ناصر250
موقوف
- التسجيل
- 30 يونيو 2007
- المشاركات
- 366
متى تحج إلى حائط المبكى
أيها العقيد
د. فتحي الفاضلي
لقد عهدناك - سيدي القائد - ومنذ اليوم الأول، كأبرهة، لا تحترم الكعبة الشريفة، ولا تذكرها هي أو مكة، أو الحج، إلا في سياق يقلل من قدسية هذه الأماكن، وهذه الشعائر.
عهدناك – كأبرهة - كلما ذكرت الكعبة، تذكر معها الإحتلال والفضلات والأمريكان، وتذكر معها طواف اليهود والنصارى والسواح، حول كعبتنا الشريفة، وكأنها ملك مشاع، أو آثار لا تختلف عن أهرام الفراعنة، وكهوف التحنو، وأعمدة الرومان.
لم نسمعك - سيدي القائدلا- يوما واحدا، تذكر الكعبة الشريفة، كما يذكرها المسلمون. أي بما يليق بها من مكانة في قلوبهم، وأفئدتهم وأرواحهم.
بل من يستمع إليك - وأنت تتحدث عن اليهود والنصارى، وحرمانهم من الطواف حول الكعبة الشريفة - يظن أن ملايين اليهود والنصارى، واقفون في طوابير، وعيونهم تفيض من الدمع، ينتظرون من طرزان ليبيا، تصريحاً يضمن لهم، ولجميع الملل والسواح والنحل، حق الطواف حول الكعبة الشريفة. ذلك بالرغم من أان سيدي القائد يدرك - والله أعلم - أن الطواف حول الكعبة، ليس من شعائر النصارى واليهود، بل ربما يتهم بالجهل، من يسمح لهم بذلك.
ألم يكفك - سيدي القائد - إستفزازا، وإهانة، وإحتقارا، أن تؤرخ بموت أحب الناس إلى المسلمين، سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يؤرخ الناس ويحتفلون، بما يفرحهم، وبما يحبون، أم بما يحزنهم، وبما يكرهون!. إن الناس يؤرخون بنهاية الحروب، بأعياد الإستقلال، بموت الطغاة، بولادة الأحباب. ألست تؤرخ - سيدي القائد - وتحتفل بذكرى إنقلابك المشؤوم، لأنك تعتبره عيدا، لذلك يبدو أنك تعتبر موت النبي عيدا، ولو كنت تحب النبي الكريم، لأرخت بفتح مكة، أو ببدر، أو بيوم ميلاده صلى الله عليه وسلم، أو بأول يوم نزل عليه الوحي من السماء.
فكفاك - سيدي القائد - إستفزازا لمشاعر المسلمين، ودع عنك الكعبة، والنبي الكريم، ودع عنك مقدساتنا، فقد سمعنا منك أذى كثيرا، لا نستغرب أن نسمعه من أهل غير الملة.
أما إذا كنت تتظاهر بالدعوة إلى التسامح والحوار، والتقارب بين الملل والأديان والنحل، وتدعو الجميع إلى ممارسة شعائر وطقوس وعبادات بعضهم البعض، علامة على هذا التقارب، فمتى - أخي القائد - تعلق الصليب، وترتدي قبعة اليهود، وتحج إلى حائط المبكى، وتصلي عنده صلاتهم، وتختار بقرة تقدسها لفترة ما؟ بل لماذا لا تزور أحد معابد البهائيين، وتمارس ما يمارسونه من عبادات؟ ولماذا لا تطلب من بابا الفاتيكان أن يقوم بتعميدك؟ ولماذا لا تنصب تمثال بوذا في خيمتك؟ ألا يصب كل ذلك فيما تدعو إليه؟.
كفاك إذا، فالقبر أقرب إليك من حبل الوريد.
http://www.jeel-libya.com/show_article.php?id=4752§ion=13
أيها العقيد
د. فتحي الفاضلي
لقد عهدناك - سيدي القائد - ومنذ اليوم الأول، كأبرهة، لا تحترم الكعبة الشريفة، ولا تذكرها هي أو مكة، أو الحج، إلا في سياق يقلل من قدسية هذه الأماكن، وهذه الشعائر.
عهدناك – كأبرهة - كلما ذكرت الكعبة، تذكر معها الإحتلال والفضلات والأمريكان، وتذكر معها طواف اليهود والنصارى والسواح، حول كعبتنا الشريفة، وكأنها ملك مشاع، أو آثار لا تختلف عن أهرام الفراعنة، وكهوف التحنو، وأعمدة الرومان.
لم نسمعك - سيدي القائدلا- يوما واحدا، تذكر الكعبة الشريفة، كما يذكرها المسلمون. أي بما يليق بها من مكانة في قلوبهم، وأفئدتهم وأرواحهم.
بل من يستمع إليك - وأنت تتحدث عن اليهود والنصارى، وحرمانهم من الطواف حول الكعبة الشريفة - يظن أن ملايين اليهود والنصارى، واقفون في طوابير، وعيونهم تفيض من الدمع، ينتظرون من طرزان ليبيا، تصريحاً يضمن لهم، ولجميع الملل والسواح والنحل، حق الطواف حول الكعبة الشريفة. ذلك بالرغم من أان سيدي القائد يدرك - والله أعلم - أن الطواف حول الكعبة، ليس من شعائر النصارى واليهود، بل ربما يتهم بالجهل، من يسمح لهم بذلك.
ألم يكفك - سيدي القائد - إستفزازا، وإهانة، وإحتقارا، أن تؤرخ بموت أحب الناس إلى المسلمين، سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل يؤرخ الناس ويحتفلون، بما يفرحهم، وبما يحبون، أم بما يحزنهم، وبما يكرهون!. إن الناس يؤرخون بنهاية الحروب، بأعياد الإستقلال، بموت الطغاة، بولادة الأحباب. ألست تؤرخ - سيدي القائد - وتحتفل بذكرى إنقلابك المشؤوم، لأنك تعتبره عيدا، لذلك يبدو أنك تعتبر موت النبي عيدا، ولو كنت تحب النبي الكريم، لأرخت بفتح مكة، أو ببدر، أو بيوم ميلاده صلى الله عليه وسلم، أو بأول يوم نزل عليه الوحي من السماء.
فكفاك - سيدي القائد - إستفزازا لمشاعر المسلمين، ودع عنك الكعبة، والنبي الكريم، ودع عنك مقدساتنا، فقد سمعنا منك أذى كثيرا، لا نستغرب أن نسمعه من أهل غير الملة.
أما إذا كنت تتظاهر بالدعوة إلى التسامح والحوار، والتقارب بين الملل والأديان والنحل، وتدعو الجميع إلى ممارسة شعائر وطقوس وعبادات بعضهم البعض، علامة على هذا التقارب، فمتى - أخي القائد - تعلق الصليب، وترتدي قبعة اليهود، وتحج إلى حائط المبكى، وتصلي عنده صلاتهم، وتختار بقرة تقدسها لفترة ما؟ بل لماذا لا تزور أحد معابد البهائيين، وتمارس ما يمارسونه من عبادات؟ ولماذا لا تطلب من بابا الفاتيكان أن يقوم بتعميدك؟ ولماذا لا تنصب تمثال بوذا في خيمتك؟ ألا يصب كل ذلك فيما تدعو إليه؟.
كفاك إذا، فالقبر أقرب إليك من حبل الوريد.
http://www.jeel-libya.com/show_article.php?id=4752§ion=13