواكشوط. وإذا فشلت هذه العملية في ايصال هذه الرسالة فمن المتوقع ان تتحول المواجهة بين الطرفين إلى مواجهة فعلية وشاملة وحينها سيكون التدمير اكثر بكثير وسيكون عدد القتلى بارقام فلكية.
إنعكاس 11/9/2001 على (الداخل الاميركي) سيكون كبيرا للغاية كما يبدو خاصة على صعيد هيبة الحكومة (الفيدرالية) في واشنطن التي اصبحت هيبة منقوصة للغاية. وسوف يكون اثر ذلك كبيرا وهاما من حيث تقوية الميليشيات اليمينية البيضاء العنصرية المنتشرة في الولايات المتحدة والمتركزة في مناطق معينة مثل : ميتشيغان ــ ديكر (Decker) ومنطقة إيلوهيم سيتي Elohim وهي ميليشيات مسلحة ومتبرمة من الحكومة الفيدرالية وسياساتها الداخلية والخارجية ولديها ادب سياسي زاخر وعنيف للغاية سوف نعرض له في هذه الزاوية ان شاء الله لكي يتعرف القارىء على ما يموج فعلا في رحم الولايات المتحدة من أجنة سياسية وحده الله يعلم متى سيكون ميلادها. في رأينا ان عملية 11/9/2001 انعشت الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة وهو جدل ستجد الميليشيات اليمينية المشار اليها مكانا ومساحة واسعة فيه.
يتبع إن شاء الله.
*- غزوة مانهاتن إعلان هام جدا لبداية مرحلة جديدة في ديناميكيات السياسة الدولية، إعلان يأذن بميلاد البنية التحتية لتحول كبير في (طبيعة) وكنه العلاقات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وهو تحول سيأخذ مداه الزماني والمكاني ولن يكون في محصوله العام لصالح النظام الدولي الحالي مهما حاول الإعلام الغرب تصوير ما يحدث على أنه معركة مع ورم من الممكن استئصاله بمشرط التقانة العسكرية. إن الموضوع أعمق من ذلك بكثير وأعقد من ذلك بكثير وسيأخذ من زمان ومكان هذا العالم الكثير الكثير فاربطوا الأحزمة استعدادا للإقلاع.
*- على هذه الأرضية المنفرجة سوف نحاول التعرض للموضوع ونشير إلى زواياه وظلاله وتفريعاته السيكولوجية والثقافية والحضارية والأمنية والسياسية والعسكرية - وربما ننبه على الطريق - لبعض الأفخاخ الجديدة التي وقع فيها البعض - وهو بعض كنا نحسبه من أهل الفطنة - ذلك لأن تداعيات هذا الموضوع سوف تطول وتطول خاصة في جنوب غرب آسيا الذي يشتمل على الخليج والجزيرة العربية.
مخططو عملية 11/9 أرادوها رمزية لا فعلية
يبدو ان الذين خططوا لعملية 11/9/2001 في نيويورك وواشنطن ارادوها مواجهة (رمزية) مع الولايات المتحدة وليس مواجهة (فعليه) أو (شاملة). فمركز التجارة الدولي يرمز للقيادة الاقتصادية في الولايات المتحدة والبنتاجون يرمز للقيادة العسكرية هناك وثمة اقاويل بان الطائرة التي سقطت في بيتسبيرغ كانت في الاساس متوجهة للبيت الابيض الذي يرمز للقيادة السياسية في الولايات المتحدة. ولو أرادوا احداث مواجهة فعلية او شاملة مع الولايات لمتحدة لا ستهدفوا بطائراتهم الاقتحامية المفاعلات النووية المنثورة على جغرافيا البلاد
ولو أرادوا مزيدا من القتلى لنثروا الانثراكس anthrax وهو سلاح جرثومي رخيص ومتوافر بالسوق السوداء في الولايات المتحدة (حقبية صغيرة للغاية زنتها اربعة ارطال كافية لقتل ربع مليون نسمة». إذن من الواضح ان الذين كانوا وراء عملية 11/9/2001 أرادوها مواجهة (رمزية) مع قيادة الولايات المتحدة: القيادة الاقتصادية والقيادة العسكرية والقيادة السياسية، والمواجهة الرمزية يقصد منها في هذه الحالة ــ على الارجح ــ فقط تنبيه الاميركان بالتوقف قليلا ومراجعة النفس والسياسات التي يتبعونا في العالم الثالث وفتح حوار حقيقي وجدي مع المتضررين من هذه السياسات وهي شعوب منثورة ما بين جاكرتا ونواكشوط. وإذا فشلت هذه العملية في ايصال هذه الرسالة فمن المتوقع ان تتحول المواجهة بين الطرفين إلى مواجهة فعلية وشاملة وحينها سيكون التدمير اكثر بكثير وسيكون عدد القتلى بارقام فلكية.
إنعكاس 11/9/2001 على (الداخل الاميركي) سيكون كبيرا للغاية كما يبدو خاصة على صعيد هيبة الحكومة (الفيدرالية) في واشنطن التي اصبحت هيبة منقوصة للغاية. وسوف يكون اثر ذلك كبيرا وهاما من حيث تقوية الميليشيات اليمينية البيضاء العنصرية المنتشرة في الولايات المتحدة والمتركزة في مناطق معينة مثل : ميتشيغان ــ ديكر (Decker) ومنطقة إيلوهيم سيتي Elohim وهي ميليشيات مسلحة ومتبرمة من الحكومة الفيدرالية وسياساتها الداخلية والخارجية ولديها ادب سياسي زاخر وعنيف للغاية سوف نعرض له في هذه الزاوية ان شاء الله لكي يتعرف القارىء على ما يموج فعلا في رحم الولايات المتحدة من أجنة سياسية وحده الله يعلم متى سيكون ميلادها. في رأينا ان عملية 11/9/2001 انعشت الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة وهو جدل ستجد الميليشيات اليمينية المشار اليها مكانا ومساحة واسعة فيه.
يتبع إن شاء الله.